خبر الزهار: الملف الامني محلول.. وتشكيل اللجنة الامنية العليا هو الذي يحتاج الى حل

الساعة 03:58 ص|04 أكتوبر 2010

الزهار: الملف الامني محلول.. وتشكيل اللجنة الامنية العليا هو الذي يحتاج الى حل

فلسطين اليوم- وكالات

 الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس لـ'القدس العربي' الاحد بأن قبول حركة فتح بالتفاهمات السابقة المتعلقة بالقضايا الخلافية في الورقة المصرية في هذه المرحلة جاء بضوء اخضر امريكي او موافقة امريكية على اتمام المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام المتواصل ما بين قطاع غزة والضفة الغربية منذ منتصف عام 2007.

وبشأن الاهتمام الواضح الذي اظهرته القيادة الفلسطينية التي اجتمعت السبت وضم اجتماعها اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح بالتوجه نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية بالتزامن مع قرارها وقف التفاوض المباشر مع اسرائيل لحين وقف الاستيطان قال الزهار لـ'القدس العربي''اسمح لي ان أصحح في البداية بان هذه ليست القيادة الفلسطينية، هذه جزء من القيادة والجزء الاخر وهو الاغلبية في الجانب الاخر عند حماس والفصائل الاخرى، وهذه النقطة الاولى. اما ان تكون في قيادة فتح رغبة في التوصل لاتفاق مصالحة اعتقد بان ذلك جاء بعد وصول كل يسمى بمسيرة السلام الى ما وصلت اليه'، في اشارة الى فشل المفاوضات والعملية السلمية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير مع اسرائيل.

وحول الانعطاف المفاجئ الذي حدث على ملف المصالحة مؤخرا قال الزهار 'ليس امام فتح الا ان تعود للشارع الفلسطيني، وهذه قضية كان من المفروض ان يكون الاهتمام بها من السابق وان لا يعتمد على نتائج المفاوضات، ولكن نحن نرحب بهذا الموقف ونرى بأن فيه مصلحة استراتيجية وليست مصلحة تكتيكية ومن يحاول ان يستخدمه - ملف المصالحة - تكتيكيا لتحسين شروط التفاوض في الحقيقة لن ينجح'، وذلك في اشارة الى تحذيره من ان يكون توجه حركة فتح نحو المصالحة جاء لاستخدامه 'كتكتيك' تفاوضي .

وحول التصريحات الصارد عن اكثر من مسؤول فلسطيني وخاصة من قبل قادة فتح خلال الايام الماضية بان باب المصالحة بات مفتوحا على مصراعيه قال الزهار لـ'القدس العربي' 'نحن لا نريد ان يتفاءل الناس كثيرا او ان يتشائموا كثيرا ، هناك بعض المواضيع المعلقة تم التفاهم حولها ، وبالمناسبة هذه تفاهمات قديمة ولكن فتح كانت ترفضها ، والآن قبلتها كي ننهي هذه القضية ثم نذهب لتطبيقها وهذا هو التحدي القادم'.

واشار الزهار الى ان تنفيذ التفاهمات الفلسطينية الفلسطينية حول القضايا التي منعت حماس من التوقيع على ورقة المصالحة المصرية هي التحدي القادم عند تنفيذ اتفاق المصالحة.

وكان عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية مفوض العلاقات الوطنية والحوار مع حماس اعلن مؤخرا أن أبواب المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية فتحت على مصراعيها، مؤكدا أن نتائج المباحثات بين فتح وحماس أسفرت عن اتفاق الحركتين على ثلاث نقاط من النقاط الأربع الخلافية والتي تضمنتها الورقة المصرية، مشيرا إلى أن هناك نقطة واحدة فقط سيتم النقاش والبحث بشأنها بين حركتي فتح وحماس في الاجتماع المزمع عقده فى دمشق خلال الايام القادمة، وهي التي 'تتعلق بمسألة الأمن الداخلي وإعادة تشكيل وبناء الأجهزة الأمنية'.

وعند سؤال الزهار حول ما يشاع في الساحة الفلسطينية بأن جميع القضايا الخلافية ما بين فتح وحماس تم التفاهم بشأنها خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرا بين وفد فتح برئاسة عزام الاحمد ووفد حماس برئاسة خالد مشعل في دمشق وان الملف الامني هو الوحيد الذي ما زال عالقا قال الزهار الذي كان في طريقه لاحد المساجد في غزة لأداء صلاة الظهر وصلاة الجنارة على زوجة وزير الصحة بقطاع غزة باسم نعيم احد قادة حماس 'لا، لا، الملف الامني محلول، ولكن تشكيل اللجنة الامنية العليا هو الذي يحتاج الى حل وتشكيل، ولكن الملف الامني تم الاتفاق عليه في صفحات طويلة'.

وعند وصوله الى باب المسجد وتأكيده بانه مضطر للدخول كان السؤال الاخير الموجه له عبر الهاتف الخليوي هل تعتقد بان هناك ضوءا امريكيا اخضر للمصالحة الفلسطينية؟ رد الزهار قائلا 'انا أوافق على هذا الموضوع، لاننا قبل ذلك اتفقنا يوم جاء الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الى هنا- الى قطاع غزة- ولكن التدخل الامريكي هو الذي حال دون تنفيذ الاتفاق. الان اذا وافقت فتح اعتقد بان هناك ضوءا اخضر وان هناك موافقة من امريكا'.

وكان موسى زار غزة في حزيران الماضي والتقي قادة حركة حماس ودعا إلى كسر الحصار المفروض على القطاع ورفعه تطبيقا لقرارات الجامعة العربية، واكد في حينه ان ملف المصالحة الفلسطينية، هو ملف أساسي في زيارته لغزة وقال: 'ملف المصالحة مسألة رئيسية وأساسية والمصالحة ارادة وليست توقيعا وهي سياسة وموقف يترجم باتفاق على مختلف الأمور والتاريخ لا يقف عند كلمة هنا أو تفصيل هناك بل يقف أمام الإرادة'.

هذا وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة 'سما' المحلية الاحد ان القيادة الفلسطينية تعتبر ان الظروف اصبحت ناضجة اكثر الآن لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بعد اصرار الجانب الاسرائيلي على مواصلة الاستيطان والذي يعني عمليا ان خيار الوحدة اصبح حتميا ولا مكان للمساومة عليه.

واوضحت المصادر ان الموقف الاسرائيلي من مواصلة الاستيطان يعني الحكم على خيار الدولة الفلسطينية بالموت، وان المفاوضات اصبحت عبثية فيما تدور اسئلة جدية حول مستقبل السلطة الفلسطينية حيث ترفض السلطة ان تتحول الى ذراع امنية اسرائيلية حسب ما تخطط له تل ابيب دون افق سياسي .

وتوقعت المصادر ان يكلل اللقاء المقرر عقده هذا الاسبوع لحل العقدة الامنية بين القيادي في حماس عماد العلمي ومدير المخابرات العامة في الضفة اللواء ماجد فرج بالنجاح في ظل تطورات دراماتيكية خطيرة قد تحدث بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الثامن من الشهر الحالي لبحث الرد على قرار اسرائيل استئناف استيطانها في مستوطنات الضفة .

وقالت المصادر ان فتح مستعدة للتساهل في الملف الامني على ان يبقى الامن في يد حركة حماس في قطاع غزة بصورة مبدئية على ان يتم تشكيل اجهزة امنية موحدة من الطرفين في مرحلة لاحقة فيما سيتم اطلاق سراح معتقلي حماس وفتح في الضفة وغزة بصورة تدريجية.