خبر مابين المفاوضات والاستيطان.. خيارات « عباس » ضئيلة

الساعة 10:20 ص|27 سبتمبر 2010

مابين المفاوضات والاستيطان.. خيارات "عباس" ضئيلة

غزة- فلسطين اليوم (خاص)

اجتاحت مدن ومحافظات الضفة الغربية المحتلة اليوم الاثنين، حالة من "هيستيريا" بناء المستوطنات، حيث يحاول المستوطنون كسب أكبر قدر ممكن من الوقت للبناء والتوسع على حساب أراضي المواطنين، في الوقت الذي لم يعلن فيه المفاوض الفلسطيني موقفه الرسمي من الاستمرار أو عدمه في المفاوضات.

وعلى الصعيد السياسي فقد طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس محمود عباس على مواصلة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل لما يصب في مصلحة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

أما على صعيد الأرض فالمستوطنون يعيثون بالأرض فساداً ويشنون حرباً على أراضي المواطنين في القدس ونابلس ومدن الضفة الغربية، خاصةً بعد الإنتهاء أمس السادس والعشرين من الشهر الجاري، من سريان مفعول القرار بتجميد البناء في المستوطنات الذي كانت إسرائيل قد اتخذته قبل 10 أشهر.

وفي ظل السؤال عن خيارات السلطة الفلسطينية وموقفها من الاستيطان، في ظل استمرار المفاوضات، أكد محللون لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن السلطة لا تملك خيارات لديها حيث أن الاستيطان قائم ولم يتوقف حتى في أثناء سريان مفعول قرار تجميد البناء في المستوطنات.

ولكن المحلل السياسي الدكتور وليد المدلل رأى أن السلطة الفلسطينية لديها خيارات عدة، أولها بأن يقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باستمرار المفاوضات في وقت يستمر فيه بناء المستوطنات الأمر الذي قد يساعده في فرض مزيد من الضغوط على الإسرائيليين.

وأضاف الدكتور المدلل، أنه يمكن لعباس رفض التفاوض واشتراط التجميد حيث قد يحصل على تطمينات من الأمريكان بتجميد لفظي لكنها لن تخرج إلى أرض الواقع.

وعلى الرغم من خيارات عباس، فقد اعتبر المحلل السياسي المدلل أن الرئيس عباس لن يحصل على شئ لأن المستوطنين ماضين قدماً في بناء المستوطنات، والوقت في صالح الإسرائيليين.

أما خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات في جمعية الدراسات العربية بمدينة القدس المحتلة، فأكد أن السلطة الفلسطينية ليس لديها خيارات، حيث أن الاستيطان لم يعرف، ولا يوجد تعريف واضح للمستوطنة، فمنذ اتفاق مدريد 1992 وأوسلو وحتى الآن لم يفسر مفهوم المستوطنة، مشيراً إلى وجود فرق واضح بين المستوطنات القائمة والمستقبلية.

وأضاف، أن مايجري حالياً في الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس هو وفق الرؤية المستقبلية الإسرائيلية، مشيراً إلى ما نشر في التاسع من يناير 2004، في صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عن خطة لمستوطنين باتجاه الضفة قُدمت لأرئيل شارون في حينها، يجري تنفيذها حرفياً الآن.

وأكد، أن إسرائيل عملياً لم توقف الاستيطان حتى في الشهور التي قيل أنه تم تجميد البناء والتوسيع فيها، حيث زاد عدد المستوطنين في القدس والضفة 200 ألف مستوطن، فيما زادت عدد المستوطنات لـ8000 مستوطنة في الضفة، و2700 مستوطنة في القدس.

وكان التفكجي قد حذر في وقت سابق من مخطط إسرائيلي لإقامة 50 ألف وحدة استيطانية في المدينة المقدسة حتى العام 2020، لتغيير معالمها وحسم معركتها جغرافياً وديموغرافيا.

وقال:"إن قرارات سلطات الاحتلال الأخيرة ببناء المزيد من المستوطنات في المدينة المقدسة تندرج في إطار ذلك المخطط المفترض استكماله زمنياً في العام 2020، وذلك من خلال بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها.