خبر واشنطن تفشل مجددًا في إعطاء دفع لعملية التسوية

الساعة 05:06 م|25 سبتمبر 2010

واشنطن تفشل مجددًا في إعطاء دفع لعملية التسوية

فلسطين اليوم: أ. ف. ب.

فشلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة في إعطاء دفع لمفاوضات التسوية عندما التقت رئيس السلطة محمود عباس لكنهما قررا مواصلة جهودهما لتحقيق ذلك.

والتقى عباس وكلينتون في نيويورك بعد ان ابلغ مسؤولون اميركيون الاسرائيليين والفلسطينيين بضرورة إنجاح مفاوضات السلام.

وكان عباس نفى اقتراحا إسرائيليا الجمعة بان تسوية ممكنة قبل انتهاء مهلة تجميد الاستيطان الذي قد يهدد عملية السلام برمتها.

وقال فيليب كراولي المتحدث باسم كلينتون لفرانس برس بعد لقاء وزيرة الخارجية الاميركية عباس على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة "ان اللقاء دام 25 دقيقة. وجهودنا ستستمر".

وصرح عباس لفرانس برس بعد لقائه كلينتون "لا جديد حتى الآن"، مضيفا انه "سيعقد لقاء جديدا مع كلينتون السبت". وقال كراولي إن "لقاء السبت محتمل".

من جهته قال نبيل ابو ردينة مستشار رئيس السلطة الفلسطينية "ندرس الجهود الاميركية لمواصلة المفاوضات". وحاولت كلينتون إعطاء دفع جديد لمفاوضات السلام المتعثرة وأقنعت الجانبين بالعودة إلى طاولة المفاوضات لأول مرة منذ 20 شهرا.

لكن المفاوضات مهددة بانتهاء مهلة تجميد الاستيطان في نهاية الأسبوع الحالي.

وأشارت إسرائيل إلى أنها مستعدة للتوصل غلى اتفاق تقبل به الولايات المتحدة والفسلطينيون.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة السبت ان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك قرر تمديد زيارته لنيويورك للمشاركة في الجهود من اجل التوصل إلى تسوية تسمح بمواصلة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي ردا على سؤال حول دعوة الرئيس باراك أوباما لتمديد تجميد الاستيطان إن "إسرائيل مستعدة للتوصل إلى تسوية تقبل بها كافة الأطراف".

لكنه أكد أنه "من المستحيل أن تتوقف أعمال البناء كليا" في مستوطنات الضفة الغربية. وصرح ابو ردينة لفرانس برس في وقت سابق ان عباس رفض الجمعة اي تسوية "لا تضمن وقفا تاما للاستيطان".

وأضاف أن "تجميدا تاما للاستيطان يجب أن يطبق في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك في القدس. نرفض اي تسوية جزئية".

وكان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوشط جيفري فلتمان دعا الى موقف اميركي حازم حيال الفلسطينيين والاسرائيليين.

وقال فلتمان "ندعو اسرائيل الى تجميد الاستيطان". واضاف "اننا نوضح أيضا للفلسطينيين أن تعليق المفاوضات لا يصب في مصلحتهم".

وتابع "في هذه المرحلة ندعو الجانبين إلى خلق أجواء تساهم في إنجاح المفاوضات". ومضى يقول "لا اعتقد انه من مصلحة أي من الطرفين التهديد بوقف المفاوضات".

واقر بان "المفاوضات مكثفة حاليا" لان واشنطن تحرص على عدم خروج عملية السلام عن مسارها. وصرح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للصحافيين في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة أن إسرائيل يجب أن تبدي استعدادا لتمديد تجميد الاستيطان إذا أرادت مواصلة عملية السلام.

وأكد أوباما الخميس انه مقتنع بضرورة تمديد تجميد الاستيطان. وفي اليوم نفسه وجه نداء الى العالم لدعم موقفه من عملية السلام.

والجمعة دعا اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاسرائيليين والفلسطينيين الى القيام بكل ما في وسعهم لدعم المفاوضات المباشرة.

وكانت الجولة السابقة من المفاوضات فشلت عندما نفذت اسرائيل هجومها العسكري على غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008.

ويبدو ان عباس ونتانياهو لم يبذلا جهودا لتذليل خلافاتهما خلال المحادثات التي شاركت فيها كلينتون الاسبوع الماضي في مصر وفي القدس.

وقال مسؤول فلسطيني كبير ان المسؤولين الاميركيين اقترحوا تمديد تجميد الاستيطان ثلاثة اشهر يتفق خلاله الجانبان على الحدود ما قد ينهي الخلاف حول الاستيطان.

وصرح عباس لفرانس برس هذا الاسبوع انه "لا يعارض تمديدا للتجميد لشهر أو شهرين". وتعتبر الاسرة الدولية المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها في القدس المحتلة غير مشروعة.

ويقيم 500 الف اسرائيلي في اكثر من 120 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية والقدس المحتلة. ويشكل ملف اللاجئين الفلسطينيين مسألة شائكة ويطالب الفلسطينيون إسرائيل بالاعتراف ب"حق عودة" فلسطينيي 1948 وترفض الدولة العبرية ذلك.