خبر في ذكرى الانتفاضة العاشرة..سرايا القدس تودع 654 شهيداً وتطلق 3205 صاروخاً

الساعة 08:07 ص|28 سبتمبر 2010

عشرة أعوام على الانتفاضة..سرايا القدس تودع 654 شهيداً وتطلق 3205 صاروخاً وقذيفة هاون

غزة –فلسطين اليوم

ودعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، 654 شهيداً من قادتها ومجاهديها منذ انطلاق انتفاضة الأقصى الثانية في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000.

وجاء في إحصائية أعدها "الإعلام الحربي" التابع للسرايا ووصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، أن مجاهديها أطلقوا خلال سنوات الانتفاضة 3205 صاروخاً محلي الصنع وقذائف هاون من عيارات مختلفة استهدفت جميعها المدن والبلدات والمستوطنات في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الصواريخ 2357 صاروخاً فيما بلغ عدد قذائف الهاون 848 قذيفة.

وأوضحت الإحصائية أن 411 من الشهداء ارتقوا في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة وقد قضى منهم 122 شهيداً إثر عمليات اغتيال طالتهم على أيدي الوحدات الصهيونية الخاصة أو الوحدات العسكرية المختلفة أو عبر الطيران الحربي، وشكلت أعوام (2005.6.7) أكثر السنوات التي تعرض لها مجاهدو سرايا القدس لعمليات اغتيال طالت عدد كبير منهم.

فيما ارتقي 237 آخرين في قطاع غزة من بينهم 66 شهيد تم اغتيالهم عبر وحدات خاصة أو من خلال الطيران الحربي، حيث قضي 28 شهيد نحبهم خلال عام 2007 في ذروة عمليات الاغتيالات التي طالت قيادات سرايا القدس في الضفة والقطاع.

وزفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أحد أبرز قادتها في لبنان المجاهد "محمود المجذوب" الذي أقدم الموساد على اغتياله وشقيقه الشهيد "نضال" من خلال تفجير سيارة مفخخة قرب منزلهما في صيدا بتاريخ 26-5-2006، حيث اتهم العدو الصهيوني آنذاك الشهيد القائد "محمود" بالوقوف خلف عملية مستوطنة "شلومي" الواقعة شمال فلسطين المحتلة والتي نفذها الاستشهاديان ( محمد عبد الوهاب – غسان الجدع) من سكان مخيم شاتيلا بلبنان بتاريخ 12-3-2002، وأدت لمقتل 7 من الصهاينة بينهم ضابطان وإصابة آخرين.

ويُعد عام 2002، من أكثر الأعوام التي ارتقي فيها شهداء من قادة ومجاهدي سرايا القدس في الأراضي الفلسطينية، حيث استشهد منهم 8 في معركة "جنين" الشهيرة" فيما شهد نهاية عام 2008، حرب صهيونية على القطاع واستمرت 22 يوماً استشهد خلالها 41 من قادة ومجاهدي السرايا.

 

العمليات الاستشهادية

وعلى نطاق العمل الاستشهادي فقط تمكنت سرايا القدس من المضي قدماً على طريق "القوى الإسلامية المجاهدة ( قسم )" التي افتتحت العمل الاستشهادي في فلسطين، بافتتاح العمل الاستشهادي خلال الانتفاضة بتنفيذ أول عملية استشهادية مع بدايتها حين تمكن الفارس "نبيل العرعير" من سكان حي الشجاعية من تفجير نفسه بواسطة دراجة هوائية على الحاجز العسكري المقام على طريق مستوطنة "كسوفيم" جنوب قطاع غزة وقتل وأصيب 8 جنود صهاينة وذلك بتاريخ 26-10-2000.

ونفذت سرايا القدس طيلة عشرة أعوام من الانتفاضة 101 عملية استشهادية في مختلف الأراضي الفلسطينية، حيث تمكن 58 استشهادياً من الضفة المحتلة من تنفيذ 48 عملية استشهادية أدت لمقتل 199 قتيلاً على الأقل، ومن بين بعض هذه العمليات كان ينفذها اثنان أو ثلاثة من الاستشهاديين.

