خبر الشعبية تقاطع اجتماع « القيادة »..وجرار تتوقع قبول السلطة استئناف المفاوضات

الساعة 08:22 ص|02 أكتوبر 2010

الشعبية تقاطع اجتماع "القيادة".. وجرار تتوقع قبول السلطة استئناف المفاوضات

رام الله- فلسطين اليوم

قاطعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد ظهر اليوم السبت، للتباحث بشأن استئناف المفاوضات.

وعزت الجبهة عدم مشاركتها الاجتماع إلى قرارها بتعليق مشاركتها في اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وما لديها من تحفظات فيما يتصل بالتعامل مع الموقف الأمريكي وحقيقة سياسات حكومة الاحتلال ، وحالة التدهور السياسي والمؤسساتي التي تعيشها الساحة الفلسطينية، والتي باتت عبئا ثقيلاً على القرار الوطني الفلسطيني ، وقدرته على الاستجابة للتحديات التي تواجه شعبنا وأمتنا.

من ناحيتها، قالت عضو المكتب السياسي للجبهة خالدة جرار، في حديث مع مراسل "فلسطين اليوم":"أن الجبهة أعلنت بوضوح موقفها بتعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة وبالتالي لن تحضر أي اجتماع يعقد حالياً.

وتوقعت جرار قبول السلطة باستئناف المفاوضات بالرغم من كل الشروط الإسرائيلية و وقف التجميد الجزئي للاستيطان، قائلة:" أن السلطة بذهابها لمفاوضات مباشرة دون مرجعيات و لا شروط هي موافقة على المفاوضات في ظل الاستيطان و هو ما دفعنا لتعليق عضويتها في اللجنة التنفيذية المنظمة".

وحول نتائج اجتماع اليوم قالت جرار:" استبعد أن يكون اليوم إعلان صريح بوقف المفاوضات، ربما يكون هناك بحث عن إشكال جديدة من المفاوضات و إعطاء المزيد من الوقت و لكن لن يكون وقف للمنهج أو إطار التفاوض".

وحول الخيارات التي تطرحها الجبهة بديلا عن المفاوضات قالت جرار:" هناك خيار سياسي وهو الدعوة لمؤتمر دولي بقيادة الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها، واستمرار العمل السياسي لمقاطعة الاحتلال و تصنيفها كمجرم حرب، و المسار الثاني هو تعزيز المقاومة على الأرض".

و اعتبرت جرار أن حجم الضغوط التي تمارس على السلطة الفلسطينية من قبل القياد الأمريكية و الرباعية  الدولية، هو سبب عدم ذهاب السلطة بالخيار السياسي المتاح لها.

 و أشارت جرار أن خطوة الجبهة لم تكن مجرد إعلان معارضتنا لهذه المفاوضات، و إنما كانت مرتبطة بتحشيد كل القوى و خاصة أن هناك أحزاب أخرى ترفض العودة للمفاوضات، و هناك لجنة المتابعة العليا المشتركة من أحزاب اليسار و الشخصيات لمستقلة و المبادرة الفلسطينية و مؤسسات المجتمع المدني.

و تابعت جرار:" نحن نعول كثيرا على الجهد الشعبي الضاغط التي يعلن موقف و ربما يشكل احد إشكال الضغط للعودة و إجراء المراجعة السياسية و تعزيز الوحدة و إنهاء الانسحاب".

 وحول إمكانية تشكيل انسحاب الجبهة من اجتماعات التنفيذية فرغا يمكن استغلاله لتمرير قرارات لا تقبلها الجبهة قالت جرار:" نحن أعطينا فرصة و كنا دائما نعارض ولكن حينما وصل الأمر حد إلامعان و الإصرار على منهج التفاوض و الإمعان الشق التنظيمي الذي لا يحترم قرارات المؤسسة الفلسطينية اتخذنا خطوة احتجاجية بهذا الشكل".