خبر التضامن الدولي تفتح ملف أقدم معتقل إداري في سجون الاحتلال

الساعة 10:45 ص|26 سبتمبر 2010

التضامن الدولي تفتح ملف أقدم معتقل إداري في سجون الاحتلال

رام الله- فلسطين اليوم

لا زالت المحاكم الإسرائيلية تنتهج أسلوب الاعتقال الإداري لتبرير عملية احتجاز نحو (198) أسيرا داخل سجونها؛ متذرعة بحجة الملف السري والمس بأمن المنطقة وجعله مسوغا رئيسا لإبقاء الأسير أطول فترة ممكنة رهن الاعتقال.

 

وبحسب الإحصائيات والقوائم المتوفرة لدى مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، يعتبر الأسير حسن زاهي اسعد صفدي (33عاما) من البلدية القديمة في مدينة نابلس هو أقدم أسير إداري داخل السجون الإسرائيلية، حيث اعتقل بتاريخ 28/6/2007 ليقضي بذلك ما مجموعه (38شهرا) في الاعتقال الإداري.

 

80 شهراً في الإداري

وفي هذا السياق، يشير احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن، إلى أن الأسير الصفدي كان قد اعتقل ثلاث مرات قبل الاعتقال الأخير، حيث اعتقل لمدة سنة في العام 1995، وفي 2002 اعتقل إداريا لمدة (9اشهر)، وفي مطلع 2004 اعتقل إداريا لمدة (33شهرا)، وبذلك يصبح مجموع اعتقالاته الإدارية (80 شهرا).

 

ويؤكد البيتاوي أن الأسير الصفدي خضع للتحقيق في اعتقاله الأخير لمدة 45 يوما في مركز بتاح تكفا، ولم تنجح السلطات الإسرائيلية بإدانته أو توجيه أي تهمة بحقه، وهو الأمر الذي دفعها للانتقام منه وتحويله إلى الاعتقال الإداري.

 

وتحدث البيتاوي عن الوضع الصحي للأسير الصفدي الذي يعاني من الدسك أسفل الظهر بالإضافة إلى أوجاع شديدة في المعدة والآم متواصلة في الرأس والأسنان.

 

وفاة الوالد واعتقال الشقيقة

ويضيف الباحث في مؤسسة التضامن الدولي: "تعرض الصفدي إلى الضرب الشديد على يد العشرات من جنود الاحتلال الذي قدموا لاعتقاله ليلا، وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة والده بانهيار عصبي ومن ثم الجلطة؛ نقل على أثرها إلى المستشفى قبل أن يُعلن عن وفاته بعد شهرين من هذه الحادثة".

ويسلط البيتاوي الضوء على الوضع العائلي للأسير الصفدي، مشيراً إلى أن شقيقه (فريد) قد استشهد أثناء هبة النفق في العام 1996، كما أن جميع إخوانه (فؤاد وصالح ومأمون) قد تعرضوا للاعتقال والإصابة برصاص جنود الاحتلال، هذا بالإضافة إلى بقاء شقيقته نيللي في الاعتقال منذ 11/11/2009 وحتى اليوم.

 

ولفت البيتاوي إلى عدم قدرة والدة الأسير الصفدي زيارة ابنها حسن في سجن النقب وابنتها نيللي في سجن هشارون وذلك بسبب الأمراض التي تعاني منها كضغط الدم وهشاشة العظام وتوسع في شرايين القلب، هذا بالإضافة إلى منع بقية الإخوة من الزيارة بحجة المنع الأمني وعدم منحهم التصاريح اللازمة للزيارة.

 

وشدد البيتاوي على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى الإداريين وعلى رأسهم حسن الصفدي الذي اكتوى بنار الاعتقال الإداري لمدة تزيد عن (80 شهرا)، مشيرا إلى ان الحبس الإداري هو مخالف لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني الذي يمنع احتجاز الأسير لمدة غير معلومة ودون توجيه أي تهمة تسمح بمواصلة الاعتقال.

 

وطالب الباحث في مؤسسة التضامن الدولي بضرورة تبني قضية المعتقلين بشكل عام والأسرى الإداريين على وجه الخصوص من قبل جميع المؤسسات الحقوقية والجهات القانونية والإعلامية من اجل العمل على الإفراج عنهم وتسليط الضوء على معاناتهم وأُسرهم.