خبر الدكتور الهندي: الشقاقي أعاد ترتيب جغرافية فلسطين في قلب ووجدان كل عربي ومسلم

الساعة 05:12 م|07 أكتوبر 2010

الدكتور الهندي: الشقاقي أعاد ترتيب جغرافية فلسطين في قلب ووجدان كل عربي ومسلم

فلسطين اليوم – غزة

تحت عنوان "المثقف أول من يقاوم و آخر من ينكسر"، نظم الاتحاد الإسلامي، الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين احتفالاً في نادي خدمات النصيرات بالمنطقة الوسطى، على شرف الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد الأمين العام للحركة، الشهيد الدكتور المعلم فتحي الشقاقي.

 

و قد حضر الحفل حشد من أنصار الحركة في المنطقة الوسطى يتقدمهم لفيف من قيادات العمل الوطني في الحركة، من بينهم عضو المكتب السياسي الدكتور محمد الهندي، أبو عمر و القيادي، سمير زقوت، أبو هشام ومسؤول الرقابة بالاتحاد الإسلامي للنقابات بشير أبو شاويش، و رئيس الاتحاد الاسلامي، يوسف الحساينة، أبو عبد الله.

 

و قد تخلل الحفل عدة فقرات و كلمات لعدد من الحاضرين بالإضافة إلى وصلات فنية من النشيد الإسلامي الهادف و الشعر.

 

و في كلمته أما الحضور تحدث الدكتور محمد الهندي حول فكر الشهيد الشقاقي و صولاته و جولاته في بناء مجد هذه الأمة من خلال بحثه العميق و اطلاعه المعمق لشتى مجالات الحياة، موضحاً أن الدكتور الشقاقي كان ثورة على مستوى الواقع الإسلامي من خلال فهمه للتاريخ و دراسته المعمقة للقضية الفلسطينية و أبعادها الحقيقية.

 

و تطرق د. الهندي في كلمته إلى مقولة الدكتور الشهيد الشقاقي، التي قال فيها: "المثقف أول من يقاوم و آخر من ينكسر"، حيث أوضح أنه ليس كل من حمل شهادة علمية هو مثقف، و إنما المثقف في تعريفه الحقيقي هو من حمل هم قضيته و أمته في قلبه ، بل و دفع نفسه و دمه في سبيل قضيته قبل أن يكون طبيباً يحمل شهادة علمية، و اليوم نحن نستحضر هذا النموذج الفذ الذي عرف بغزارة المعرفة، وعمق التجربة، وسعة الأُفق، ووفرة الاطلاع.

 

و أشار د. الهندي إلى أن الشهيد الشقاقي كان رجل في امة، بحيث أن الحركات الإسلامية آنذاك كانت تغيب القضية الفلسطينية من مسارها الديني و الإسلامي، لكن الشقاقي أوضح موقع فلسطين في الدين الإسلامي بعد أن اطلع و قرأ الكثير في كتب القرآن و كتب التاريخ و غيرها، فكانت فلسطين همه الأول بعد أن تاهت في غياهب التاريخ وضياع الجغرافيا. فاستعاد لها تاريخها، وأعاد ترتيب جغرافيتها في قلب ووجدان كل عربي ومسلم، لتتألق القضية من جديد معلنة نفسها أنها تتصدر سلم أولويات هذه الأمة.