خبر الرشق: مصر لا تمانع تفاهمات فلسطينية قبل توقيع ورقة المصالحة

الساعة 06:49 م|25 سبتمبر 2010

الرشق: مصر لا تمانع تفاهمات فلسطينية قبل توقيع ورقة المصالحة

فلسطين اليوم- دمشق

أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن اللقاء الذي عُقده رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والوفد المرافق له مع وفد حركة "فتح"، في العاصمة السورية دمشق مساء الجمعة، يشكّل فاتحة حقيقية لإنهاء حالة الانقسام والوصول إلى اتفاق مصالحة في أقرب وقت ممكن.

 

وقال الرشق، في تصريح له مساء اليوم السبت: "لقد جرى اللقاء في أجواء إيجابية، ولدلك نحن استبشرنا خيراً بأن يكون هذا اللقاء فاتحة حقيقية لإنهاء حالة الانقسام والوصول إلى اتفاق مصالحة في أقرب وقت ممكن"، معتبراً أن "التطور الأبرز كان "لقاء مكة"، الذي جمع بين لأخ خالد مشعل والوزير عمر سليمان أثناء تأدية العمرة في العشر الأواخر من رمضان الماضي".

 

وأضاف يقول: "لقد فتح لقاء مشعل – سليمان الطريق بشكل جيد أمام اللقاء مع حركة "فتح" ومهد له، والشيء المهم هنا هو أن الوزير عمر سليمان أبلغ الأخ خالد مشعل بكل وضوح أثناء مناقشة ملف المصالحة، بأن القاهرة ليست لديها مانع من تفاهمات فلسطينية – فلسطينية حتى لو سبق ذلك توقيع الورقة المصرية، وأوضح أن مصر تصر على موقفها فقط بعدم فتح الورقة المصرية، لكنها لا تمانع من تفاهمات فلسطينية – فلسطينية، وأنه في حال اتفق الطرفان الفلسطينيان على تفاهمات معينة؛ فإن القاهرة سوف تراعيها وتلتزم بها أثناء تنفيذ اتفاق المصالحة، كان هذا موقفاً مهماً، وبالتالي تم الاتفاق على عقد لقاء يجمع حركة حماس مع حركة فتح".

 

وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن لقاء الجمعة بين مشعل والأحمد "تم بأجواء إيجابية من كلا الطرفين، وبدا أن هناك رغبة حقيقية من الجانبين للتوصل إلى اتفاق مصالحة، ولم يكن لديهم تحفظ على التوصل لتفاهمات فلسطينية – فلسطينية، ولم يضعوا شروطاً بأن تكون هذه التفاهمات بعد توقيع الورقة المصرية أو غيرها، بحيث أن تتم هذه التفاهمات بين حماس وفتح ومجمل الفصائل الفلسطينية، وفق جزء لا يتجزأ من توقيع الورقة المصرية نحو إنهاء حالة الانقسام".

 

وتابع الرشق يقول: "هذا الموقف هو الباب الذي فتح الطريق أمام عملية المصالحة، لأننا كنا نقول سابقاً بأنه في ظل تمسك الأخوة في مصر بعدم فتح الورقة المصرية ووجود ملاحظات لدى حماس وغيرها من الفصائل على بعض النقاط الواردة فيها، فكان السبيل الوحيد هو البحث عن حلول خلاقة ومخارج مقبولة ومتفق عليها بين الأطراف المختلفة، وأعتقد أن ما تم التوصل إليه هو مخرج جيد ومقبول لدى كل الأطراف"، مشيراً إلى أن حركة "حماس" لا يهمها أن يبدو هناك طرف خاسر وطرف رابح، لأننا كلنا خاسرون إذا لم تتم المصالحة، والعكس تماماً.

 

وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أنه جرى الاتفاق على عقد اللقاء الثاني بين حركتي "حماس" و"فتح" خلال الأيام القريبة القادمة، لإنجاز بعض القضايا المتعلقة بالمصالحة، مشيراً إلى أنه سيتم التواصل مع حركة "فتح" لتحديد الموعد بشكل دقيق، معرباً عن أمله في أن يكون خلال أيام قليلة لا تزيد عن بداية الشهر المقبل.

 

وفيما يتعلق بالضمانات لإنجاح اتفاق المصالحة؛ قال الرشق: "إن الضمانات هي الإرادة والرغبة لدى الطرفين، نحن نقدر ونحترم ما لمسناه من الأخوة في فتح من شعورهم بأهمية المصالحة وتفهمهم لكل الاعتراضات سواء الوطنية أو الفصائلية، ونحن كذلك، لذا أعتقد أن الضمان هو إرادة الطرفين، ونأمل أن تكون هذه الجولة مختلفة عن غيرها وأن تكلل بالنجاح، ونحن قلنا أن المصالحة الفلسطينية مطلوبة في كل الأحوال، سواء نجحت المفاوضات مع الاحتلال أم فشلت، ونحن لا نتوقع لهذه المفاوضات إلا الفشل، فالمصالحة الفلسطينية مطلوبة بحد ذاتها".