خبر عناصر من « الجهاد » تختطف القيادي في « فتح » صخر بسيسو

الساعة 11:12 ص|03 أكتوبر 2010

عناصر من "الجهاد الإسلامي" تختطف القيادي في "فتح" صخر بسيسو

كتب / أ. حسن عبدو

"مجموعة من عناصر الجهاد الإسلامي في غزة تهاجم القيادي صخر بسيسو وتختطفه من مكان عمله" .

هذا الخبر افتراضي وليس صحيحا الهدف منه قياس ردات الفعل لدى القوى والفصائل الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني ومراكز حقوق الانسان .

(1)

نبدأ بردات فعل على هذا الحدث من الجهاد الإسلامي نفسه , فمن المتوقع أن تدين الحركة هذه الحادثة وتصفها بالجريمة البشعة والفعل الشنيع وتقول إن الحادث فردي ولا يعبر عن موقف الحركة, كما ستشكل لجنة تحقيق لمعاقبة الفاعلين , وستجد من قياداتها من يتبرأ من هذا الحادث ويعلن أسفه الكامل كون هذا العمل يتعارض تماما مع مبادئ حركة الجهاد التي طالما احترمتها وهي قدسية الدم الفلسطيني ورفض العنف في التعامل البيني على صعيد الساحة الفلسطينية .

 (2)

أما ردود فعل الفصائل الفلسطينية فمن المؤكد أنها ستجد في ذلك فرصة لإدانة هذا السلوك المشين وتعتبره صبا للزيت على نار الخلافات الفلسطينية وتصفه بأنه سلوك همجي وبربري وستطالب بإيقاع أقصى العقوبة بحق الفاعلين .

(3)

أما منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات القانونية فهي أيضاً لن تفوت الفرصة في الإدانة، وستعتبر ذلك شكلاً من أشكال الفلتان الأمني وتعبيرا عن العداء للديمقراطية والحياة المدنية .

وسنجد كذلك من بين الشعب الفلسطيني شخصيات مستقلة واعتبارية، تعبر عن رفضها لهذا السلوك غير المبرر.

 

أما الإعلام الفلسطيني فمن المتوقع أن يبرز الحدث ويصبح الشغل الشاغل للكتاب والصحفيين.

(4)

والآن نأتي إلى حدث مشابه تماما، جرى في الضفة الغربية وتحديدا في منطقة جنين حيث اختطف جهاز المخابرات العامة القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وممثلها في لجنة القوى الوطنية والإسلامية، ولو قدر لنبيل شعث أو صخر بسيسو أو الرئيس أبو مازن بدعوة الفصائل، فسيكون الأستاذ خضر عدنان هو المكلف بالجلوس مع القيادة السياسية هناك .

هذا القيادي الوطني المرموق لم تشفع له مكانته عند جهاز المخابرات العامة التي تقوم بتعذيبه وشبحه عشر ساعات يوميا ( أربع ساعات مشبوحا على كرسي وست ساعات مشبوحا واقفا على قدميه مقيد ومغمى العينين) بالإضافة لسحب نظارته الطبية ومصحفه الشريف منه وسحب فراشه لينام على ارض الزنزانة، ويحقق معه بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي بوصفها "ميليشيا محظورة" في الضفة الغربية وعرضه على النيابة العسكرية رغم انه سياسي مدني، ويمدد حبسه لمدة 15 يوماً بقرار عسكري.

(5)

والآن تعالوا لنرى ما هي ردة الفعل على هذه الجريمة التي جرت قبل خمسة أيام تحديدا يوم الأربعاء الموافق 29/9/2010 م

حركة فتح لم تعلق ولم تدن، وكذلك باقي الفصائل الوطنية والإسلامية ومراكز حقوق الانسان لم تصدر أي بيان رغم أن الشيخ خضر عدنان دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ اعتقاله إلى الآن وقد أكد المحامي الذي زاره بالأمس استمراره في الإضراب .

الإعلام الفلسطيني لم يتناول الموضوع بالحجم المطلوب، والسؤال هل سنصحو يوما على مثل هذا الخبر الافتراضي كحقيقة واقعة؟!! . فـ" حذاري من جوعي ومن غضبي"، هذا هو لسان حال حركة الجهاد الإسلامي التي لم تنازع أحدا على السلطة.