خبر عباس: دولة الاحتلال فوق القانون وتمارس القمع والتدمير دون رادع

الساعة 05:35 م|25 سبتمبر 2010

عباس: دولة الاحتلال فوق القانون وتمارس القمع والتدمير دون رادع

فلسطين اليوم-متابعة

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم "أن تحقيق السلام لا يكتمل إلي بعد وقف البناء في المستوطنات بالضفة الغربية وإقامة الدولة الفلسطينية وحماية معالم المدينة المقدسة وتحرير الأسرى المناضلين من أجل الحرية, ورفع الحصار عن قطاع غزة".

وأشار رئيس السلطة خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم السبت في نيويورك "إلي أن تحقيق السلام يتطلب من مجلس الأم إلزام دولة الاحتلال بالتزاماتها التي صاغها مجلس الأمن في خارطة الطريق", لافتاً "إلي أن المفاوضات غاية السلطة الفلسطينية لتحقيق السلام, عبر تحقيق كافة مطالبنا ورفع الظلم التاريخي الذي يحقق السلام لكل جيراننا في المنطقة".

وأضاف عباس "السلطة الفلسطينية تواقة لتحقيق السلام القائم على أساس العدل وانسحاب دولة الاحتلال من كافة الأراضي العربية والأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية حتى تنعم فلسطيني باستقلالها وسيادتها وهذا الأمر الذي يحقق السلام والأمن", مضيفاً "ومن حرصنا لتحقيق السلام ذهبنا لإجراء المفاوضات مع دولة الاحتلال".

وتابع عباس قوله "إن منظمة التحرير الفلسطينية تعمل على إنجاح المفاوضات بينها وبين دولة الاحتلال على الرغم من العقبات التي تعترض المفاوضات", مطالباً "المجتمع الدولي أن يستخلص العبر من العملية التفاوضية لتحقيق السلام, وذلك من خلال إلزام دولة الاحتلال بوقف الاستيطان وتفكيك الجدار العنصري وإنهاء الإغلاقات المتكررة لمعابرها ورفع الحواجز التي تحرم شعبا من توفر أساسيات الحياة" لافتاً "إلي أن هذه المطالب ليس شروطاً مسبقة على السياسات الدولية".

وأشار عباس "إلي أن تصويب العملية السياسية تتحقق من خلال ضمان حق شعبنا في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال وحل قضية اللاجئين".

وتابع قوله "شعبنا متمسك بحقوقه وأرضه وتراب وطنه وهو يحرص دائماً على إعادة الوحدة الوطنية بين شقي الوطن", مشيراً "إلي أن السلطة تتحمل المسؤولية التامة عن بناء المؤسسات الوطنية والبناء الوطني وتحقيق الأمن والسلام لكافة مواطنينا, ونؤكد على التزام سلطتنا بكل القوانين والنزاهة والعدالة".

وأضاف "عدم تنفيذ دولة الاحتلال لقرارات مجلس الأمن يعزز وجهة نظر سياسة الاحتلال القائمة على سياسة الكيل بمكيالين فهي تعتبر نفسها فوق القانون و تمارس القمع والتدمير وفرض الحصار والتوسع الاستيطاني وإقامة الجدار العنصري على أرضه دون رادع"

وأوضح رئيس السلطة "إن عدم إخضاع دولة الاحتلال لقرارات الأمم المتحدة يجعل بعض الدول إلي التكبر والغرور كما هي دولة الاحتلال فهذا يتطلب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن إخضاع "إسرائيل" لقراراتها لإحلال السلام"

ولفت عباس النظر "إلي أن القدس مصنفة في المعالم لأثرية العالمية في منظمة اليونسكو الواجب حمايتها, موضحاً "أن المدينة تتعرض في هذه الأيام لمعوقات ومشاكل كبيرة بوتيرة متسرعة من قبل دولة الاحتلال فأعمال الحفر مستمرة تحت مسجد الأقصى و تدمير البيوت ومحاصرتها وطرد أهلها ونهش قبورها, بهدف السيطرة عليها, أمر يثير الغضب بالعالم العربي و الإسلامي".

وأمضي يقول "الحصار عن قطاع غزة يجب أن ينتهي ويجب إلزام دولة الاحتلال بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الحصار الجائر على أهلنا في القطاع الأمر الذي أدي إلي 75% من سكان قطاع غزة يعيشون على المساعدات الدولية, ومنع أهلنا من البناء رغم تقديم مساعدات دوليه لإعادة ما دمرته آلة الاحتلال في الحرب الأخيرة, فيجب رفع الحصار عن غزة"

ورحب عباس "بلجنة تقصي الحقائق التي شكلها أمين عام الجمعية العامة للأمم المتحدة وبالنتائج التي استخلصتها خلال التحقيقات التي قامت بها حول أسطول الحرية والمتضامنين مع أهلنا في قطاع غزة" مطالباً "بتقديم التقرير إلي مجلس الأمن".

وأكد رئيس السلطة "على استعداد الشعب الفلسطيني وقيادته للوصول لحل شامل وعادل يسود منطقة الشرق الأوسط كلها".