خبر الزهار: « عرفات » أوعز لنا تنفيذ عمليات عسكرية بعد فشل المفاوضات

الساعة 05:00 ص|29 سبتمبر 2010

الزهار: "عرفات" طلب من «حماس» تنفيذ عمليات بعد فشل المفاوضات مع "إسرائيل"

فلسطين اليوم- وكالات

فجر عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» الدكتور محمود الزهار قنبلة عندما قال إن الرئيس الراحل ياسر عرفات أوعز إبان حكمه للحركة «بتنفيذ عدد من العمليات» الفدائية في قلب الدولة العبرية بعد فشل المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية آنذاك.

 

واعتبر الزهار أن خوض الرئيس عرفات المفاوضات مع إسرائيل كان «خطأ فادحاً وخطوة تكتيكية خاطئة أدت إلى مقتله».

 

وتصادف في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل الذكرى السادسة لرحيل الرئيس عرفات، الذي توفي في مستشفى عسكري فرنسي في باريس مسموماً من قبل اسرائيل على ما يُعتقد من قبل السواد الأعظم من الفلسطينيين.

 

وطالب الزهار السلطة الفلسطينية «بالتراجع الفوري والانسحاب من المفاوضات (المباشرة) الجارية حالياً» مع الحكومة الاسرائيلية. ورأى الزهار خلال لقاء سياسي نظمته الكتلة الإسلامية أمس لمناسبة الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة أن «السلطة الفلسطينية وقيادة حركة فتح يمكن أن تتخلى بكل سهولة عن حق العودة وقضية اللاجئين خلال المفاوضات» مع اسرائيل. واعتبر أن «التنسيق الأمني القائم الآن بين الطرفين بدأ يجني ثماره باغتيال القادة وأبناء حماس في الضفة الغربية». وقال إن «حركة حماس واجهت المخطط الاسرائيلي الفتحاوي القاضي بتصفية القضية الفلسطينية من خلال فضح التنسيق الأمني وتنفيذ عمليات عسكرية في قلب اسرائيل، إضافة إلى إقناع الشعب الفلسطيني بأن حركة فتح لا تخدم المصلحة الوطنية ومطالبتهم بالسير على نهج حماس المقاوم».

 

وأضاف أن «حماس باتت لديها قدرة جبارة على جلب السلاح والعتاد لمواجهة العدو». وزاد أن «فكرة المقاومة باتت راسخة على كل المستويات في المجتمع الفلسطيني، وأن الرغبة في العمل المقاوم بدأت تزداد تدريجياً».

 

وحول الإدعاءات الإسرائيلية المتعلقة بالقدرة العسكرية لحركة «حماس» قال الزهار إن «إسرائيل» تبالغ في بعض ادعاءاتها والبعض الآخر منها صحيح، مبيناً أن اسرائيل لا تريد للمقاومة أن تمثل الشارع الفلسطيني.

 

وفي ما يتعلق بالمصالحة الوطنية، رأى الزهار أن «الإدارة الأميركية أوعزت لحركة فتح بالتساهل لانجازها وإتمام كل القضايا العالقة بين الطرفين».