فيما تمكن 66 استشهادياً من قطاع غزة من تنفيذ 52 عملية استشهادية استهدف المستوطنات الصهيونية ومحيطها قبيل الانسحاب، فيما نُفذت أخرى بعد الانسحاب وطالت مواقع عسكرية في محيط القطاع.

وتمكنت السرايا من تنفيذ عمليات بارزة أدت لمقتل العشرات من الجنود والمستوطنين، كالتي وقعت قرب مستوطنة "كريات أربع" في الخليل وأدت لمقتل 14 جندياً وضابطاً صهيونياً وأطلقت عليها السرايا " زقاق الموت" ونفذها ثلاثة استشهاديين من المحافظة هم "ولاء سرور-أكرم الهنيني- ذياب المحتسب" بتاريخ 15-11-2002م، أو كالعمليات التي وقعت في محيط مستوطنات قطاع غزة قبيل الانسحاب والتي كان آخرها عملية "جسر الموت" المشتركة مع لجان المقاومة والأقصى ونفذها اثنان من الاستشهاديين وهم "يحي أبو طه – طارق ياسين" وأدت لمقتل خمسة من الجنود والمستوطنين، وعملية "فتح خيبر" المشتركة التي نفذها الاستشهادي "محمد العزازي" مع استشهاديين من لجان المقاومة وكتائب أبو الريش وأدت لمقتل 5 من الجنود بينهم ضابط.

وكما كان للسرايا ضرباتها الموجعة في قلب الكيان الصهيوني، وتمكنت من تنفيذ عدد كبير من العمليات التي نفذها الاستشهاديون في الأراضي المحتلة عام 48، وكان من أبرزها عملية الاستشهادي "راغب جرادات" الذي خرج من جنين ليفجر جسده الطاهر في إحدى الحافلات في حيفا ويقتل 17 صهيونياً رغم الحصار والهجمة الشرسة التي كان يقودها الاحتلال ضد جنين ومدن الضفة، وكذلك عمليات "غضب المخيمات" التي أشرف عليها الشهيد القائد "محمود طوالبة" وآخرون من قادة السرايا، وعملية الاستشهادي "حمزة السمودي" في مجدو وأدت لمقتل 17 صهيونياً من بينهم 12 جندي، وأيضاً عملية مفرق "كركور" المزدوجة ونفذها الاستشهاديان "أشرف الأسمر- محمد حسنين" عبر سيارة مفخخة ارتطمت بحافلة وأدت لمقتل 22 صهيونياً وإصابة العشرات، كما كان من أبرز تلك العمليات تلك التي طالت عمق مدينة "أم الرشراش" (إيلات) وأوقعت 4 قتلى صهاينة، ونفذها الاستشهادي "محمد السكسك" أحد استشهاديي قطاع غزة ومن سكان جباليا.

ولم تكن العمليات الاستشهادية تقتصر فقط على تنفيذها من قبل الاستشهاديين، فكان للمرأة الفلسطينية دورها خلال الانتفاضة، وتمكنت ثلاث استشهاديات من السرايا من تنفيذ عمليات استشهادية وكانت أولى تلك العمليات في تاريخ 19/05/2003، ونفذتها المجاهدة "هبة عازم دراغمة" من جنين واستهدفت المركز التجاري في نتانيا وقتلت 4 من الصهاينة، فيما شهد تاريخ 04/10/2003م، العملية الثانية لاستشهاديات السرايا ونفذتها المجاهدة "هنادي تيسير جرادات" من جنين في مطعم "ماكسيم" بحيفا وأدت لمقتل 23 صهيونياً من بينهم قائد سلاح البحرية الصهيوني السابق وزوجته وإصابة العشرات، فيما تمكنت الاستشهادية "ميرفت أمين مسعود" من قطاع غزة من تفجير نفسها بقوة عسكرية خلال اجتياح بيت حانون مما أدي لمقتل وإصابة 8 جنود بجراح مختلفة وذلك بتاريخ 06/11/2006م.

