خبر « مؤسسة الأقصى »: الاحتلال يوسّع شبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد المبارك

الساعة 05:28 ص|28 سبتمبر 2010

"مؤسسة الأقصى": الاحتلال يحفر طبقات الأرض ويوسّع شبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد المبارك

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

حذرت الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة من خطورة الحفريات التي تنفذها الحكومة والتنظيمات اليمينية الإسرائيلية وسلطة الآثار الإسرائيلية. محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أي انهيار أو تدمير قد يصيب مباني داخل البلدة القديمة أو المسجد الأقصى المبارك.

وفي نفس السياق قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث “ أمس الاثنين في تقرير موثق بالصور إنها رصدت تصعيداً ملحوظاً وتكثيفاً واضحاً من الاحتلال الإسرائيلي بحفر طبقات الأرض وتوسيع شبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وتحديداً في الجهة الغربية من المسجد الأقصى، والمسماة بمنطقة النفق الغربي، حيث ينفّذ الاحتلال العديد من الحفريات في عمق الأرض وفي عدة مستويات، بحيث بات الاحتلال يحفر طبقة تحت طبقة، في المحيط الملاصق للمسجد الأقصى وباتجاه المنطقة أسفله، الأمر الذي يوسّع شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى ومحيطه القريب.

وأشارت “ مؤسسة الأقصى “ أن أعماق وامتداد الحفريات لا تعرف حقيقتها بالكامل كوْن وجود مناطق كثيرة مغلقة لا يمكن الوصول إليها، وجاء رصد المؤسسة هذا خلال مشاركتها في جولة دراسية نظمتها “ مؤسسة القدس للتنمية” قبل أيام.

وأوضحت “ مؤسسة الأقصى “: ” أنه من خلال مقارنات مع زيارات وجولات سابقة، رصدنا تكثيفاً ملموساً للحفريات التي يجريها الاحتلال على امتداد وعمق هذه المنطقة، ولاحظنا أن الحفريات لا تتم في طبقة واحدة من الأرض، بل إنها تتمّ في طبقات متعددة في الأرض، تتعدى الثلاث طبقات، وفي جميع الاتجاهات، خاصة في اتجاه الشرق، صوْب المسجد الأقصى، كما أن أعماق كل طبقة وطبقة تختلف لكنها تزيد على المترين، هذه الحفريات تمتدّ على طول أكثر من 600 متر في الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك، كما لاحظنا أن الاحتلال بدأ يحفر في مواقع جديدة ويوسع من امتداد الحفريات خاصة في الأطراف الجنوبية والشمالية، علما أن هناك حفريات في مناطق أخرى ولكن يبدو أن هذه الحفريات هي الأكثر اتساعاً وعمقاً “.

وأضافت “ أن توسيع هذه الحفريات يزيد في حقيقة الأمر من شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال الإسرائيلي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، ويجعل البلدة القديمة والمسجد الأقصى تحت شبكة متشعبة من الأنفاق والحفريات “، وتابعت “ مؤسسة الأقصى “: ” إن المنطقة اليوم هي أشبة بورشات حفر كبيرة يتواصل فيها العمل ليلاً ونهاراً، حيث أكد لنا شاهد عيان أن حركة العمال وكثافة العمل في الحفريات تزداد في ساعات الليل “.

وخلصت “ مؤسسة الأقصى “ في تقريرها أن هذه الحفريات بمجملها وتوسيع وتعميق رقعتها أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الأقصى هي حفريات خطيرة جداً على المسجد الأقصى، تترافق مع عمليات طمس للمعالم الإسلامية والعربية، ومحاولة تهويدها، ولكن أخطر ما في الأمر عدم معرفتنا بالحقيقة الكاملة عن هذه الحفريات والأنفاق، لكن من المؤكد أيضا أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات إلى استهداف المسجد الأقصى ضمن مشروعه الصهيوني المعلن بإقامة هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك”.