خبر وثائق: إدارة بوش ركزت على الإطاحة بنظام صدام حسين منذ توليها مهامها

الساعة 09:50 ص|23 سبتمبر 2010

وثائق: إدارة بوش ركزت على الإطاحة بنظام صدام حسين منذ توليها مهامها

فلسطين اليوم-وكالات

كشفت وثائق رسمية، يوم أمس الأربعاء، أن مستشاري الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ركزوا على الإطاحة بنظام صدام حسين فور تولي بوش مهامه، وبحثوا كيفية تبرير حرب في العراق بعد فترة قصيرة من اجتياح أفغانستان في 2001.

وأظهرت وثائق رفعت السرية عنها مؤخرا أنه بعد ساعات على وقوع اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 تحدث وزير الدفاع الأميركي انذاك دونالد رامسفلد عن مهاجمة العراق وكذلك أسامة بن لادن بحسب محضر لقاء عقد في ذلك اليوم.

وبحسب الوثائق التي نشرها مركز "محفوظات الأمن القومي"، معهد الأبحاث المستقل الذي يتخذ من واشنطن مقرا له فإن رامسفلد طلب من محام في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الحصول من نائبه على حجج تظهر علاقة مفترضة بين النظام العراقي وزعيم شبكة القاعدة.

وأقرت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين بأن نظام صدام حسين لم يكن له أي علاقة باعتداءات 11 أيلول/سبتمبر.

وفي حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2001 أشار مسؤولون كبار في الإدارة إلى أنابيب الومنيوم تم ضبطها كدليل على أن العراق يسعى لامتلاك أسلحة نووية حتى قبل إجراء تقييم أولي لطبيعة هذه الأنابيب كما ورد في مذكرتين وجهتهما وزارة الخارجية إلى وزير الخارجية آنذاك كولن باول.

وتشدد إحدى المذكرتين على مصلحة الحكومة الأميركية في "تركيز الدعاية على الحظر لكي تكون في مصلحتها" وتوضيح قضية الأنابيب التي تبين لاحقا أن لا رابط بينها وبينها الأسلحة النووية.

وموضوع العراق كان أيضا محور مذكرة وجهت في تموز/يوليو 2001 إلى مستشارة الأمن القومي الأميركي آنذاك كوندوليزا رايس، فيما كان رامسفلد يحث على عقد لقاء رفيع المستوى حول السياسة الواجب اعتمادها تجاه بغداد.

وبعدما عبر عن القلق لأن العقوبات لا تأتي بنتائج ولان دفاعات العراق الجوية تتحسن، حذر رامسفلد من أنه "في غضون سنوات قليلة ستضطر الولايات المتحدة بدون شك لمواجهة نظام "صدام مجهز بأسلحة نووية".

وتوقع رامسفلد نتيجة ايجابية مغايرة لتلك التي أسفرت عنها حرب العراق قائلا إن صورة واشنطن في المنطقة والعالم ستستفيد من الإطاحة بصدام حسين.

وكتب "إذا تمت الإطاحة بنظام صدام فسنكون في وضع أقوى في المنطقة وأماكن أخرى"، مشيرا إلى أن "تحقيق نجاح في العراق سيعزز مصداقية الولايات المتحدة وتأثيرها في المنطقة".

وأظهرت وثيقة أخرى أن رامسفلد بحث مخططات للعراق بعد شهرين فقط على الاجتياح الدولي بقيادة أميركية لأفغانستان في العام 2001.

وخلال لقاء مع رئيس القيادة الأميركية الوسطى آنذاك الجنرال تومي فرانكس أبلغه وزير الدفاع بان يحضر القوات "لقطع رأس" النظام العراقي.

وفي أحاديث تعود إلى 27 تشرين الثاني/نوفمبر يعدد رامسفلد الذرائع المحتملة التي يمكن أن تستخدمها إدارة بوش لبدء حرب بما يشمل عمل عسكري عراقي ضد شمال العراق (كردستان العراق) الذي يحظى بحماية أميركية أو الربط بين صدام واعتداءات 11 أيلول/سبتمبر أو هجمات بالجمرة الخبيثة وخلافات حول عمليات التفتيش التي يقوم بها مفتشو الأمم المتحدة.

وفي مذكرة تحمل تاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر 2001، حذرت وحدة التحليل في وزارة الخارجية الأميركية من أن فرنسا وألمانيا ستعارضان على الأرجح اجتياح العراق بدون دليل ملموس على وقوف بغداد وراء اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر.

وحذرت المذكرة نفسها من أن الدعم البريطاني لحرب أميركية ستترتب عليه كلفة سياسية بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير وقد يؤدي إلى إثارة غضب المسلمين في البلاد.

وجاء في المذكرة أن دعم الحرب الأميركية "سيؤدي إلى تشدد المسلمين البريطانيين الذين عارضوا بمعظمهم اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر لكنهم قلقون إزاء ما يعتبرونه حملة ضد الإسلام".