خبر الداخل الفلسطيني يحذر سلطة رام الله من التفاوض على القدس والأقصى

الساعة 12:53 م|26 سبتمبر 2010

الداخل الفلسطيني يحذر سلطة رام الله من التفاوض على القدس والأقصى

فلسطين اليوم-وكالات

حذرت قيادات عربية وإسلامية في الداخل الفلسطيني من التفاوض على القدس والأقصى وعرب 48، مطالبة "السلطة الفلسطينية بعدم التفاوض على مصير فلسطينيي الداخل والقدس، ورافضة أي تسوية تبقي المسجد الأقصى تحت السيادة الصهيونية"

وقال نائب الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب خلال كلمة له في مهرجان "الأقصى في خطر"الخامس عشر الذي نظمته الحركة الإسلامية في أم الفحم " إن 15 عاما مرت والأقصى ما يزال في خطر، وبما أنه بخطر فهذا يعني أن القدس والأمة العربية بل والمدينة المنورة ومكة في خطر، لأن أطماع من يريدون القدس لن تتوقف إلا بالحصول على مكة والمدينة".

وحول المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أشار الخطيب "إلي أنهم يتحدثون عن وقف الاستيطان الذي لم يتوقف، ماذا لو توقف الاستيطان؟ ماذا عن حق اللاجئين؟ وماذا عن الأسرى؟ وماذا عن القدس؟ ماذا سيقول هؤلاء لـ8000 أسير فلسطيني قدموا أرواحهم وحريتهم من أجل أن تقوم دولة فلسطينية؟".

وأضاف إن "نحن -فلسطينيي 48- لم نفوض أحدا بأن يتحدث باسمنا ولا نيابة عنا وكل ورقة توقعونها بالنيابة عنا هي تحت أقدامنا، ولن نعترف بها".

ورفض خطيب عرض وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان لمبادلة الأراضي والسكان، مشيرا "إلى أن التبادل الوحيد الذي يجب أن يحصل هو رجوع ليبرمان إلى روسيا وعودة اللاجئين إلى فلسطين".

ومن ناحيته قال رئيس الهيئة العليا الإسلامية بالقدس الشيخ عكرمة صبري "نثمن عاليا مواقف أهل سلوان والشيخ جراح والعامود والعباسية وكل أحياء القدس لرباطهم وتماسكهم بحقهم الشرعي وعدم تنازلهم عن أي شبر من أرضهم".

وأضاف "يحاول الأعداء بكل الوسائل الملتوية تهويد المدينة واقتناص الأقصى، إلا أن حقنا الشرعي سيبقى قائما ليوم الدين".

وشدد على الفتوى الشرعية التي أصدرها، وحرم بموجبها الوطن البديل وتبديل الأراضي والسكان، واعتبرها جريمة محرمة لا تغتفر.

بدوره، قال رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي48 محمد زيدان "الشيخ صلاح، يقضي هذه الأيام في سجون الاحتلال دفاعا عن القدس والأقصى، وهو يدفع ثمن ذلك نيابة عن كل الجماهير الفلسطينية والعربية".

وأضاف: تزامن المهرجان مع عدة مناسبات دفعنا ثمنها ومنها هبة الأقصى والقدس، عندما حاول أرييل شارون اقتحام المسجد، فانتفضت جماهير شعبنا ودفعت ضريبة الدم لتعبر عن موقفنا الرافض أن يكون الأقصى تحت السيطرة الإسرائيلية لأنها ستكون نكبة ثانية".

واعتبر زيدان المفاوضات بمثابة خطر، كون الطرف الفلسطيني ضعيف وإسرائيل متغطرسة بحيث يجب على الفلسطيني أن يتنازل مقابل انحياز أميركي وأوروبي.

وجاء في رسالة الشيخ رائد صلاح من داخل سجن الرملة التي نقلت إلى المحتشدين بالمهرجان، "لا زلت على قناعة أن هذا العام يحمل في طياته مخاطر مصيرية على القدس والأقصى، وهذه المخاطر في نظري لا حدود لها لدرجة أنها قد تحاول أن تنال من منبر الأقصى أو تحاول فرض بناء هيكل أو تحاول فرض تقسيم قاهر على الأقصى بين المسلمين واليهود".

وطالب الفلسطينيين في الداخل بالتواجد اليومي في الأقصى ودعم أهل القدس، لأن دعمهم يعني دعم الأقصى ودعم إسلامية وعروبة وفلسطينية وحاضر ومستقبل القدس بكل أرضها وبيوتها ومقدساتها.

وأكد صلاح "أننا على العهد، وها نحن ندفع ضريبة الدفاع عن القدس والأقصى كما يدفعها كل أسير فلسطيني من أجل أثمن قضية نملكها اليوم وتملكها الأمة الإسلامية والعالم العربي".

وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في رسالة له إن ما يتعرض له الأقصى والقدس من أخطار يشكل تحديا إسرائيليا فظا لأعمق ما في وجدان الأمة كلها من قيم مقدسة، الأمر الذي يستدعي المبادرة ودون إبطاء إلى عمل إسلامي منسق ومدروس يتجاوز خطاب المناشدة التقليدي والتحذير المعهود".