خبر مصادر: « الديمقراطية » سربت لـ رام الله محضر اجتماع الفصائل الفلسطينية في دمشق‏

الساعة 08:11 م|04 أكتوبر 2010

مصادر: "الديمقراطية" سربت لـ رام الله محضر اجتماع الفصائل الفلسطينية في دمشق‏

فلسطين اليوم: دمشق

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سربت محضر اجتماع الفصائل 11 بدمشق الذي عقد بعد ظهر يوم الأربعاء الواقع في التاسع والعشرين من أيلول، إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

 

وقالت المصادر أن الاجتماع كان مرتبكاً ورافقته إشكالات كبيرة، على العكس من الاجتماع الأول الذي كانت قد عقدته الفصائل ذاتها قبل أقل من شهر مضى.

 

وأوضحت المصادر ذاتها بأن سبب الإرباك يعود لرفض عدد من الفصائل دعوة الجبهة الديمقراطية بشكل رئيسي لحضور الاجتماع، على ضوء مواقفها التي أعلن عنها تيسير خالد في رام الله تعقيباً على مشاركتها في الاجتماع الأول الذي كانت قد شاركت به، وتحمس في حينها عبد الغني هللو، مندوبها في الاجتماع لإصدار بيان يدين المشاركة الفلسطينية في المفاوضات المباشرة ويحمل أبو مازن مسؤولية الإمعان بشق الصف الفلسطيني.

 

حيث اعتبر تيسير خالد في وقتها أن بيان الفصائل الذي صدر عن الاجتماع السابق غير ملزم للجبهة الديمقراطية ولا يمثل سياستها، وبأنه بيان عدمي وعبثي ومدمر، وذلك أثناء استجوابه من قبل أبو مازن في حفل إفطار كان قد أقامه الأخير لأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة في شهر رمضان.

 

وأضافت المصادر بأن دعوة الجبهة الديمقراطية ومعها حزب الشعب والجبهة الشعبية، جاء بمبادرة من حركة حماس، لوضع الجميع في صورة التفاصيل التي تمخضت عن لقاء وفدي فتح وحماس. حيث شجع موقف الجبهة الشعبية الأخير بتعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية، من قيام حركة حماس بدعوة الفصائل الثلاثة المشار إليها للاجتماع.

 

وقالت المصادر بأن الجبهة الشعبية القيادة العامة، وفتح الانتفاضة، والحزب الشيوعي الثوري والصاعقة، وجبهة النضال خطأت دعوة تلك الفصائل خصوصاً الجبهة الديمقراطية للاجتماع، وذهب بعضها للقول بأن مهمة مندوب الجبهة الديمقراطية تمثلت فقط بنقل محضر الاجتماع إلى رام الله وإبلاغ المعنيين هناك بما دار فيه.

 

وعلم أيضاً، بأن المتحفظين على حضور الجبهة الديمقراطية، اضطروا للمشاركة في الاجتماع منعاً لإحراج حركة حماس التي كانت قد أبلغت الجميع بموعد ومكان الاجتماع. حيث حضر وفد هزيل من الجبهة الديمقراطية برئاسة عبد الغني هللو، الذي رفض اصدر بيان سياسي مشترك عن أعمال الاجتماع، وعلى العكس من اندفاعه في الاجتماع السابق لإصدار البيان وهو ما فسره البعض انطلاقاً من الدرس الذي لقنه أبو مازن لتيسير خالد والسامرائي أثناء استجوابهما اثر مشاركة الجبهة الديمقراطية في الاجتماع الأول ومبادرتها لإصدر البيان عن أعمال الاجتماع الأول.

ومقابل ذلك كانت الجبهة الشعبية، مندفعة باتجاه إصدار بيان سياسي عن أعمال الاجتماع.

 

وأضافت المصادر بأن تلاسناً حامياً وقع في الاجتماع بين أنو رجا من القيادة العامة وعبد الغني هللو، الذي اعترض على إمكانية ترتيب لقاء عمل والاستماع لعزمي بشارة، حيث استهزىء هللو من بشارة ومن دوره، وغمز منه بطريقة لئيمة مما دفع بأنور رجا لمواجهة هللو، وهو ما استتبع تبادل قاسياً للعبارات، وانتهى الأمر بانسحاب هللو ودون أن يلحق به أحد لإعادته.

 

وأوضحت المصادر أنه في نهاية الأمر، تم الاتفاق على إصدار بيان باسم تحالف القوى الفلسطينية، وليس باسم الفصائل الـ (11).

 

وتضيف المصادر بأن هللو قدم تقريراً لحواتمة عن سير الاجتماع، كتب فيه بأنه أفشل عملية صدور بيان باسم الفصائل الـ 11، كما افشل قدوم عزمي بشارة وتلميعه. وقد أرسل ما كتبه هللو إلى الضفة الغربية تحت ترويسة مستعجل لاطلاع السامرائي وتيسير خالد وتسيلم نسخة منه إلى مكتب محمود عباس.