خبر نائب الأمين العام للجهاد: الورقة المصرية لا تعالج الوضع القائم ولن نوقع عليها

الساعة 07:37 ص|30 سبتمبر 2010

نائب الأمين العام للجهاد: الورقة المصرية لا تعالج الوضع القائم ولن نوقع عليها

غزة - فلسطين اليوم

أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة اليوم الخميس، أن حركته لن توقع على الورقة المصرية بوضعها الحالي على اعتبار أن هذه الورقة لا تعالج الوضع القائم وكافة القضايا الحالية.

جاء ذلك في تصريح إذاعي أكد خلاله، أن الفصائل الوطنية بدمشق بحثت في اجتماع لها، الحوارات الأخيرة بين كل من حركتي فتح وحماس من جهة، وفتح والجهاد الإسلامي من جهة أخرى، ناقلاً رؤية حركة حماس للحوار حيث عبرت عن تفاؤل نسبي من إمكانية المصالحة، مستدركةً أن الأمر في موضوع المصالحة الوطنية يحتاج إلى تعمق أكثر.

وأردف النخالة قائلاً:"ما لمسناه هو أن حماس لديها رغبة في الوصول إلى طريق المصالحة وبحث النقاط المختلف عليها"، مؤكداً في ذات الوقت أن الأمر يوجد به صعوبات عدة.

وأضاف، أن الورقة المصرية لا تعالج الوضع القائم، وكافة القضايا الحالية، حيث أن الورقة مختصرة على معالجة موضوع الحكومة، بعيداً عن المقاومة ومنظمة التحرير الفلسطينية، والبرنامج السياسي، والانتخابات.

 

أمامنا وقت طويل

وقدَر النخالة في حديثه بأن أمام شعبنا وقت طويل قبل أن الحديث عن مصالحة حقيقية، قائلاً:"الجهاد الإسلامي لن توقع على الورقة المصرية إذا بقيت على ما هو عليه كونها غير قادرة على وضع تصور واضح لما يريده شعبنا في الوقت الراهن".

وأضاف النخالة، أن مسائل معقدة عديدة نتجت عن الخلاف الفلسطيني، ويجب أن تكون هذه التعقيدات واضحة قبل الحديث عن المصالحة حتى لا يكون أمامنا إشكالات وخيبة أمل في هذه القضية.

ونوه النخالة، إلى مسألة الأمن والتعاون الأمني من قبل الأجهزة الأمنية برام الله مع إسرائيل، حيث ستكون الأجهزة الأمنية مرجعية فلسطينية واحدة في يد الرئيس محمود عباس الذي يقر بكافة المجالات بالتعاون الأمني مع إسرائيل.

 

لا قيمة للمفاوض الفلسطيني

وفي موضوع المفاوضات، رأى النخالة أن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تجري بوسائل غير متكافئة للطرفين بالرغم من استمرار عملية الاستيطان وتجاهل إسرائيل للحقوق الفلسطينية.

وأضاف النخالة، أن الوفد الفلسطيني المفاوض لا قيمة له في الحوار، حيث أن المسألة قائمة على اختلال في موزاين القوى، والدعم الأمريكي الكامل للموقف الإسرائيلي، مشيراً إلى معارضة القوى والفصائل الفلسطينية بدمشق لهذه المفاوضات وتوقعاتها بتقديم الوفد الفلسطيني لتنازلات عدة كما حدث في مفاوضات سابقاً.

 

وقف الاستيطان لن يقيم دولتنا

وفي تعقيبه على زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل للقاء الرئيس عباس في رام الله، اعتبر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن السلطة حوَلت الحقوق الفلسطينية لموضوع واحد وهو الاستيطان ووقف التمدد في المستوطنات، مشيراً إلى ضرورة ألا يكون هذا هو العنوان الوحيد للمفاوضات، وأضاف أن الاستيطان هو جزء فرعي من عنوان كبير له علاقة بالحقوق التاريخية لشعبنا.

وبين، أن عناوين كثيرة كحق العودة، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس، غابت عن المفاوضات وأصبح وقف الاستيطان عنوانها الوحيد، و"كأن وقف الاستيطان سيقيم الدولة الفلسطينية".

وأضاف النخالة، أن الاستيطان التهم أكثر من 50 % من أراضي الضفة الغربية المحتلة، كما تم زرع  500 ألف مستوطن بقوة في الضفة الغربية، مبيناً أن وقف الاستيطان لا يعتبر إنجازاً كبيراً كشرط لاستكمال المفاوضات، ويجب أن يكون هناك توضيح أكبر للشعب الفلسطيني.

ونوه إلى أن إسرائيل استطاعت مع الولايات المتحدة أن يكون تحقيق هذا الهدف انتصار كبير للفلسطينيين، حيث حوَلت القضية الفلسطينية إلى عنوان وحيد وضعيف وهو الاستيطان، وعلى الرغم من ذلك فإن التصريحات الفلسطينية تشير إلى عدم قبول إسرائيل بوقف الاستيطان.

وقال النخالة:"إن إسرائيل يجب أن تدرك أنها لا تقبل بمبادرة السلام التي هي أهم بكثير من المفاوضات الحالية، ويجب التأكيد على أن إسرائيل لا تريد هذه المفاوضات".

 

موقف ضعيف

وعن الموقف العربي، فأكد أنه لم يحدث تغييراً عليه، كونه لا يوجد لديهم خيار سوى المفاوضات وليس لديهم بدائل أخرى سوى الذهاب للمفاوضات، وعليهم تقديم تنازلات لإسرائيل لأنها الطرف القوي والمدعوم من أمريكا.

وجدد تأكيده، على أن الموقف الفلسطيني ضعيف بسبب التزاماته السابقة، معبراً عن استغرابه من المفاوض الفلسطيني، الذي يطرح شروط بأن تنسحب إسرائيل من الضفة الغربية على الرغم من توقيعه في اتفاق أوسلو على أن هذه الأرض متنازع عليها.

وعن توقعات بشن حرب على قطاع غزة، أشار النخالة إلى أن المنطقة مفتوحة على احتمالات الحرب أكثر من احتمالية السلام، مؤكداً وجود مخططات لضرب المقاومة في كل مكان.

وتوقَع ممارسة اعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني، ومحاولة احتلال مساحات أخرى من غزة بهدف تأمين أو عدم السماح لرجال المقاومة باستغلال هذه الأرض، مجدداً ثقته بالمقاومين بالتصدي لأي عدوان جديد، على الرغم من ضعف امكاناته.