خبر المفتي العام: المستوطنون يدفعون المنطقة إلى حرب دينية

الساعة 09:40 ص|04 أكتوبر 2010

المفتي العام: المستوطنون يدفعون المنطقة إلى حرب دينية

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من أعمال العربدة التي يقوم بها قطعان المستوطنين وسلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.

 

جاء ذلك خلال زيارة سماحته يرافقه فضيلة الشيخ إبراهيم عوض الله الوكيل المساعد لدار الإفتاء الفلسطينية، مفتي محافظة رام الله والبيرة، والشيخ عبد المجيد العمارنة مفتي محافظة بيت لحم، لبلدة بيت فجار ومسجد 'الأنبياء' الذي أحرقه المستوطنون فجر اليوم الاثنين.

 

وبين سماحته أن هذه المجموعات المتطرفة بحماية من سلطات الاحتلال تدفع المنطقة إلى حرب دينية لا يعرف عواقبها أحد.

 

واستنكر سماحته قيام مجموعات من المستوطنين باقتحام قرية بيت فجار في بيت لحم وإحراق مسجد 'الأنبياء'، وكتابة شعارات على جدرانه تمس العرب والمسلمين، وحذر سماحته من خطورة هذه الممارسات، مبيناً أن هذا المسجد ليس الأول الذي يحرق، فبالأمس القريب أحرقوا مسجد ياسوف، ومسجد اللبن واعتدوا على مساجد كثيرة، كما أن سلطات الاحتلال تهدد بهدم مسجد سلمان الفارسي في قرية بورين قرب نابلس، مبيناً أن هذه الاعتداءات ليست عبثية بل تجري بتخطيط من سلطات الاحتلال وتحت حمايتها، مذكراً سماحته بمقولة يهودية الدولة التي تدعو إليها حكومة الاحتلال، وأوضح سماحته أن كل هذه الانتهاكات بالإضافة إلى الاعتقالات والقتل بدم بارد ومصادرة الأراضي وهدم البيوت، إنما هي أعمال تطهير عرقي.

 

وقد ناشد سماحته المواطنين بالتيقظ وأخذ المزيد من الحذر والدفاع عن مقدساتهم وأراضيهم، مهما بلغت التضحيات، كما ناشد سماحته القمة العربية الطارئة والدول الإسلامية والهيئات والمنظمات الرسمية والشعبية الدولية والمحلية القيام بواجبها لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة وحماية الشعب الفلسطيني، ومقدساته وأرضه من اعتداءات المستوطنين الذين يعبثون في الأرض فساداً دون حسيب أو رقيب.