خبر تحذير من تفاقم دور الحاخامات والمستوطنين في القدس المحتلة

الساعة 03:16 م|23 سبتمبر 2010

تحذير من تفاقم دور الحاخامات والمستوطنين في القدس المحتلة

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم، من تفاقم دور الحاخامات والمستوطنين في القدس والأرض الفلسطينية المحتلة.

 

وقال أمين عام الهيئة د. حسن خاطر في بيان صحفي، إن مدينة القدس وسائر الأرض الفلسطينية شهدت في السنوات الأخيرة تزايد وعظم حجم وقوة الجماعات الدينية الاستيطانية ورجال الدين اليهود المتطرفين أمثال الحاخام عفاديا يوسيف الزعيم الروحي لحركة شاس، الذين يشكلون الشاحن الكبير والمصدر الأساس لطاقة هذه الجماعات المتطرفة وجرائمها القائمة على الكراهية والعنصرية.

 

وأوضح أن خطر المستوطنين في القدس يتزايد يوما بعد يوم وأن ممارساتهم العدوانية والمتطرفة باتت تحول حياة المقدسيين إلى جحيم فوق الجحيم الذي يعيشونه، إذ يتعرضون لرجال الدين المسيحيي بالبصق والشتائم والإهانات وهم في طريقهم إلى الكنيسة، وكذلك الحال مع الشيوخ والعلماء المسلمين والمواطنين العاديين، إضافة إلى تصاعد عمليات الاعتداء المباشر بالضرب وإطلاق النار والقتل بدم بارد.

 

وأكد أن ما يجري في الوقت نفسه في منطقة نابلس لا يختلف كثيرا عما يجري في القدس على يد نفس الجماعات حيث تقوم عصابات من المستوطنين المسلحين بالسكن في الكهوف الجبلية  الواقعة في محيط نابلس مطلقين العنان لشعورهم ولحاهم وهم جاهزون لارتكاب إي جريمة، إضافة إلى قطعان من مستوطنات 'ألون موريه' و'شيلي' و'أيلي' و'يتسهار' الذين باتوا يقطعون الطريق على المركبات الفلسطينية ويقومون بتحطيم المركبات الفلسطينيين.

 

وأضاف أن ما جرى ويجري في مدينة القدس ونابلس والخليل من أعمال قتل وتخريب وترهيب وعربدة من قبل قطعان المستوطنين، وما جرى قبل أيام في القدس الغربية من تمزيق وتدنيس للقرآن الكريم في الشوارع، يتحمل مسؤوليته الأولى أولئك الحاخامات ورجال الدين الذين عملوا على إصدار الفتاوى وتأجيج الأحقاد ونشر العنصرية.

 

وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية أن كل المؤشرات والأحداث تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن دولة الاحتلال تمهد الطريق أمام تسليم المستوطنين زمام الأمور في المناطق الفلسطينية وان ما يسمى 'بدولة المستوطنين' أصبحت أكثر حضورا على الأرض من 'الدولة الفلسطينية' التي يعجز المجتمع الدولي إلى اليوم عن إيجادها رغم كل التعهدات والالتزامات.

 

وحذر من الاستهانة بتصاعد موجة التطرف الديني والعنصري في أوساط المستوطنين مؤكدا انه في الوقت الذي يراد فيه صرف الأنظار باتجاه ظاهرة التطرف الإسلامي نجد المجتمع الدولي يتساهل إزاء تفاقم ظاهرة التطرف والعنصرية الصهيونية.

 

ودعا المؤسسات الدولية التي تعنى بمراقبة حقوق الإنسان ومواجهة ثقافات الكراهية والعنصرية إلى متابعة ما يجري في الأرض الفلسطينية ورصد وفهم ما ترتكبه الجماعات الاستيطانية بحق الفلسطينيين وما يفتي به الحاخامات ورجال الدين بهذا الصدد.