خبر الاحتلال يستخدم ذخائر محرمة دوليا ضد المواطنين في سلوان

الساعة 08:05 م|29 سبتمبر 2010

 الاحتلال يستخدم ذخائر محرمة دوليا ضد المواطنين في سلوان

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

كشف عدد من المختصين والمراقبين النقاب، اليوم، عن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لذخائر وأسلحة مُحرّمة دولياَ ومنتهية الصلاحية ضد المواطنين في المواجهات الأخيرة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

 

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي نظمته لجنة حي البستان بالتعاون مع مركز إعلام القدس، في خيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان، بمشاركة وحضور عدد كبير من المهتمين والحقوقيين والمختصين ووجهاء البلدة.

 

وطالب المتحدثون بضرورة تشكيل لجنة دولية لكشف الأسلحة المُحرّمة دوليا التي استخدمتها، وتستخدمها، قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في أحياء القدس وخاصة في سلوان.

 

وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى المبارك الدكتور عكرمة صبري، تقاسم الأدوار بين سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة، مبينا أنه لا فرق بين الطرفين، وأنهما يعملان وفق خطة مدروسة ومتفق عليها من الجانبين.

 

وشدّد على أن ما قامت به قوات الاحتلال في سلوان تحديدا هو خروج عن مبادئ القانون الدولي الذي يُحرّم الغازات السامة، وحيا أبناء بلدة سلوان على وقفتهم البطولية في الذود والدفاع عن بلدتهم حامية المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية.

 

من جهته، حذّر مسؤول لجنة القدس في مكتب التعبئة والتنظيم بحركة فتح حاتم عبد القادر من تمادي قوات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة، مؤكداً أن المقدسيين لن يستسلموا ولن يرحلوا عن منازلهم أو مدينتهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

 

وقال: 'إن تمادي الاحتلال بلغ حداً جنونياً وهستيرياً، وإن ما جرى في سلوان، رغم أنه أسفر عن خسائر واستشهاد وجرح واعتقال، إلا أنه رسالة مفادها أنه لا رحيل وتنازل عن هذه المنطقة'.

 

وأضاف عبد القادر: 'ما جرى في سلوان والشيخ جراح يدل على أن عملية التفاوض فاشلة ودون مضمون، وتستغلها سلطات الاحتلال كذريعة من أجل الاستيلاء على الأرض الفلسطينية'.

 

من جانبه، لفت عضو لجنة حي البستان فخري أبو دياب إلى تعرض عدد من سكان أحياء سلوان خلال الأسبوع الماضي للاختناق والغثيان بسبب قنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، مشيرا إلى تأخير وعرقلة دخول سيارات الإسعاف لمكان المواجهات، ما أدى إلى إصابة المواطنة أم هاني أبو سند بشلل نصفي، فضلاً عن منع الصحافيين والمسعفين من الوصول إلى أماكن المواجهات في سلوان .

 

وقال إن اللجنة استطاعت حصر عدد القنابل التي ألقيت على حي البستان خلال الأسبوع الماضي وتبين أن عددها 600 قنبلة، إضافة إلى أن 98 % من سكان حي البستان استنشقوا الغاز السام على الأقل مرة واحدة، كما أصيب عدد من المواطنين بالقيء والتعب وتم نقلهم للعلاج في المستشفيات.

 

وأوضح أبو دياب أن 'الأطباء اكتشفوا أن القنابل التي يستخدمها الاحتلال ضد الشبان والبيوت السكنية في المواجهات هي غير طبيعية وقد تكون سامة جداً، كما كتب عليها أنه لا يجوز استخدامها بعد مرور خمس سنوات على تصنيعها، وبالتالي انتهاء مدة تصنيعها يعني تحول المادة الموجودة فيها إلى مواد سامة وخطرة على حياة المواطنين'، داعيا المؤسسات إلى تبني القضية لإجراء أبحاث على تلك القنابل.

 

بدوره، أشار أمين سر جمعية المسعفين العرب راجح الصبار الهوارين إلى قيام الاتحاد بعمل دراسة على الأسلحة التي أطلقتها قوات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين ليتبين أنها تحوي غازات كيماوية سامة.

 

وقال: 'بعد استنشاق الغاز المسيل للدموع يتحول إلى مادة كيماوية سامه في الجسم، تحدِث مضاعفات منها احمرار في الوجه واختناق وحرق لجدار المعدة الداخلي'.

 

وأوضح أن أعضاء وطواقم المسعفين العرب واجهوا، خلال المواجهات التي وقعت في سلوان، إعاقة في الوصول للحالات المُصابة وإنقاذها، وهو إجراء مُخالف لكل القوانين الدولية.

 

وقال مدير مركز إعلام القدس محمد صادق إن سلوان تحولت يوم الأحداث إلى غيمة كثيفة من الغاز والدخان، وإن القنابل وكافة الأسلحة المُستخدمة من قبل قوات الاحتلال هي بمثابة عقاب جماعي للسكان، داعيا إلى تشكيل لجنة دولية لفحص نوع الأسلحة المستخدمة من قبل قوات الاحتلال ضد السكان المدنيين.

 

من جانبه، قال جواد صيام من مركز معلومات وادي حلوة 'إن استخدام السلاح والرصاص من قبل المستوطنين المتطرفين أصبح أمراَ طبيعياً وعادياً، لأنه لا يمكن أن يعاقبوا أنفسهم'، داحضا رواية الاحتلال بخصوص الشهيد سامر سرحان، وقال إن هذه الادعاءات ملفقة وليس لها أساس من الصحة.

 

وأضاف صيام أن الشهيد سرحان تمت تصفيته بدمٍ بارد، وأن 4 رصاصات أطلقت عليه أصابته في ظهره وساقه وبطنه، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 400 قاصر تعرضوا للاعتقال خلال الخمسة أشهر الماضية، وأن من بين 10 أطفال من حي بطن الهوى هناك 8 يعانون من مشاكل نفسية .