وتمكن المجاهد "أحمد الخطيب" من سكان الأراضي المحتلة عام 48م، من محاولة تنفيذ عملية استشهادية بالقدس وتمكن من إطلاق النار وإصابة حارس مدرسة للمتدينين في عملية مشتركة مع كتائب الأقصى وكتائب الشهيد أبو على مصطفي، بالإضافة لعملية مستوطنة" شلومي" في شمال فلسطين المحتلة ونفذها اثنان من سكان مخيمات اللاجئين في لبنان وأشير إليها سابقاً.

العمليات الجهادية

وفي إطار عملها الجهادي المتميز انطلاقاً مع بداية انتفاضة الأقصى مع نهاية عام 2000، كانت سرايا القدس السباقة للعمل الجهادي سواء كان العمل الاستشهادي أو العمل المتنوع للمقاومة، وتمكنت من تنفيذ أول عملية جهادية للمقاومة داخل الأراضي المحتلة عام 48، حيث تمكن مجاهدوها من تفجير سيارة مفخخة في عمق مدينة القدس المحتلة وقتل وأصيب فيها العشرات من بينهم بنيامين نجل مؤسس حركة كاخ وزوجته وذلك بتاريخ 2-11-2000.

كما تمكن مجاهدو السرايا من قتل 6 جنود صهاينة في ثلاث عمليات متفرقة من عام 2000 استهدفت جميعها منطقة الحدود مع رفح، ومن بينهم ثلاثة ضباط من خبراء المتفجرات تم استهدافهم بعبوة ناسفة بعد زرع عبوات ناسفة وهمية سابقة وصلوا لتفكيكها وذلك شمال معبر صوفا بتاريخ 28-12-2000.

ومع انطلاقة عام 2001، تمكنت سرايا القدس خلال هذا العام من إطلاق 14 قذيفة هاون، وتمكنت من تنفيذ العشرات من العمليات الجهادية، حيث تمكن مجاهدوها في الضفة من قتل مستوطن قرب قبر راحيل في بيت لحم بتاريخ 3-4، وقتل آخر قرب مستوطنة "افني حيفتس" شرق طولكرم في 5-10، وقتل مستوطن على حدود مستوطنة "خفارينا" شمال الخليل في 13-7، وقتل آخر قرب باقة الشرقية شمال طولكرم بتاريخ 29-11، وقتل اثنان من المستوطنين بإطلاق نار على مفرق الجفت في غور الأردن في 9-9، وقتل آخر قرب شافي شمرون القريبة من طولكرم بتاريخ 15-3، وجرح 7 صهاينة في عملية تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مجمع "يد حروتسيم" جنوب القدس بتاريخ 27-3، وتفجير أخرى في شارع يافا بالقدس وإصابة 24 صهيونياً بتاريخ 27-5، وتفجير سيارة أخرى بالقرب من سوق محني يهودا في القدس المحتلة حيث أدت إلى مقتل ابنة رئيس حزب المفدال ومستوطن آخر بتاريخ 29-10، كما تم قتل جنديين في ايرز بعد أن تمكن المجاهدون من تفجير عبوة ناسفة ببرج مراقبة داخل الموقع العسكري لمعبر ايرز بتاريخ 14-9، وعدد كبير من عمليات إطلاق النار التي لا يمكن ذكرها لكثرتها والتي أدت لمقتل عدد من المستوطنين والجنود في الضفة وغزة.

وفي عام 2002، تمكنت السرايا من إطلاق أول صاروخ محلي من تصنيع مجاهديها تحت اسم "شهداء جنين" وكان للشهيد "رامي عيسي" الشرف في إطلاقه بتاريخ 23-6-2002 واستهدف بلدة سديروت، ثم تم إطلاق ثلاث صواريخ أخرى منها فيما بعد خلال العام نفسه، كما تم في 20-10-2002 لأول مرة تم إطلاق خمس قذائف هاون ثقيلة على مستوطنة نتساريم وأحدثت أضرار جسيمة في منزلين للمستوطنين، كما تم إطلاق 15 قذيفة هاون على المستوطنات المحيطة في غزة خلال هذا العام، وإطلاق 8 قذائف R.P.G على مواقع وجيبات للعدو قرب المستوطنات في غزة.

