خبر بُعيد إنتهاء قرار التجميد..حرب بين المفاوضات والمستوطنات

الساعة 07:30 ص|26 سبتمبر 2010

بُعيد إنتهاء قرار التجميد..حرب بين المفاوضات والمستوطنات

القدس المحتلة- فلسطين اليوم

ينتهي اليوم مفعول قرار حكومة الاحتلال الصهيوني القاضي بتجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة, الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة حول مدى تأثير ذلك على سير المفاوضات بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال.

وعلى الرغم من أن بناء الاستيطان لم يتوقف خلال الفترة التي قد أصدر فيها القرار قبل عشرة أشهر ولغاية اليوم وهو موعد انتهاء مدة التجميد، إلا أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي استمرت دون أن يتم تحديد موقف بعد من سيرها بعيد انتهاء القرار رسمياً.

وعلى الصعيد الصهيوني فقد هدد ما يسمى وزير حماية البيئة الإسرائيلي "جلعاد أردان" باستمرار البناء في المستوطنات بعد اليوم، مضيفاً أنه لو قرر بنيامين نتنياهو –رئيس الحكومة- الاستجابة لطلب تجميد البناء، فإن "الحكومة والمجلس الأمني" المصغر لن يصادقوا على ذلك بأي حالٍ من الأحوال".

يُذكر، أنه من أجل مواصلة تجميد بناء المستوطنات يجب تمرير القرار والموافقة عليه داخل المجلس الأمني المصغر، والحكومة الإسرائيلية.

من ناحيته، أكد الدكتور غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن إنتهاء قرار تجميد البناء في المستوطنات من شأنه التأثير على سير المفاوضات.

وأوضح الدكتور الخطيب، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أنه لا مجال للاستيطان بموازاة المفاوضات، الأمر الذي اعتبره الخطيب تأكيداً على ضرورة وقف الاستيطان مقابل الاستمرار في المفاوضات.

وأشار إلى أن إسرائيل لم تلتزم كلياً خلال فترة مفعول القرار بوقف البناء في المستوطنات، موضحاً أن تقارير عدة ومنها إسرائيل أكدت على ذلك.

وكان عباس قد أكد في كلمته أمام الجمعية العامة في دورتها الخامسة والستين أمس، أن على إسرائيل أن تختار بين السلام واستمرار الاستيطان.

وأضاف، أن المطالبة بتجميد الاستيطان ورفع الحصار ووقف السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية لا تشكل شروطاً مسبقة غريبة عن مسيرة العملية السلمية، بل هي تنفيذ لالتزامات وتعهدات سابقة، وأن التزام إسرائيل بتحقيقها يوفر المناخ الضروري لإنجاح المفاوضات والمصداقية للوعد بتنفيذ نتائجها.