خبر المفتي العام يستنكر نشر كتاب يتضمن صوراً مسيئة للرسول محمد

الساعة 10:05 ص|30 سبتمبر 2010

المفتي العام يستنكر نشر كتاب يتضمن صوراً مسيئة للرسول محمد

القدس- فلسطين اليوم

استهجن الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية اليوم الخميس، عزم دار نشر صحيفة "يولاندس بوستن" إصدار كتاب يحتوي على رسوم كاريكاتورية "مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم" للكاتب الصحافي الدنماركي فلمنغ روز.

 

وقال المفتي، في تصريح صحفي له:"'كان من الأجدر على الحكومة الدنماركية استنكار الإساءة للإسلام، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن تأخذ الموضوع بعين الاعتبار، وذلك لحساسيته وتأثيره السلبي على مليار ونصف المليار مسلم".

 

واستهجن، المبررات غير الأخلاقية التي تقدمها الصحف ودور النشر لتتبنى نشر مثل هذه الإساءات، منتقداً سكوت الحكومات الغربية عن هذا العمل أو تشجيع فاعليه، سيما وأن هذه الرسوم وغيرها من الإساءات تضر بالعلاقات بين أتباع الأديان السماوية.

 

طالب المفتي منظمة الأمم المتحدة بوضع قانون يمنع التطاول على الأديان ورموزها، وحث منظمة المؤتمر الإسلامي ووزراء الإعلام العرب والمسلمين على إطلاق قنوات فضائية باللغات الأجنبية  توجه إلى الدول الغربية، وتشرح سماحة الإسلام ومبادئه، في رد عملي على الحملات المبرمجة ضد الإسلام، داعيا كذلك إلى مقاطعة المطابع ودور النشر التي تتعامل مع المتطاولين على الرموز الدينية.

 

وحث وزراء الثقافة العرب والمسلمين والمؤسسات والمراكز لإسلامية على إصدار نشرات تثقيفية باللغات الأجنبية، لنشر روح الإسلام وتسامحه، محذراً من الآثار السلبية لهذه الممارسات المسيئة وبخاصة على التعايش بين المسيحيين والمسلمين في العالم.

 

يُذكر أن مدير دار نشر صحيفة يولاندس بوستن: الكتاب الذي يحمل عنوان "استبداد الصمت"، ويقع في 499 صفحة، بات في المكتبات، وسيصدر رسميًا كما هو مقرّر مع صورة للصفحة الأولى من صحيفة 'يولاندس بوستن'، تظهر رسوم الكاريكاتير التي تمثل الرسول في صفحة داخلية.

 

وردًا على سؤال بشأن خشيته من ردود الفعل مع صدور الكتاب المسيء، قال:"لقد حصلت أشياء كثيرة، لكن الأمور تسير كما هو مخطط لها، ولن يؤدّي أي شيء إلى تغيير الوضع".

 

وكان روز وراء نشر 12 رسمًا كاريكاتيريًا في 2005، في صحيفة "يولاندس بوستن" عندما كان محرّر القسم الثقافي للصحيفة. وتسبب نشر هذه الرسوم في تنظيم احتجاجات صاخبة للمسلمين في العالم في بداية 2006.