خبر العليا للأسرى.. 37 أسيرة يتجرعن الإهانة والحرمان على أيدي المحتل

الساعة 10:02 ص|23 سبتمبر 2010

العليا للأسرى.. 37 أسيرة يتجرعن الإهانة والحرمان على أيدي المحتل

غزة- فلسطين اليوم

أفادت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال لا زالت تختطف 37 أسيرة، في ظل ظروف صعبة تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة الأساسية، ويتعرضن لكل أشكال الاهانة والتضييق والحرمان والتفتيش العاري، منهن 22 أسيرة في سجن الشارون (تلموند) و 15 أسيرة  في سجن الدامون .

وأوضحت اللجنة من خلال متابعتها الدورية لأوضاع الأسيرات بان الاحتلال واصل خلال الشهريين الماضيين إجراءاته التعسفية بحقهن ، وحرمانهن من حقوقهن الأساسية ، ففي حين أطلق الاحتلال سراح الأسيرة رجاء الغول المعتقلة ادارياً منذ 14 شهر ، حول الأسيرة " كفاح عوني جبريل" من رام الله بعد تحقيق قاسى  إلى الاعتقال الادارى لمدة 4 شهور ، على الرغم من أنها تعانى من مرض خطير وهو ضيق الشرايين . وكذلك الأسيرة "لينان أبو غلمة" من نابلس وهى أسيرة محررة خرجت في صفقة شريط الفيديو الخاص بالجندي شاليط ، وقد أعاد الاحتلال اختطافها في منتصف يوليو من العام الحالى .

وقال رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة بان الاحتلال لا يزال يمارس سياسة حرمان الأسيرات من الزيارة ، حيث يحرم الأسيرة  عايشة عبيات، من بيت لحم،  من زيارة ذويها منذ أعاده اختطافها قبل 13 شهر حيث أنها أسيرة سابقة ، وفى الشهر الماضي استطاع والدها الحصول على تصريح لزيارتها ، وخلال الطريق إلى السجن قام الجنود على الحاجز العسكري بتمزيق التصريح واجبروه على العودة إلى بيته دون زيارة .

وكذلك الأسيرة "فاتن السعدي"  من مخيم جنين، حيث قام جنود الاحتلال بتمزيق تصريح الزيارة الخاص بوالدتها وقالوا لها الزيارة ممنوعة وأجبروها على العودة.

 

شقيقتان في الأسر

وأوضح الأشقر بان الاحتلال قام باختطاف شقيقتين وهما ( لينان وتغريد يوسف أبو غلمة) وذلك بعد اقتحام منزلهم في نابلس بشكل همجي بعد أن أجبروا جميع أفراد العائلة الجلوس في غرفة واحدة، اعتقلوا ثلاثة منهم. في البداية اعتقلوا لينان وبعد ذلك أختها تغريد ولم تكن لينان تعلم باعتقال أختها.

وخضعت الأسيرة لينان لتحقيق قاسى وعنيف في الشهر الأول لاعتقالها ، وكان التحقيق يستمر لساعات طويلة، في معظم الأيام  ووصل إلى 20 ساعة متواصلة يومياً ، وخلال فترة التحقيق كانت في العزل الانفرادي داخل زنزانة صغيرة بدون شبابيك فيها ضوء أصفر 24 ساعة في اليوم، في أقسام الجنائيات، وكانت ممنوعة من مقابلة المحامي ، وبعد ذلك اصدر الاحتلال قرار اعتقال إداري بحقها لمدة 6 شهور .

وكذلك تم عزل الأسيرة تغريد فى اقسم الجنائيات بعد تحقيق عنيف فى مركز بيتح تكفا، وكانت محرومة من الصحف والكتب والخروج إلى الفورة ، إلى أن تم نقلها إلى سجن الشارون.

 

تمديد إداري

فيما مددت محاكم الاحتلال الصورية الاعتقال الإداري للأسيرة "هناء الشلبي" من جنين، لمدة ستة أشهر إضافية.

ومددت للأسيرة "منتهى الطويل" من البيرة، لمدة أربعة شهور إضافية ، ثم عادت وخفضتها  لثلاثة شهور.

وحولت الأسيرة " كفاح جبريل" من البيرة، إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور وهى أم لولدين . تعاني من مرض مزمن يسبب لها  آلام شديدة.

 

إجراءات تعسفية

وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون تتعمد استفزاز الأسيرات بإجراءات تعسفية متعددة حيث قامت بتغريم الأسيرة "ريما ضراغمه" من جنين بغرامة مالية قدرها 150 شيكل ، بحجة أنها خرقت قوانين السجن باصطحاب ورقة معها خلال لقاء المحامى ،حيث حرمها الاحتلال من لقاء المحامى وفرض عليها غرامة وعزل لمدة أسبوع مع وقف التنفيذ ، كذلك حرمت الأسيرة "ايرينا سراحنه" من لقاء محاميتها بعد أن رأتها تقرأ للمحامية مطالبها والتي دونتها على ورقة صغيرة خوفاً من النسيان ،  وحذرتها فى المرة القادمة من إخضاعها لمحاكمة تاديبة وغرامة مالية .

ورفضت  محكمة  الاحتلال المركزية في حيفا التماساً تقدمت به الأسيرة "آمنة منى" من القدس لإجراء علاجها الطبيعي الذي طالبت به لعلاج مشاكل الظهر عندها في سجن الدامون وان كان في زنزانة انفرادية ، حيث تشترط إدارة السجون أن يتم إجراء العلاج  في قسم الأسيرات الجنائيات ، الأمر الذي ترفضه الأسيرة .

فيما لا تزال ترفض إدارة السجون عرض الأسيرة " أمل جمعة " من نابلس. على الأطباء للمراجعة ، حيث أجرت عملية استئصال للرحم قبل عدة شهور .

 وبينت اللجنة أن الأسيرات يتعرضن إلى المساس بمشاعرهن من خلال استمرار سياسة التفتيش العاري من قبل مجندات، اللواتي يمتهنن كرامة الأسيرات كما حدث في سجن الدامون قبل نحو شهرين .

وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بضرورة التدخل لصون كرامة الأسيرات وتطبيق المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بهن .