وشهد هذا العام عشرات العمليات الجهادية وتمكن مجاهدو السرايا بالضفة من قتل 24 جندياً صهيونياً إلى جانب كافة فصائل المقاومة التي قاتلت في معركة "مخيم جنين" في بداية شهر إبريل، كما قتل ضابط وأصيب آخرين في اشتباكات وقعت قرب بلدة زيتا بطولكرم بتاريخ 30-10، واستشهد خلالها الشهيد خالد أبو العز، كما أصيب مستوطنين في هجوم على قافلة للمستوطنين على الطريق الالتفافي "فرش الهوى" في الخليل بتاريخ 26-3، وقتل مستوطن آخر في منطقة جبل أبو غنيم بتاريخ 1-4، وقتل ضابط وإصابة آخرين في اشتباكات وسط نابلس في 30-9، كما تمكن الشهيد "أنور عبد الغني" من قتل ضابط وهو برتبة (لفتنانت كولونيل) ويدعى "إيال وايس" (34 عاماً) وهو قائد الوحدة الخاصة "دوفدوفان" في طولكرم خلال اشتباكات بمنطقة قرية صيدا بتاريخ 15-2، وفي غزة تمكن مجاهدو السرايا من قتل مستوطن في هجوم مسلح على مدخل كوسوفيم في 20-12، وإصابة جنديين بجراح خطيرة في تفجير عبوة بآلية قرب رفح في 22-11، كما تمكن المقاتلون من استهداف سيارة مدنية صهيونية حيث قتل فيها الحاخام «إسحاق عرامة» (40 عاماً)، وإصابة اثنين آخرين، وكان من منفذين العملية الشهيد رامي عيسي وذلك بتاريخ 20-12، وفي 9-11، تمكن المجاهدون من تفجير ثلاث عبوات ناسفة بدورية للجيش قرب نتساريم واعترف الاحتلال بمقتل الضابط الصهيوني «مدين جريفات» (23 عاماً) وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة.

وفي العام 2003، تم إطلاق 36 قذيفة هاون باتجاه مستوطنات غزة وإطلاق 19 صاروخ حيث تم تسميتها بصواريخ "قدس" وكانت تحدث أضراراً في منازل المستوطنين بالمستوطنات المحيطة بالقطاع، كما تم إطلاق 7 قذاف R.P.G على مواقع مختلفة.

وشهد العام نفسه موجة من عمليات إطلاق النار وقتل الجنود والمستوطنين وكان أبرز تلك العمليات في الضفة إطلاق النار على جموع المستوطنين قرب قبر يوسف جنوب نابلس في 12-12، وقتل مستوطن وإصابة آخرين، وقتل جندي وإصابة اثنين في تفجير عبوة ناسفة بقوة راجلة بالقرب من دوار الياسمين في نابلس بتاريخ 2-11، وقتل وإصابة 6 جنود في معركة ضارية بين جنود القوات الخاصة والشهيد المقاتل "نور أبو عرمانة" في مخيم البريج حيث حاصرت قوات الاحتلال أحد المطلوبين من السرايا وتمكن من النجاة بعد أن تقدم الشهيد للدفاع عنه، كما تم قتل ضابطين صهيونيين في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة أحد الضباط وذلك بالقرب من قرية عناب قرب طولكرم بتاريخ 28-9-2003، كما تمكن مجاهدو السرايا بالقطاع من قتل جنديين في 29-1 بعد هجوم مسلح استهدف قافلة للجنود قرب مستوطنة موراج برفح.

في حين شهد عام 2004، إطلاق 145 صاروخاً و27 قذيفة هاون استهدفت المغتصبات الصهيونية القريبة من القطاع، وقد أصيب خلال عمليات إطلاق الصواريخ العديد من المستوطنين.

