خبر القدس العربي : أنباء عن عزم حماس توقيع الورقة المصرية

الساعة 10:16 م|23 سبتمبر 2010

القدس العربي : أنباء عن عزم حماس توقيع الورقة المصرية

بعد الوصول لـ'تفاهمات'

فلسطين اليوم- وكالات

 تشير المعطيات الواردة من العاصمة السورية دمشق إلى إمكانية حصول اختراق كبير في مسألة المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية استناداً إلى قبول حماس لصيغة جديدة قد تُفضي إلى إنهاء حالة الخصام الفلسطينية التي استمرت لسنوات، ويأتي هذا التطور بعد لقاء وُصف بالإيجابي جمع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال تأدية الأخير مناسك العمرة في مكة المكرمة.

في هذه الأثناء وصل أمس الخميس إلى دمشق رئيس الوفد المفاوض لحركة فتح عزام الأحمد واللواء نصر يوسف، على أن يُجريا لقاء مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعدد من قيادات الحركة اليوم الجمعة، لفت القيادي في حماس عزت الرشق إلى أنه وبعد وصول محاولات المصالحة الفلسطينية إلى طريق مسدود فإن حماس وبسبب حرصها على إنجاز المصالحة وإنهاء حالة الانقسام والبحث عن مخارج مناسبة فإنها أبدت استعدادها للتعاطي مع بعض هذه المخارج، ومنها أن يتم التوصل إلى تفاهمات فلسطينية حول الملاحظات المتعلقة بالورقة المصرية للمصالحة، بحيث تُصبح هذه التفاهمات مع الورقة المصرية مرجعية تطبيقية لعملية المصالحة، وأوضح الرشق في تصريحات

لـ'القدس العربي' أنه سيم توقيع الورقة المصرية من قبل حماس كما هي، ولكن بعد إنجاز التفاهمات الفلسطينية ـ الفلسطينية وليس قبل إنجاز هذه التفاهمات، بحيث تُصبح ورقة التفاهمات الفلسطينية من جهة والورقة المصرية المتعلقة بالمصالحة من جهة أخرى، المرجعية في تطبيق المصالحة، على أن يُؤخذ بما ورد في هذه التفاهمات في تفسير البنود المختلَف عليها أثناء التطبيق بموافقة وقبول الطرف المصري وباقي الأطراف الفلسطينية. واعتبر الرشق أن هذه الخطوة التصالحية تشكل مرونة إضافية من قبل حركة حماس لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام.

وعُلم أن مشعل أكد لعمر سليمان أن المراحل الماضية في جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية اصطدمت برفض حركة فتح والرئيس محمود عباس لتحقيق تفاهمات فلسطينية ـ فلسطينية تساعد على تحقيق المصالحة، وأن عمر سليمان أوضح بدوره لخالد مشعل أن مصر لا تمانع في إنجاز تلك التفاهمات بل ستحترمها وتدعمها.

وكان الناطق باسم حماس في قطاع غزة أيمن طه قال، إن مصر لا تمانع بأن يكون هناك توافق فلسطيني- فلسطيني حول الملاحظات المـــقدمة على الورقة المصرية ومن ثم التوقيع على اتفاق للمصالحة تكون الورقة والتفاهمات الفلسطينية مرجعية لتنفيذه، وقال طه في تصريحات له الأربعاء 'إن عمر سليمان، أبلغ خالد مشعل أن مصر لا تمانع من قبل أن يكون هناك اتفاق فلسطيني- فلسطيني، ومن ثم التوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية'، وأضاف: 'سمعنا هذا الكلام لأول مرة ولذلك سنفحص ذلك على الأرض من خلال اللقاء مع حركة فتح'.