خبر الاحتلال يصادق على المخطط الهيكلي الجديد لباحة حائط البراق

الساعة 07:57 ص|05 أكتوبر 2010

 

الاحتلال يصادق على المخطط الهيكلي الجديد لباحة حائط البراق

القدس المحتلة- فلسطين اليوم

صادقت لجنة التنظيم والبناء المحلية التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، على المخطط الهيكلي الشامل الجديد لباحة حائط البراق.

 

وينص المخطط الجديد على إنشاء مدخل فاخر جديد لحائط المبكى انطلاقاً من الباب المقابل لمدخل حي سلوان قرب السور الجنوبي للحرم القدسي الشريف وصولاً إلى باحة البراق.

 

وأوضح خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات في جمعية الدراسات العربية بمدينة القدس المحتلة، أن المصادقة على هذا المخطط تعتبر رسالة للسلطة الوطنية الفلسطينية وللعالمين العربي والإسلامي من السلطات الإسرائيلية، أن مدينة القدس عاصمة لدولة واحدة وليست عاصمة لدولتين، وكذلك هي رسالة إلى 'اليونسكو' التي تعتبر القدس منطقة تراثية محمية.

 

وأشار إلى أن الأمر يتعلق برغبة إسرائيلية لحسم قضية بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، وما يُسمى بـ'الحوض المقدس' والذي يقضي بإقامة مجموعة من الإنشاءات التي تتكون من 'تراثٍ يهودي' كما بدأ بكنيس 'الخراب'، بالإضافة إلى مجموعة من التغييرات لصالح الجانب الإسرائيلي، والتي تشمل إقامة أنفاق ومصاعد للسيّاح اليهود، وإقامة مجموعة من الكنس اليهودية الكبيرة تم المصادقة عليها مؤخرا من أجل تغيير جذري لحائط البراق الذي يعتبر وقف إسلامي، والذي تم تثبيته في العهد الانكليزي.

 

وكانت مؤسسة فلسطينية مختصة كشفت أن السلطات الإسرائيلية تنفذ حفريات واسعة في قلب الأرض في أقصى غرب ساحة البراق، غربي المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن مخطط يوصل هذه الحفريات لتصل إلى الجدار الغربي للمسجد الأقصى وباب المغاربة.

وأوضحت مؤسسة الأقصى، أن هذه المخططات تأتي بالتوازي مع بدء ما يسمى اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الإسرائيلية في القدس المحتلة ببحث مخطط هيكلي شامل لباحة حائط البراق، يشمل إقامة مدخل جديد تحت الأرض من خلال شق وحفر نفق جديد من مدخل سلوان إلى الحائط.

وبينت، أن أعمال الحفر التي تجري والتي يجري في الوقت ذاته بحثها في اللجنة الإسرائيلية "تشمل حفر أنفاق تحت ساحة البراق وتحويل ما تحت الأرض إلى مراكز توراتية وأخرى "شرطية"، والقيام بتوسيع كبير لمسطح ساحة البراق وإنشاء طبقات أرضية تحتها، وتغيير مداخل ساحة البراق والطبقات الأرضية، واستحداث مداخل تحت الأرض ومواقف عامة للحافلات والسيارات، فوق الأرض وتحت الأرض في جميع المناطق القريبة من البراق، وحفر نفق كبير وطويل يربط بين ساحة البراق وبلدة سلوان وأنفاقها تحت الأرض، وتشكيل منطقة تهويدية واسعة لغرب وجنوب المسجد الأقصى المبارك، على مساحة تصل إلى نحو 7000م2".

وفي معلومة متطابقة ذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية إن المخطط الذي شرعت اللجنة الإسرائيلية ببحثه أمس أعد من قبل صندوق تراث حائط المبكى بالتعاون مع بلدية القدس الغربية والسلطة الإسرائيلية لتطوير القدس، منوهة إلى انه يشتمل على إقامة مدخل جديد تحت الأرض يؤدي إلى باحة حائط البراق على أن يصبح المدخل الرئيسي إلى هذه الباحة، وسيتم لهذا الغرض، بحسب المخطط، شق وحفر نفق كبير من مدخل سلوان القريب جدا من السور الجنوبي (باب المغاربة) إلى باحة حائط البراق.

وكانت مؤسسة الأقصى كشفت عن حقيقة هذه الحفريات قبل أشهر، غير أنها أشارت إلى أن "الجديد في الأمر أنه يتم في هذه الأيام تركيز الحديث الإعلامي الإسرائيلي عن مخططات لمواصلة الحفر في طبقات الأرض باتجاه ساحة البراق من الأسفل على طول المسافة والمساحة الواسعة لتصل إلى حائط البراق وباب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، والربط بين هذه الحفريات وبين مخططات هيكلية شاملة لتهويد منطقة ساحة البراق يتم التداول فيها في هذه الأثناء في لجان التخطيط المختلفة التابعة للبلدية العبرية في القدس".

وقالت مؤسسة الأقصى "إن المنطقة المستهدفة في ساحة البراق في إحدى المخططات تصل مساحتها إلى نحو ثمانية دونمات (7730 متراً مربعاً)، حيث سيتم اعتماد 6800 متر مربع كساحات متنوعة كبيرة للبراق، و265 مترا مربعا لمركز جديد للشرطة الإسرائيلية ومكاتب أخرى، 665 متراً مربعاً لمبنى توراتي تحت الأرض".

وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية "الفكرة المركزية في المخطط الهيكلي تقضي بإلغاء المدخل الرئيسي الحالي المؤدي إلى الباحة من جهة مدخل سلوان وإنشاء مدخل حديث تحت الأرض بدلا منه. وبحسب المخطط سيتم حفر الشارع الروماني القديم من منطقة مدخل سلوان باتجاه الحفريات الأثرية الحالية الواقعة في طرف باحة حائط المبكى على أن يتم إنشاء قاعة دخول كبيرة داخل النفق الجديد مما سيتيح إجراء فحص أمني للزوار الراغبين في دخول باحة الحائط. ومن النفق سيصعد الزوار إلى الباحة بواسطة درج أو مصعد".

وأضافت "المخطط المذكور - الذي لا يزال في مهده من الناحية القانونية - يواجه جبهة معارضة واسعة من جانب جهات إسلامية تقول انه لم يتم إشراكها في الإجراءات التخطيطية للمشروع ومن جانب منظمات نسائية يهودية ومنظمات من دعاة التعددية تحتج على عدم اشتمال المخطط على توسيع القسم المخصص لصلوات النساء في الباحة وكذلك معارضة سكان الحي اليهودي الملاصق لباحة حائط المبكى الذين يدّعون بان المخطط سيغير ملامح المنطقة برمتها دون إجراء تخطيطي مناسب ولائق".