ونفذ مجاهدو السرايا عشرات العمليات الجهادية وتمكنوا في القطاع من قتل جنديين بعد استهداف قوة راجلة داخل عمارة قشطة بقذيفة R.P.G بمخيم يبنا في 14-5-2004، كما تم قتل 12 جندياً في ساعات معدودة حيث تم تفجير دبابة صهيونية في حي الزيتون بعبوة ناسفة وإطلاق قذيفة R.P.G باتجاه ناقلة تابعة لوحدة الهندسة الصهيونية وقتل من بداخلها على الحدود في رفح بتاريخ 11و12-5-2004 ، وتفجير جيب قيادة عسكري وبتر ساق عقيد في الجيش يعمل نائباً لمسئول المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال وكان يلقب بالقزم بتاريخ 7-8-2004، وتمكن مجاهدو السرايا من قتل مستوطن باستهداف سيارته على الطريق الالتفافي بالقرب من قرية باقة الشرقية شمال طولكرم في 29-12-2004 .

فيما شهد عام 2005، إطلاق مجاهدي السرايا 236 صاروخاً و21 قذيفة هاون على التجمعات الاستيطانية والبلدات القريبة من القطاع، وقد أصيب خلال عمليات إطلاق الصواريخ عدد من المستوطنين.

واتهمت قوات الاحتلال في الرابع من يونيو السرايا في جنين بإطلاق صواريخ على مستوطنتي "كاديم وجانيم" في شمال الضفة المحتلة.

ونفذ مجاهدو السرايا عدد كبير من العمليات رغم التهدئة التي اتفقت عليها الفصائل مع بداية العام، حيث شن الاحتلال هجوماً عنيفاً ضد قادة وكوادر السرايا في الضفة واغتالت عدد كبير منهم فتمكن المجاهدون من تنفيذ عدد من العمليات الاستشهادية والجهادية، وتمكن المجاهدون من قتل مستوطن وإصابة آخر في بلدة باقة الشرقية بتاريخ 20-6، وقتل جندي صهيوني كان ضمن قافلة حماية للمستوطنين قرب مفرق زعترة جنوب نابلس وأصيب 4 آخرين في تاريخ 7-1، كما قتل جندي في اشتباكات وقعت بين قوة عسكرية والشهيد القائد شفيق عبد الغني بتاريخ 2-5.

وتمكنت السرايا من قتل مستوطن وإصابة 4 آخرين في كمين استهدف حافلة صغيرة للمستوطنين بين مستوطنتي بيت هجاي وادوريتم قرب الخليل بتاريخ 24-6، وإصابة ضابط وجندي آخر في عمليتين منفصلتين باليامون ونابلس في عمليات تصدي لتوغلات صهيونية في شهري نوفمبر وديسمبر، وقتل مستوطن وإصابة آخرين في عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنين جنوب الخليل قرب ما يعرف بجبل الرحمة بتاريخ 16-12، كما تمكن المجاهدون من إصابة 3 جنود في عملية مشتركة مع كتائب الشهيد أبو الريش ضد قافلة عسكرية جنوب القطاع واستشهد خلالها المجاهد "لطفي وافي" من كتائب أبو الريش، وتفجير سيارة مفخخة داخل مستوطنة شافي شمرون قرب طولكرم بتاريخ 12-7.

 

وكان عام 2006، من أكثر الأعوام التي شهدت ارتفاعاً لوتيرة العمل الجهادي وإطلاقاً للصواريخ من قبل كافة فصائل المقاومة، وتمكنت السرايا من إطلاق تم إطلاق 678 صاروخاً، وقد تمكنت خلاله الوحدة الصاروخية التابعة للسرايا من قتل مستوطنين في شهر 11، ثم قتلت مستوطنة في محيط منزل الوزير السابق بيرتس وتم بتر ساق مرافقه حين تم استهداف منزله وذلك في 15-11، فيما قتل آخر وأصيب آخر في 21-11، في قصف استهدف سديروت بأربعة صواريخ، فيما أصيب 197 آخرين بجراح وحالات هلع، جراء عمليات إطلاق الصواريخ التي نفذتها سرايا القدس واستهدفت كلاً من المجدل وسديروت ومستوطنات شرق وجنوب قطاع غزة، وتم في مارس وابريل من خلال نفس الموسم إطلاق صاروخين كاتيوشا لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية في غزة، وكذلك استهداف كيبوتس كارميا شمال عسقلان لأول مرة آنذاك والذي يبعد 14 كيلو عن القطاع.

