خبر مركز القدس: عائلات مقدسية مهددة بالطرد بحاجة لشبكة أمان

الساعة 12:28 م|02 أكتوبر 2010

مركز القدس: عائلات مقدسية مهددة بالطرد بحاجة لشبكة أمان

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

 أكد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن العائلات المقدسية المهددة بالطرد في كبانية أم هارون في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، تعاني أوضاعا معيشية صعبة وبحاجة إلى شبكة أمان اجتماعي واقتصادي.

 

ونشرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم السبت تفاصيل إضافية عن ثلاث عائلات مقدسية مهددة بالطرد من منازلها في كبانية أم هارون في حي الشيخ جراح بالقدس.

 

ويتضح من المعلومات التي أدلت بها تلك العائلات، حسب وحدة البحث بالمركز، دور حارس أملاك الغائبين في السيطرة على عقارات المقدسيين، مستغلا الوضع القانوني لإقامة تلك العائلات في المنازل المهددة بالطرد منها.

 

في حين تكشف المعلومات عن تردي الحالة الاقتصادية لهذه الأسر، وحاجتها إلى شبكة من الأمان الاجتماعي والاقتصادي.

 

ففي إفادتها لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس قالت المواطنة فاطمة زياد سالم عبد الكريم  (58 عاما): 'ولدت في هذا البيت، ومن قبل كان والدي يقيم فيه منذ العام 1948، علما بأن عائلتي لاجئة من حيفا، وكنا نعيش بالبيت 6 شقيقات وشقيقان.  توفي والدي ولم يبق من أولاده إلا ثلاث بنات أنا إحداهن، حيث أقيم بالمنزل مع زوجي وأبنائي وعددنا 9 أنفار، وتقيم معي ابنتي سحر وأطفالها الثلاثة، في حين أن زوجها من الخليل، ومنذ ثلاث سنوات وهو يعيش بعيدا عن أسرته لعدم حصوله على تصريح دخول للقدس.

 

البيت عبارة عن طابقين، ويوجد غرفة وحمام ومطبخ في كل طابق. قبل ثلاث سنوات هدمت بلدية القدس

 

مطبخا وحماما وغرفة في الطابق الثالث بحجة عدم الترخيص. أما زوجي زياد أبو سالم 64 عاما فهو شخص مريض بالقلب والسكري ويستخدم الأوكسجين الاصطناعي على مدى 24 ساعة، ويعاني أيضا من ضعف بالنظر، في حين أعاني من مرض السكري. كنا ندفع بدل إيجار المنزل لحارس أملاك العدو قبل عام 1967، ومن ثم تحول الأمر إلى حارس أملاك الغائبين بعد عام 1967! وتبلغ قيمة بدل الإيجار 9 دنانير أردنية (ما يعادلها بالعملة الإسرائيلية)، وبعد الاحتلال بست سنوات، جاء شخص يهودي عراقي وادعى أنه يملك المنزل، وحصل على أمر قضائي بأن ندفع له بدل الإيجار وتم ذلك! توفي أبي وأمي  على التوالي في عامي 1984 و1985، وكالعادة جاء الشخص اليهودي العراقي لاستلام بدل الإيجار، وعندما علم بوفاة والدي، قال إن الوقت غير مناسب لاستلام بدل الإيجار، وبعد شهرين وصلنا إشعار من اليهودي برفع بدل الإيجار إلى 300 دولار شهريا وحصل على أمر قضائي بذلك والتزمت بالدفع لمدة أربعة شهور، ولكن وصلني إشعار آخر بان ندفع مبلغ 600 دولار! فرفضت ذلك وتوقفت عن دفع بدل الإيجار، والآن وبعد قرار المحكمة العليا في تل أبيب لا اعرف  إلى أين نذهب وبتنا نخشى طردنا من المنزل في أي وقت!.'

 

 أما المواطنة أنعام عبد السلام ناصر هاشم قنيبي فقالت لباحثي مركز القدس: 'أنا سيدة أرملة، وأقيم في منزلي في 'كبانية أم هارون' منذ 26 عاما حيث استأجرنا المنزل من حارس أملاك الغائبين بعد وفاة المستأجر السابق، وهو مواطن فلسطيني من القدس، وكنا ندفع مبلغ 60 شيقل شهريا، ومنذ 7 سنوات توقفنا عن دفع بدل الإيجار ،وذلك بناء على نصيحة المحامي الذي شرح لنا انه ما دام هناك نزاع قضائي بين الوقف الإسلامي واليهود على ملكية الأرض والمنازل في الكبانية، فليس من المنطق أن ندفع الإيجار لحارس أملاك الغائبين! .

 

المنزل عبارة عن غرفة نوم ومطبخ وحمام ويقيم فيه 7  أفراد بينهم 4 أطفال، ولدي ولد يدعى راتب وهو معاق بشلل أطفال، ويعمل مصلح راديو، ويستخدم العكاز بالتنقل، كما أن حفيدي حمزة ابن راتب أيضا معاق وعمره 11 عاما ويعاني من مشاكل في قدميه وفي الكلى'.

 

وأضافت: 'في 26/5/2010 تلقينا إنذارا بإخلاء منزلنا من قبل محامي حارس أملاك الغائبين وذلك خلال 45 يوم أو أن ندفع مبلغ 1200 شيقل عن كل سنة لم نسدد فيها بدل الإيجار، وإذا لم ندفع تفرض علينا غرامة 350 شيقل عن كل يوم نمكث فيه بالمنزل بعد استلام أمر الإخلاء!'.

 

بدورها قالت المواطنة نظيره عرابي بدر قنيبي(68 عاما) وهي أيضا أرملة منذ عام 1973، 'نقيم في البيت منذ الستينات وقد استأجرناه من صبرية جميل طه. وبعد أن توفيت هذه السيدة، رفع بدل الإيجار حتى أصبح 300 شيقل شهريا، وقبل سنتين تم رفع بدل الإيجار إلى 1900 شيقل شهريا، ولكن المحامي قال لي بأني المستأجر محمي ولا يحق لحارس أملاك الغائبين رفع بدل الإيجار، علما بأنه يقيم معي في المنزل ابني كريم (37 عاما) وزوجته وطفليه (عامان، 6 شهور) لكل منهما'.

 

وأضافت: 'بتاريخ 21/5/2010 استلمنا أمر إخلاء من حارس أملاك الغائبين، وعقدت جلسة محكمة بتاريخ 20/9/ 2010، وتم إرجاء النظر في الدعوى المرفوعة ضدنا إلى 7/10/2010.