خبر تضامناً مع الشيخ عدنان..الاتحاد الإسلامي يبعث برسالة للسلطة

الساعة 11:42 ص|04 أكتوبر 2010

تضامناً مع الشيخ عدنان..الاتحاد الإسلامي يبعث برسالة للسلطة

غزة- فلسطين اليوم

شكلَت الوقفة التضامنية التي نظمها الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاثنين، مع الشيخ خضر عدنان المعتقل لدى الأجهزة الأمنية برام الله، هبة جماهيرية وحقوقية للمطالبة بوقف الاعتقالات السياسية وتجريم فاعليها.

ودعا المتحدثون خلال الوقفة التي نظمها الاتحاد في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، إلى ضرورة الإفراج الفوري والعاجل عن الشيخ عدنان الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الخامس على التوالي.

وطالب المتحدثون بضرورة وقف سياسة الاعتقال السياسي، على اعتبار أنها سيف مسلط على رقاب الشعب الفلسطيني وتسئ لقضيته الوطنية، وتصب في مصلحة إسرائيل، وتهدد وحدة وبناء شعبنا.

بدوره، أكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الأجهزة الأمنية مازالت مصرة على اعتقال الشيخ عدنان رغم إضرابه عن الطعام وحالته الصحية المتدهورة، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية بالضفة ماضية في محاكمة المجاهدين لصالح العدو، فيما لم تثمر الاتصالات مع حركة "فتح" للإفراج عن عدنان.

وجدد الشيخ حبيب، دعوته بضرورة الإفراج الفوري عن الشيخ عدنان، ووقف حملات مطاردة المقاومين، معبراً عن رفضه لكل أشكال الاعتقال السياسي في الضفة وغزة، على اعتبار أنه أمر فاضح ومخزي.

من جانبه، أوضح رئيس الاتحاد يوسف عبد الله، أن الوقفة التضامنية تأتي للمطالبة بالإفراج الفوري عن الشيخ عدنان ورفض سياسة الاعتقال السياسي لكافة المجاهدين، معتبراً أن الاعتقال هو تجريم للمقاومة التي قدمت آلاف الشهداء دفاعاً عن أرض الوطن وقضاياه الوطنية.

وقد بعث الاتحاد عبر عبد الله رسالة للسلطة يؤكد فيها رفضه لسياسة الاعتقال السياسي بحق المجاهدين والمقاومين، والتضامن الكامل مع الشيخ عدنان، مستهجناً سياسة الاعتقال بحق الشيخ بدلاً من تكريمه وهو أسير مفرج عنه من قبل الاحتلال، ورمز دعوي وسياسي وثقافي.

وطالب الاتحاد، بضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف الاعتقال السياسي، والإفراج الفوري والعاجل عن كافة المعتقلين.

بدوره، عبر المحامي جميل سرحان مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عن قلقه الكبير تجاه استمرار اعتقال جهاز المخابرات العامة الشيخ عدنان، محملاً الأجهزة الأمنية المسؤولية عن أوضاع الشيخ الصحية.

وأكد سرحان، أن الأجهزة الأمنية منعتهم من زيارة الشيخ عدنان الأمر الذي قد يشير بقلق بالغ إلى إمكانية تعرضه للتعذيب خلال إضرابه عن الطعام، متسائلاً عن سبب منعهم من زيارته والاطمئنان عليه، فيما شدد على أن الاعتقال السياسي جريمة يعاقب عليها القانون الفلسطيني.

فيما رأى خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، أن اعتقال رجل مناضل ومجاهد ومواطن بدون تهمة أو مبرر يأتي في مصلحة التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن كل من يمارس الاعتقال هو من وجهة نظر القانون مجرم.