وتمكنت سرايا القدس من تفجير 44 عبوة ناسفة بآليات عسكرية صهيونية خلال عمليات اجتياح عسكرية لمناطق مختلفة في قطاع غزة، وإطلاق 38 قذيفة R.P.G، وتمكن مجاهدوها من تفجير 16 عبوة في عمليات تصدي لقوات الاحتلال في مناطق جنين وطولكرم ونابلس، وقد قتل أحد الجنود الصهاينة خلال اشتباكات متبادلة بين قوات الاحتلال والشهيد القائد "أحمد رداد" التي حاصرته قوة عسكرية في نابلس وتصدي لها، فيما أصيب جنديان في اشتباكات بين السرايا وقوة خاصة شمال غرب غزة بمنطقة السلاطين بتاريخ 6-7.

وشهد عام 2007، إطلاق 483 صاروخاً، وقد قتلت مستوطنة بأحد الصواريخ التي أصابت سديروت رداً على اغتيال 4 من مجاهدي الوحدة الصاروخية في 21-5، فيما شهد الموسم إصابة 87 جندياً في صاروخ محلي الصنع أصاب زيكيم وذلك بالاشتراك مع لجان المقاومة الشعبية، كما أصابت عدد من الصواريخ عدد كبير من المستوطنين وإحداث أضرار مادية هائلة والتسبب في قطع التيار الكهربائي مرات عديدة عن سديروت في رشقات من الصواريخ التي كانت تستهدف البلدات المحيطة بالقطاع، كما تم إطلاق 287 قذيفة هاون و48 قذيفة R.P.G باتجاه مواقع العدو وباتجاه آليات الاحتلال التي كانت تتوغل باستمرار في عمق المدن بقطاع غزة، وتنفيذ 160 عملية جهادية بالإضافة لعمليات الهاون وال R.P.G.

وكان من أبرز العمليات الجهادية تفجير عبوة بقوة راجلة في شارع حرموش بقرية قفين شمال طولكرم في 6-3، وإعطاب آلية في قباطيا خلال اجتياح عسكري للبلدة وتفجير جيب هامر بين بلدتي قباطيا والزبابدة وحرقه كاملاً والاشتباك مع جنود الاحتلال على حاجز الجلمة العسكري وتفجير عبوة بدورية عسكرية كانت تمر على الطريق الواصل بين قبة قبر راحيل وجبل أبو غنيم غرب بيت لحم، بالإضافة لتفجير عبوة بجيب عسكري قرب كرم أبو سالم وعبوتين بقوة عسكرية في منطقة جحر الديك، وتفجير عبوتين في رتل آليات شرق المغازي وذلك خلال شهر مارس؛ حيث اعترف العدو بجميع تلك العمليات، وتمكن المجاهدون في شهر ابريل من إطلاق نار على مجموعة من الجنود قرب مستوطنة زابد غرب جنين وإطلاق النار على حاجز طيار في ذات المنطقة، واستهداف قافلة للمستوطنين قرب تقوع شرق بيت لحم وإعطاب آلية في قباطيا بالاشتراك مع مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين.

كما قتل جندي صهيوني في عملية مشتركة بين سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفي في نابلس، وقتل آخر في حي الفراحين بخانيونس في إحدى الاجتياحات التي وقعت في المنطقة بالتحديد في شهر أكتوبر.

أما عام 2008، فوصل عدد الصواريخ التي تم إطلاقها 619 صاروخاً فيما وصل عدد قذائف الهاون 298 قذيفة ، وشهد هذا العام تصعيد كبير في عمليات إطلاق الصواريخ في فترات متقطعة منه شهدت خلاله الأراضي الفلسطينية تصعيد عسكري كبير، فقد تمكنت السرايا في 29-2 من إطلاق صاروخ استهدف بلدة كفار عزاتا التي تقع على بعد 22 كيلو متر من حدود غزة بصاروخ مطور واعترف العدو بذلك واعتبرها تطور هام آنذاك في إطلاق الصواريخ، كما تمكنت السرايا في ذات اليوم من إصابة تسعة مستوطنين برشقات صاروخية طالت سديروت، فيما أصيب ستة آخرون في إطلاق رشقات أخرى في 2-3 استهدفت عسقلان وسديروت وأحدثت أضرار جسيمة وذلك خلال العملية العسكرية التي طالت شمال قطاع غزة وعرفت باسم "المحرقة" وقدمت خلالها السرايا ستة من شهدائها وأطلقت أكثر من 54 صاروخاً وقذيفة هاون وأطلقت 7 قذائف R.P.G باتجاه الآليات وفجرت عدة عبوات بها.

