خبر مسؤول في فتح: قضية المستوطنات قضية فاصلة

الساعة 04:42 م|27 سبتمبر 2010

مسؤول في فتح: قضية المستوطنات قضية فاصلة

فلسطين اليوم: رويترز

قال مسؤول رفيع في حركة فتح يوم الاثنين إن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وصل إلى مرحلة اللاعودة ومن شأنه أن يقضي على الحل القائم على دولتين والذي يحظى بتأييد دولي.

 

وأضاف ناصر القدوة الدبلوماسي المخضرم الذي مثل الفلسطينيين في الأمم المتحدة لعدة سنوات أن رفض "إسرائيل" الامتثال للمطالب الفلسطينية والدولية بتمديد تجميد الاستيطان جعل محادثات السلام مهددة.

 

وتابع القدوة وهو عضو في حركة فتح التي يقودها أن النشاط الاستيطاني "على وشك الوصول إلى نقطة تجعله يقتل إمكانية الوصول إلى حل قائم على دولتين.

 

"وبناء على ذلك فان العودة إلى الاستعمار الاستيطاني وبناء المستوطنات وإنشاء البنى الأساسية ينهي مفاوضات السلام وينهي عملية السلام."

وحذر من أن هناك خطورة من إراقة الدماء على الجانبين إذا أخفقت محادثات السلام القائمة.

 

وانتهت مدة وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية الذي استمر عشرة شهور يوم الاحد ورفضت إسرائيل تمديدها قائلة انه لا ينبغي لأي من الجانبين فرض شروط مسبقة على مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.

 

ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات التي تقدر جماعات حقوقية إنها تحتل نحو 40 في المئة من أراضي الضفة الغربية ستجعل من المستحيل بالنسبة لهم إنشاء دولة تملك مقومات الاستمرار. وهذه واحدة من أهم المشاكل التي تعترض سبيل أي اتفاق للسلام.

 

وتابع القدوة "المسألة ليست مسألة اختيار الآن. إنها ضرورة محتمة. إما أن تستمر في استعمار الأراضي وبالتالي تنهي الحل القائم على دولتين أو توقفه وتتفاوض بنوايا طيبة من أجل تحقيق الحل القائم على دولتين."

 

وقال "لا يمكن أن يذهب (طرف) لمحادثات السلام ويستعمر الارض في الوقت نفسه."

 

ويعيش نحو نصف مليون مستوطن يهودي في أكثر من مئة مستوطنة تنتشر في الضفة الغربية والقدس المحتلة - الأراضي التي احتلتها "إسرائيل" عام 1967.

واعتبرت المحكمة الدولية المستوطنات غير شرعية ولكن "اسرائيل" ترفض ذلك.

وأوضح مسؤولون فلسطينيون أنه لن يصدر قرار بوقف المحادثات كما هدد عباس لحين انعقاد اجتماع الجامعة العربية في الرابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأشار القدوة إلى أنه إذا انهارت محادثات السلام فستكون توابع ذلك معاناة للفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال "سيكون الأمر مغرقا في الفوضى.. وصعبا جدا ومؤلما جدا وداميا جدا للجميع.. ولفترة طويلة."

وأضاف "لكننا لن نكون طرفا يدمر في واقع الأمر احتمال تحقيق السلام على أساس الحل القائم على دولتين."

وأشار إلى أن الفلسطينيين يطالبون بوقف الاستيطان منذ بدء محادثاتهم مع الإسرائيليين في مطلع التسعينات وأن رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق رابين وافق على وقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

"ولكن بعد اغتيال رابين (عام 1995) مررنا بكل أنواع الأزمات بسبب الأنشطة الاستيطانية. هذه هي أم المشاكل.