خبر محلل عسكري : الحق الفلسطيني لا يعود إلا بالمقاومة

الساعة 08:50 ص|30 سبتمبر 2010

محلل عسكري : الحق الفلسطيني لا يعود إلا بالمقاومة

فلسطين اليوم- وكالات

أكد المحلل العسكري اللواء أمين حطيط أن استعادة الحق الفلسطيني لا يكون بأسلوب التفاوض وأسلوب التنازل وإنما بأسلوب الضغط وأسلوب المقاومة .

 

وقال حطيط خلال مقابلة خاصة مع موقع القسام الخميس (30/9): " هذه المقاومة تُذكر بوجودها وبقدراتها وأنها تفرض نفسها على المسرح الدولي كعنوان موازي لعنوان المفاوضات، ومن أجل ذلك نرى أن تصاعد عمليات المقاومة في هذه الآونة هو أمر كان مطلوباً في الأصل وأنه مبرر بالظرف وأنه مؤثر بالأهداف .

 

وأكد حطيط أن القرار بتصاعد المقاومة في الضفة المحتلة في هذا الظرف بالذات يعتبر قراراً هاماً وسيكون له من الدلالات المستقبلية ما يفوق الكثير من تصور من دفع نحو هذه المفاوضات ومن خطط لتصفية القضية.

 

وأضاف " لقد مرت منطقة غزة بعد العدوان الصهيوني عليها والذي توقف من جانب واحد 2009 في حالة التقات الأنفاس وإعادة تقييم الذات، ولكن هذه المرحلة استغلتها المقاومة الفلسطينية  وبشكل حرفي منظّم".

 

سلطة رم الله مرتبطة بالاحتلال

 

وفي سياق تكذيب الأمن الصهيوني لادعاءات أجهزة السلطة باعتقال منفذي عملية الأخيرة لكتائب القسام قال المحلل العسكري :" للأسف نجد أن أجهزة الأمن التابعة لمحمود عباس أو ما يسمى السلطة الفلسطينية هي كانت من أجل كسب الرضى الصهيوني ولتبين وتظهر نفسها بين قوسين بالمصالح الصهيوني".

 

وأوضح أن الكيان الصهيوني في هذا الشأن لا يعطي هذه المليشيا أهمية كما تريد، وإنما تعاملها معاملة الإنتاج وفقاً للمهمة ووفقاً كما يقولون البيع على القطعة، لهذا السبب أعتقد أن المغالاة في الادعاءات التي تدعيها مليشيا السلطة، ولهذا السبب نجد أن التناقض بين الفريقين مرده إلى مغالاة عند السلطة وتشدد لدى الكيان في تقدير النجاحات.

 

الحديث عن حرب على غزة

 

وأكد حطيط أن العدو الصهيوني الآن هو في مأزق وقد ألقى إليه العرب حلاً للخروج من هذا المأزق بدء بمحمود عباس وإرساله إلى المفاوضات، وطالما أن المفاوضات مستمرة لا أعتقد أن العدو الصهيوني سيتوجه لتحريك في الميدان".

 

 وأضاف" إذا كان هناك تغير دولي ما أو تعثر للمفاوضات فأعتقد أن "دولة العدو" قد تقوم بعمل عسكري محدود، إذا أيضاً استطاعت أن تكسب من المفاوضات ما تشاء ورأت في غزة عقبات في تنفيذ نتائج المفاوضات أيضاً قد تفكر بعمل عسكري".

 

وأوضح أن أما ما تتناقله بعض وسائل الإعلام عن عملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة هنا أرى الأمر خلافاً لذلك، ويجب أن ينظر للواقع على ضوء ما هو قائم من إستراتيجية قوى المواجهة والممانعة وهي وحدة الجبهة وأن الطلقة في مكان تحتاج الحذر والاستعداد في كل الجبهة، لهذا السبب أعتقد أن التهديد الصهيوني هو تهديد ليس قابل للتطبيق وإنما هو ذو غاية أساسية للضغط أثناء المفاوضات ليس أكثر.

 

وأكد أن المطلوب الآن أن تكون المقاومة في غزة جاهزة قدر الإمكان لمواجهة الكيان باستراتيجيه الثمن الباهظ ، فنحن لا نتصور أن بمقدور المقاومة أن تمنع الاحتلال من الدخول إلى غزة، لأن القدرات العسكرية متفاوتة، لكن الاحتلال إذا رأى أن في دخوله وعدوانه على غزة سيتكبد الثمن الباهظ فعندئذ سيعيد النظر في القرار وسيعيد النظر بمكوثها وفترة مكوثها في غزة.