ونفذت السرايا حملات إطلاق صواريخ متعددة كان أبرزها في 13-3، حيث تم إطلاق 38 صاروخاً استهدفت كافة البلدات المحيطة بالقطاع وقد أدت لإصابة 12 مستوطناً وإحداث أضرار جسيمة في الممتلكات العامة وذلك رداً على اغتيال القادة صالح كركور و محمد شحادة ورفاقه، فيما شهد يوم 26-3، حملة أخرى استهدفت أيضاً البلدات الصهيونية .. أدت الرشقات الصاروخية التي وصل عددها 30 صاروخاً إلى إصابة 18 مستوطناً وإحداث أضرار وقطع التيار الكهربائي عن سديروت في عدة عمليات إطلاق تلك الصواريخ.

وقتلت مستوطنة في صاروخ أطلقه مجاهدو الوحدة الصاروخية على مستوطنة مفتاحيم شرق خانيونس بتاريخ 12-5، كما قتل مستوطن وأصيب ثلاثة آخرون في رشقة صواريخ أصابت مفتاحيم وسديروت في تاريخ 9-5.

كم تم إطلاق 45 قذيفة R.P.G وتنفيذ 54 عملية قنص وتفجير عبوات ناسفة واشتباكات مع الاحتلال علي الحدود مع غزة، حيث تمكن مجاهدو السرايا من تفجير عبوة مضادة للأفراد تزن (10كغم) بقوة خاصة في منطقة الشوكة شرق رفح كانت تتسلل لمنزل أحد المواطنين بالمنطقة وقد أكد المجاهدون إصابة القوة بشكل مباشر والعثور على أشلاء من أيدي الجنود المستهدفين ومعداتهم في 1-3، كما تمكنوا من قتل جنديين صهيونيين في عملية تفجير عبوة ناسفة كبيرة الحجم بجيب عسكري قرب كوسوفيم بتاريخ 6-3، وقتل جندي آخر خلال اجتياح في خانيونس في التاسع من ابريل.

 

وفي الضفة تمكن مجاهدو السرايا من خوض اشتباكات في بلدة قباطيا خلال شهر يناير، كما تم استهداف عدد من العربات بإطلاق نار قرب أحد الحواجز بين بلدة قباطيا والزبابدة في 2-3، وتمكن المجاهدون من إصابة ضابط صهيوني في تصدي لقوة عسكرية في بلدة قباطيا في 5-4، فيما تمكن مجاهدو السرايا والقسام في عملية مشتركة من قتل ضابط برتبة عقيد في جيش الاحتلال وحارس أمني في منطقة "نيتساني عوز" بالمنطقة الصناعية غرب طولكرم بتاريخ 25-4.

 

وتجدر الإشارة إلى أن عام 2008 شهد تهدئة بدأت في التاسع عشر من يونيو، وانتهت في الثاني من نوفمبر بعد الخروقات الصهيونية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية.

 

أما عام 2009، فقد شهد بداية هذا العام حرب همجية صهيونية طالت كافة مناطق قطاع غزة، وبدأ الاحتلال بشنها في السابع والعشرين من ديسمبر 2008، وتمكن مجاهدو السرايا خلال هذه الحرب المستعرة من إطلاق 158 صاروخاً محلى الصنع استهدفت المدن والبلدات الصهيونية المحيطة بالقطاع، فيما تم إطلاق 77 قذيفة هاون استهدفت تجمعات للآليات والجنود ومواقع عسكرية بمحيط القطاع.

 

وتمكنت مجموعات السرايا المقاتلة خلال الحرب من إطلاق 27 قذيفة R.P.G وتفجير 35 عبوة ناسفة بآليات وناقلات جند وقوات خاصة ووحدات من المشاة، وقنص 7 من الجنود وخوض اشتباكات عنيفة في عدة محاور وفي مناطق متفرقة وداخل منازل وتفجير منازل أخرى في القوات المتوغلة مما أدي لمقتل 18 من الجنود الصهاينة وإصابة 56 آخرين.

