خبر أبو مرزوق: التوافق على بند الأمن سيكون بداية لطريق المصالحة الحقيقية

الساعة 06:01 م|03 أكتوبر 2010

أبو مرزوق: التوافق على بند الأمن سيكون بداية لطريق المصالحة الحقيقية

فلسطين اليوم - دمشق

رأى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن "الرابح الأساسي من المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني هو الجانب الإسرائيلي، لأنه يحصل على غطاء لكلّ أعماله الاستيطانية والعدوانية في أراضي 1967 وخاصة في القدس والمستوطنات"، وأضاف ان "العدو يحاول إعطاء صورة للعالم أنه يسعى للسلام وأن هذه المباحثات هي الدليل الأكبر على أن أعماله الاستيطانية في الضفة الغربية مرضيٌ عنها فلسطينيا، ولذلك يواصل مفاوضاته بما أنه يملك كل ّ أوراق اللعبة والتأثير في القرار الأميركي إضافة الى التصرّف المطلق بالأراضي المحتلة عام 1967".

 

ولفت أبو مرزوق في حديث خاص الى أن "الجانب الفلسطيني لا يملك شيئا بيده، فهو يعيش في حالة انقسام ولم يجد إجماعا أو أغلبية فلسطينية تؤيد خيار المفاوضات ولا حتى إجماعا عربيا خاصة على صعيد لجنة المتابعة في آخر لقاء لها حيث لم تعطِ السلطة تفويضا منها بإجراء المفاوضات ولو أنه لم يكن ذلك من صلاحياتها"، مشيرا الى أن "هناك اختلافا كبيرا على مستوى الأهداف، فمن جهة هناك من يسعى الى تأسيس دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس، ومن جهة أخرى هناك من يريد المفاوضات والتوصل الى اتفاقية إطار".

 

وأكد أن "الولايات المتحدة لا ترى مرجعية موحدة لهذه المفاوضات، في حين يؤمن الجانب الفلسطيني أن الرباعية الدولية هي مرجعية تلك المباحثات"، وقال "هذا يشير كلّه الى أن لا اجماع فلسطيني، ولا هدف يشتركون به، ولا اتفاق على مرجعيات"، معتبرا أن "ما يحدث يصبّ مباشرة في مصلحة كيان العدو".

 

واذ ذكّر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بأن "المفاوضات مع الاحتلال تعود الى أكثر من 18 عاما"، رأى أننا "لم نحصد من خلالها سوى زيادة في عدد المستوطنين التي كانت قبل التفاوض في أوسلو المئات، ووصلت اليوم الى نصف المليون، فيما مئات المستوطنات انتشرت في الضفة الغربية"، وشدّد على أن "هذه المفاوضات لا تنتج الا مزيدا من انتزاع ومصادرة الأراضي الفلسطينية، ما يؤكد أن هناك استحالة للتوصل الى دولة مترابطة قابلة للحياة في ظلّ المشروع الاستيطاني الكبير".

 

أبو مرزوق أكد أن "لا فائدة من الحديث مع العدو، واذا أرادوا فعلا أن يحصّلوا شيئا من حقوقهم عليهم الاعتماد على برنامج المقاومة ويدعموه وألا يقفوا في وجهه".

 

كما وصف الدور الأميركي في هذه المفاوضات بـ"الحاضن الذي يؤازره الدور الأوروبي المؤيد والداعم له رغم أن الطرف الأميركي قادر على أن يكون حاسما في هذا الملف لكنه عاجز عن الضغط على "اسرائيل"، وفي المقابل نراه يملك كل أوراق الضغط على الجانب الفلسطيني بما أن كل التراجعات التي حدثت جاءت من جهة الفلسطينيين في كلّ جولة، فينخفض سقفهم وتستأنف المفاوضات من حيث انتهت ونشهد تدنيا فلسطينيا أكثر فأكثر بالنسبة لحقوقهم".

واعتبر أن "جولة المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الأخيرة في المنطقة حملت الكثير من الضمانات للجانب الصهيوني لا الفلسطيني".

 

أما على صعيد المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، فقال أبو مرزوق ان "الوحدة الوطنية لا غنى عنها كما أن الوضع الفلسطيني الشعبي ضاغط باتجاه المصالحات"، لافتا في هذا الاطار الى أنه" تمّ عقد لقاء بين وفدين من حركتي حماس وفتح في دمشق مؤخرا حيث اتُفق على أكثر من نقطة"، مشيرا الى أنه اذا " تمّ التوافق على بند الأمن الفلسطيني فهذا سيكون بداية ممهدة في طريق المصالحة الفلسطينية الحقيقية".