خبر سلوان ...بؤرة الصراع المتجدد في مواجهة التهويد

الساعة 10:29 ص|25 سبتمبر 2010

سلوان ...بؤرة الصراع المتجدد في مواجهة التهويد

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

لم تكن حادثة استشهاد المقدسي "سامر سرحان" من بلدة سلوان إلى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك شرارة الانطلاق للمواجهات التي استمرت أسبوع كامل في أزقة البلدة و حاراتها، فمنذ سنوات طويلة كانت سلوان بؤرة الصراع التي لم تخبو بسبب ممارسات الجماعات الاستيطانية التي تحاول السيطرة على البلدة بالكامل.

 

فالبلدة التي تعتبر الواجهة الخلفية للمسجد الأقصى المبارك، كانت وجهة هذه الجماعات منذ احتلال المنطقة في العام 1967، بمساندة حكومة الاحتلال التي سيطرت على أكثر من ثلث أراضي البلدة تحت مسميات مختلفة.

 

يقول مدير مركز معلومات واد حلوة في سلوان جواد صيام أن المستوطنين و قوات الاحتلال تضع جل جهدها على تهويد ما تبقى من البلدة، و تهجير أهلها و استبدالهم بالمستوطنين.

 

و يتابع صيام أن بلدية الاحتلال منذ احتلال البلدة في العام 1967 و حتى الآن لم ترخص أي منزل في البلدة و لم تقر أي خطة تنظيم لوائي بالرغم من تضاعف عدد السكان منذ ذلك الحين حتى وصل عددهم الآن 60 ألف مقدسي.

 

كما قامت البلدية بالاتسيلاء على مساحات واسعة من البلدة كأراضي خضراء لا يسمح استغلالها ولا البناء فيها، حولت فيما بعد لمصلحة الجماعات الاستيطانية.

 

وتضاف إلى هذه القضايا عملية هدم المنازل في المنطقة و بالتحديد تهديد أكثر من 88 منزلا في حي البستان بالهدم بغرض أقامة حديقة توراتية لصالح جمعية ألعاد الاستيطانية و التي تسيطر على معظم أملاك المستوطنين في المنطقة.

 

و تستغل الجماعات الاستيطانية التوراة لإسقاطها على المنطقة التي تدعي سكن الملك داوود فيها في القدس وأن "عين سلوان" الشهيرة هي عين مقدسة كانت زوجات الملك داوود يردنها.

 

يقول صيام:" قامت الجماعات الاستيطانية بالسيطرة على معالم كثيرة في المنطقة وربطها بالمعتقدات التوراتية وخاصة فيما يتعلق بالحدائق التوراتية و عين سلوان التي يمنع السكان الفلسطينيين من استغلالها بحجة أنها أماكن يهودية مقدسة".

 

هذه المخططات يواجهها السكان بالمنطقة بصمود جعلها عرضة للاعتداءات اليومية و الدائمة عليها، كما يقول مسؤول ملف القدس في الرئاسة أحمد الرويضي.

 

و يشير الرويضي إلى ان سلوان تتعرض يوميا لحملات اعتقال و تفتيش و دهم للمنازل المواطنين و ترهيبهم و إطلاق الغاز باتجاههم.

 

و يؤكد الرويضي أن صمود السكان و تمسكهم بمنازلهم و ممتلكاتهم جعل سلطات الاحتلال و المستوطنين يصعدون من هجماتهم و التي كان أخرها تصفية الشهيد، أبن حي البستان المهدد بالهدم بالكامل "سامر سرحان".

 

ويتابع الرويضي:" يتعرض الحي إلى حملات مستمرة من التهديد بهدم المنازل الى الاعتقالات و الاستيلاء على العقارات و الاشتباكات اليومية بين الأهالي و المستوطنين الذي تساندهم الشرطة، على امل اقبول السكان العروض التي تقوم البلدية بعرضها عليهم بترك منازلها و القبول بالتعويض عنها، الا ان الاهالي في كل مرة يثبتون أنهم أقوى من هذه المخططات و يتصدون لها بكل قوة و إصرار".