خبر 24 عاما بين السجون...« أم رأفت » العيساوي أم لسبعة أسرى و شهيد

الساعة 11:30 ص|27 سبتمبر 2010

24 عاما بين السجون..."أم رأفت" العيساوي أم لسبعة أسرى و شهيد

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

منذ 24 عاما و أكثر لم تجتمع المقدسية أم رأفت العيساوي بأبنائها الثمانية في منزل واحد، كان السجن و الاستشهاد حائلا دون ذلك، دون ن تدرك أن هذا سيكون مصيره لسنوات طويلة.

 

تقول:" منذ عام 86 اعتقل ابني الكبير رأفت لم يكن قد أكمل 14 عاما، ومنذ ذلك الحين لم نقض مناسبة مجتمعين في منزل واحد لا عيد ولا رمضان و فرح، في كل عام كان اثنين أو ثلاثة منهم في السجن، و حتى  بعض الأوقات كان الغائبين خمسة بالسجن و سادس شهيد".

 

و بحسب أم رأفت فإن الأصعب عليها كان اعتقال ابنتها المحامية شيرين في نيسان الماضي مع اثنين من أشقائها، ليصبح عددهم داخل السجن خمسة، خرج احدهم مؤخرا ليبقى الأشقاء الثلاث و شقيقتهم داخل السجن.

 

وعائلة العيساوي من بلدة العيسوية إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة، واحد من العائلات التي قدمت ولا زالت الكثير في سبيل الوطن و مدينة القدس.

 

تقول الوالدة الصابرة:" في الانتفاضة الأولى اعتقل رأفت حكم عليه خمس سنوات، ثم مدحت و قضى أيضا خمس سنوات، و في العام 1994 استشهد ابني الأوسط فادي أثناء موجهات جرت في البلدة، كن  اثنين من أشقائه في السجن، و بعد ذلك توالت لاعتقالات للجميع".

 

و يقبع في السجن الآن كل من رأفت و مدحت و شيرين بانتظار المحكمة، و سامر و المعتقل منذ 2002 و يواجه حكما بالسجن 30 عاما، و كان شادي الذي قضى 10 سنوات متواصلة، و أفرج عنه في العام الماضي و أعيد اعتقاله مع بداية العام، الجمعة الماضية بعد قضاءه ست أشهر حكما إداريا.

 

وكان فراس قد قضى خمس سنوات في السجن أيضا، و رأفت ثمان سنوات سابقة، في حين بلغت سنوات اعتقال مدحت "37" 18 عاما متفرقة.

 

و رغم كل هذه المعاناة تبدي الحاجة أم رأفت الكثير من الصبر و القوة في مواجهة مصير أبنائها، مؤكدة أنها نذرتهم للوطن الذي لولا سنوات تضحياتهم هم و باقي الأسرى لكانت قضيتنا و قضية العرب جميعا منسية.

 

وأم رأفت و التي اعتادت على زيادة السجون منذ كان عمرها 38 عاما وحتى الآن و هي البالغة من العمر 62 عاما، تعتبر ان الأسرى في سجون الاحتلال جميعهم أبناءها، وقالت انها تعرفهم جيد و خاصة ذوي الأحكام العالية.