خبر صحيفة مصرية: عباس توجه للمصالحة خوفًا من ثورة تطيح بالسلطة اذا فشلت المفاوضات

الساعة 05:15 م|29 سبتمبر 2010

صحيفة مصرية: عباس توجه للمصالحة خوفًا من ثورة تطيح بالسلطة اذا فشلت المفاوضات

فلسطين اليوم – وكالات

قالت صحيفة مصرية  أن رئيس سلطة فتح محمود عباس  أمر قيادات حركة فتح بتجديد حوار المصالحة مع حركة حماس وبقية ما يطلق عليها فصائل الممانعة، تحسبا لاضطراره إعلان انهيار مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل.

 

ونقلت صحيفة الشروق المصرية عن مصدر فلسطيني وصفته بالمطلع قوله "إن عباس يخشى اضطراره إلى الاستقالة من منصبه في حال أعلنت السلطة انهيار مفاوضات السلام بعد أن رفضت إسرائيل مد فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

 

وأوضح المصدر ان" أبومازن يريد الحصول على دعم الفصائل في حال فشلت عملية السلام، خوفا من ثورة في الشارع الفلسطيني قد تؤدى إلى انهيار وتدمير مؤسسات السلطة ".

 

 وكان عباس قد هدد أكثر من مرة بالتنحي عن منصبه لعدم تحقق أي تقدم في ملف السلام منذ اتفاقية أوسلوا عام 1993.

 

وأثار تجدد مساعي المصالحة من جانب حركة فتح، التي يتزعمها عباس، في الأيام الأخيرة، الكثير من الشكوك، خاصة أن المسافة بين فتح وبين بقية الفصائل، خاصة حماس والجهاد الإسلامي، هي أبعد من أي وقت مضى بعد أن انخرطت السلطة في المفاوضات المباشرة، رغم رفض معظم الفصائل.

 

وفيما يبدو ردا على احتمال وجود مثل هذه النوايا لدى عباس، أعربت حركة الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تخوفهما من «أى نوايا غير سليمة من وراء مساعي المصالحة (التي تبذلها حركة فتح مؤخرا)»، محذرة من أن هذا «سيؤدى إلى فشل كبير».معلقا على ما قال به المصدر الفلسطيني، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لـذات الصحيفة إن «الفصائل، بما يفها فصائل الممانعة، مستعدة للوقوف بجانب أبو مازن فى حال انسحابه من المفاوضات».

 

غير أبو ظريفة استدرك قائلا: "نعتقد أن أبومازن يحاول استخدام اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية (فى الرابع من الشهر المقبل بالقاهرة) للمضى قدما في مشروع المفاوضات"، معتبرا أن الاستمرار فى المفاوضات سيعمق الانقسام الفلسطيني.

 

وحذر من أنه إذا استمرت المفاوضات في ظل الاستيطان، فسنقود حركة جماهيرية فى الشارع لإجبار أبو مازن على احترام الإجماع الفلسطيني.

 

على الجانب الآخر، رفض السفير الفلسطيني في القاهرة بركان الفرا، القول بأن عباس توجه نحو المصالحة الفلسطينية خشية انهيار مفاوضات السلام، قائلا : إن الشغل الشاغل للرئيس أبومازن هو المضي قدما نحو المصالحة لإنهاء حالة الانقسام (القائمة منذ يونيو 2007) وصولا إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.