خبر انخفاض « ملموس » على أسعار السيارات في غزة وسط آمال بإنعاش السوق

الساعة 10:47 ص|24 سبتمبر 2010

انخفاض "ملموس" على أسعار السيارات في غزة وسط آمال بإنعاش السوق

فلسطين اليوم- غزة

بعد أربع سنوات ونيف على حصار قطاع غزة، سمحت سلطات الاحتلال للمرة الأولى بإدخال عشرات السيارات الحديثة عبر معبر كرم أبو سالم، الأمر الذي أنعش آمال المواطنين وتجار السيارات الذين استبشروا بإمكانية انخفاض أسعارها بعد أن سجلت أرقاما قياسية.

انخفاض الأسعار

تاجر السيارات "أبو محمد زقوت" توقع أن تنخفض أسعار السيارات بشكل ملموس بعد أن سمح بدخولها لغزة ، مشيرا إلى أن المواطنين يميلون الآن لبيع سياراتهم القديمة من أجل شراء سيارات حديثة لكثرة مميزاتها وتقنيتها العالية. 

وفي حين توقع رئيس اتحاد شركات تجار السيارات بالقطاع إسماعيل النخالة، أن يهبط سعر السيارات بنسبة 50-60% إذا ما تم توريد 200 سيارة للقطاع كما هو متفق عليه خلال شهر واحد. أكد محمد العامودي نائب مدير عام سلطة الترخيص بحكومة غزة أن أسعار السيارات انخفضت 40% بمجرد بدء توريد سيارات لغزة.

وكانت السلطة الفلسطينية قد اتفقت مع سلطات الاحتلال على إدخال 240 سيارة إلى القطاع شهريا، حيث تحتاج غزة إلى زهاء 5000 سيارة .

السيارات لا تكفي

من ناحيته، قال المهندس رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة، إنه وبعد إدخال السيارات للقطاع يوم الاثنين الماضي سيتم إدخال أعداد أخرى في الأسبوع المقبل" موضحا أن هذه الخطوة غير كافية، وأن المطلوب إدخال جميع المواد التي يحظر الاحتلال دخولها وأهمها المواد الإنشائية والبنائية.

وعن سبب تأخر وتأجيل إدخال السيارات إلى القطاع، قال فتوح لـ "الاستقلال" : التأخير كان بسبب خلافات وخلل فني بين حكومتي غزة ورام الله على موضوع التنسيق وتم تعديل التنسيق وإدخال السيارات". مبينا أن وزارة النقل والمواصلات هي من تحدد مواصفات السيارات التي سيتم إدخالها للقطاع.

 

الترخيص والتامين أولا

من جانبه، رأى مدير عام الشئون الفنية بوزارة النقل والمواصلات حسن عكاشة أن السيارات هي بمثابة السلعة التي ستكسر الحصار عن غزة. وفي معرض رده على سؤال حول كيفية التعامل مع السيارات الجديدة من حيث الترخيص والتأمين، أجاب عكاشة بأن المركبات تم استيرادها لصالح مستوردين معينين، ولن يتم السماح للسيارات بالسير إلا بعد إنهاء إجراءات الترخيص والتأمين والفحص الفني للتأكد من سلامتها ، وأيضا أن يلتزم كل مستورد بإدخال قطع غيار للسيارات لتغطية حاجياتها. موضحا أن الوزارة "لن تقوم بجباية أي ضرائب أو جمارك إضافية على السيارات، وستراقب أسعار بيعها.

وعن مصير السيارات القديمة، أوضح عكاشة أنه سيتم التخلص منها بشكل مباشر من قبل المواطن نفسه عندما يكون باستطاعته شراء سيارة حديثة لا ترهقه في شراء قطع الغيار واستهلاك الوقود ، مضيفا أنه بعد فترة من الزمن لن يتبقى سيارات قديمة لعدم توفر قطع الغيار لها.

انتعاش سوق السيارات

معين رجب، الخبير الاقتصادي والمحاضر بجامعة الأزهر بغزة، أكد أن إدخال السيارات الجديدة لغزة بعد أن منعت لفترة طويلة، سيزيد من الكميات المعروضة، وبالتالي فإن سوق السيارات سينتعش وستنخفض الأسعار بعد أن ارتفعت نتيجة تهريبها عن طريق الأنفاق.

 

وتابع رجب لـ " الاستقلال" بأن إدخال السيارات سيؤثر إيجابياً على السوق حيث سيزيد الطلب وستكون أسعارها اقل من الأسعار السائدة "ومعنى ذلك أنه سيكون هناك رواج تدريجي في حال إدخال السيارات بشكل مستمر، وستكون هناك إمكانية شراء السيارات بسعر أقل نسبياً من المعروض حالياً" .

وفي ظل استمرار توريد السيارات إلى غزة عبر المعابر الحدودية مع الكيان، فعلى ما يبدو أن مصير الأنفاق المخصصة لتهريب السيارات من الجانب المصري، سيكون الإغلاق أو تحويلها لتهريب مواد وسلع أخرى، ما يعني إلحاق خسائر فادحة بالقائمين على تلك الأنفاق.

لكن يبقى السؤال الأهم هو هل ستلتزم "إسرائيل" بما اتفقت عليه مع السلطة الفلسطينية في هذا الخصوص؟ الأيام والأسابيع المقبلة كفيلة بالإجابة...

- الاستقلال