 

وبعد إعلان وقف الحرب الهمجية الصهيونية على أهالينا في قطاع غزة، وبرغم من حالة الهدوء التي سادت الأراضي الفلسطينية، إلا أن قوات الاحتلال عادت لممارسة إرهابها وأقدمت على اغتيال القائد البارز في سرايا القدس "خالد حرب شعلان" الذي اتهمته بالمسئولية عن إطلاق صاروخ مطور اخترق إحدى المؤسسات التعليمية المحصنة في الرابع من مارس، ثم أقدمت على اغتيال ثلاثة مجاهدين آخرين في شمال ووسط القطاع.

 

ورداً على تلك الاغتيالات، أطلقت الوحدة الصاروخية التابعة للسرايا رشقات من الصواريخ وصل عددها إلى 15 صاروخاً وطالت عدداً من البلدات والمدن القريبة من القطاع وذلك في السابع من مارس.

 

وتمكن مجاهدو السرايا من التصدي للعديد من محاولات القوات الخاصة لتنفيذ عمليات تسلل داخل حدود القطاع والتصدي للتوغلات المحدودة في مناطق متفرقة من القطاع، فتمكن المجاهدون من استهدافها بـِ 16 قذيفة هاون و8 قذائف R.P.G  و7 عبوات ناسفة.

 

كما تمكن مجاهدو سرايا القدس في الضفة من قتل مستوطن بين مدينتي طولكرم ونابلس بالقرب من مستوطنة شافي شمرون بتاريخ 24-12، وذلك بالاشتراك مع كتائب الأقصى والتي اغتالت قوات الاحتلال على إثرها ثلاثة من مجاهدي الأقصى في مدينة نابلس وادعت أنهم من منفذي العملية

 

وفي العام الحالي 2010، شهد هذا العام العديد من عمليات التصدي لقوات الاحتلال، فتمكن مجاهدو السرايا من إطلاق 5 قذائف R.P.G خلال تصدي لعمليات توغل شرق خانيونس، كما تمكنت من الاشتباك مع قوات خاصة في العديد من المناسبات واستهدفتها بـِ 12 قذيفة هاون في مناطق شرق وجنوب القطاع، وتمكن الشهيدان المجاهدان "سليمان عرفات وجهاد الدغمة" من قتل نائب قائد كتيبة رقم 12 في لواء جولاني، الميجر "اليراز بيرتص"، والرقيب أول "إيلان سبيتكوفسكي" وإصابة آخرين خلال اشتباكات ضارية وقعت شرق خانيونس في عملية أطلقت عليها السرايا اسم "استدراج الأغبياء" في تاريخ 26-3، كما تمكن مجاهدونا من قنص جنديين وإصابة آخر خلال اشتباكات مع الشهيد "بسام الدغمة" بتاريخ 16-8.

وفي تعقيبه على هذه الإحصائية  قال "أبو احمد" الناطق باسم سرايا القدس أن هذه التضحيات الجسام التي قدمها مجاهدو وكوادر السرايا وفعلهم الجهادي المميز كان رافداً أساسياً ساهم في بقاء جذوة الصراع مشتعلة مع العدو الصهيوني خصوصاً في ظل انشغال بعض فصائل المقاومة بالسياسة وتبعاتها.

وأضاف "إن ما قدمته سرايا القدس خلال العشر سنوات من عمر انتفاضة الأقصى المباركة يعد إعجازاً جهادياً بكل ما للكلمة من معنى رغم قلة الإمكانيات والحصار والمطاردة من أكثر من جهة في الداخل والخارج". 

وأكد أبو أحمد على أن سرايا القدس ستبقى وفية لشعبها وقضيته العادلة ولن تتخلى في يوم من الأيام عن خيار الجهاد والمقاومة وهو الخيار الوحيد القادر على تحرير الأرض وإعادة الحقوق وطرد المحتل الغاصب إلى غير رجعة.