خبر الاحتلال يضع اللمسات الأخيرة لتغيير المشهد الإسلامي في القدس

الساعة 06:02 م|26 سبتمبر 2010

الاحتلال يضع اللمسات الأخيرة لتغيير المشهد الإسلامي في القدس

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

قال خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات في بيت المشرق، :" إن إسرائيل اتخذت قرارها بأن تكون مدينة القدس عاصمةً أبدية للدولة العبرية، وعلى هذا الأساس رصدت مليارات الدولارات الأميركية لتهويدها".

 

وأضاف التفكجي في تصريحات صحفيه له":أن المدينة المقدسة تمر اليوم في أحلك أيامها، وقد بدأت "إسرائيل" وضع اللمسات الأخيرة لتغيير المشهد العربي – الإسلامي فيها، ونفذت سياسة معلنة وواضحة أنها لا تريد عرباً فيها وإعادة تقسيمها مستحيل، وهي تتحدث عن مدينة "يهودية" بالكامل وان العرب الموجودين فيها لديهم خياران إما التهويد والأسرلة أو المغادرة ...".

 

وطالب مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات في بيت المشرق، بتوأمة مؤسسات فلسطينية مع مؤسسات عربية وإسلامية، كأن تكون هناك توأمة بين المؤسسات التعليمية العربية ومؤسساتنا في القدس.

 

وقال:" وضعنا خطة مدروسة في هذا الإطار وقمنا بتقسيمها إلى قطاعات: الإسكان والثقافة والتعليم والصحة وغير

ذلك"، لافتاً إلى أن قطاع الإسكان وحده يحتاج الى200 مليون دولار بشكل سريع لبناء مساكن جديدة وترميم منازل قديمة.

 

وأضاف "كل ما نرجوه هو أن يغار الأثرياء العرب والمسلمين من هؤلاء اليهود ويحذوا حذوهم لإنقاذ مدينتهم من التهويد"، مشيراً إلى أن مليونير يهودي واحد يدعى مسكوفيتش خصص بضع مئات من ملايين الدولارات سنويا لتهويد القدس، من خلال الاستيلاء على الأبنية وبناء وحدات سكنية داخل الأحياء العربية المقدسية، كما حدث في منطقة رأس العامود، وأبو ديس وجبل المكبر.

 

وشدد التفكجي على أن مسألة القدس واضحة تماماً وقد حسم الاحتلال وضعها، مستشهداً بتصريحاتٍ لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال فيها:" إن البناء في القدس هو مثل البناء في "تل أبيب"، وأن القدس هي الرأس والقلب لليهود (..) وإنها خارج إطار المفاوضات وأي حل...".

 

ولفت إلى كيان الاحتلال أقام في الفترة الواقعة ما بين 2004 – 2010م العديد من البؤر الاستيطانية داخل الأحياء العربية في القدس وقلص نسبة العرب المقدسيين بشكل كبير جدا بحيث أصبحنا، وللمرة الأولى في التاريخ، أقلية أمام أغلبية يهودية.