خبر الحملة الأوروبية: تقرير لجنة « غولدستون » حول مجزرة الحرية انتصار جزئي

الساعة 09:23 ص|23 سبتمبر 2010

الحملة الأوروبية: تقرير لجنة "غولدستون" حول مجزرة الحرية انتصار جزئي

وكالات- فلسطين اليوم

عبّرت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، ومقرها بروكسيل، عن تقديرها لنتائج تقرير لجنة مجلس حقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، فيما يتعلق بالعدوان الذي تعرّض له "أسطول الحرية" في الحادي والثلاثين من أيار (مايو) الماضي، على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن التقرير رصد ممارسات إسرائيلية أثناء اعتراض "أسطول الحرية"، تشمل القتل العمد والتعذيب وتعمد الإهانة، إضافة إلى تعمد إحداث إعاقات وأذى جسدي ونفسي للمتضامنين الأجانب الذين كانوا على متن سفن الأسطول، بجانب انتهاك واضح للمواد السادسة والسابعة والتاسعة والعاشرة والتاسعة عشر من الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

وبينت الحملة في بيان صادر عنها، وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية، أن ما خلص إليه تقرير اللجنة حول العدوان على أسطول الحرية، والذي أوقع تسعة شهداء من بين المتضامنين على متنه، "يُعد انتصاراً، وإن كان جزئياً، لدماء شهداء "أسطول الحرية" ولقضية إنهاء حصار غزة العادلة".

وكانت البعثة الدولية لتقصّي حقائق الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، قد استمعت إلى إفادة نحو مائة من المتضامنين الدوليين الذين كانوا على متن الأسطول، من خلال عدّة جولات قامت بها في كل من بريطانيا وتركيا وسويسرا والأردن، فيما امتنع الاحتلال الإسرائيلي عن التعامل مع هذه اللجنة الأممية.

وأوضحت الحملة الأوروبية أن التقرير، الذي حصلت على نسخة منه، "جزم بعدم قانونية اعتراض سفن أسطول الحرية، وتحديداً المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أن "الحصار على غزة غير قانوني، وادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بفرضه على غزة بحجة إطلاق الصورايخ، هو أمر لا يبرر فرض الحصار تحت أي حال من الأحوال".

وشددت الحملة على ضرورة إتباع صدور تقرير لجنة مجلس حقوق الإنسان الأممي، بقرارات ملزمة للاحتلال الإسرائيلي من أجل منعه من تكرار فعلته، لا سيما وأن أسطول الحرية الثاني تجري الاستعدادات لإطلاقه إلى قطاع غزة قبل نهاية العام الجاري، محذرة في الوقت ذاته من أن الاكتفاء بإصدار هذا التقرير، دون القيام بتحرّك رسمي ضد تل أبيب؛ يُنذر بوقوع ما هو أسوأ مما حصل في أسطول الحرية الأول.

ولفتت النظر إلى تهديدات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي التي توعد فيها أسطول الحرية الثاني وغيرها من سفن المساعدات القادمة إلى قطاع غزة بنهائية دموية شبيهة بتلك التي وقعت لأسطول الحرية الأول، وهو ما يتطلع تحركاً دولياً للجم الاحتلال وتهديداته، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وأكدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" على أنها ستصدر لاحقاً بياناً مفصلاً بتفاصيل التقرير الأممي ودلالته، يتضمن توصيات من أجل التحرك نحو إدانة الاحتلال وتجريم فعلته دولياً، وصولاً إلى الحصول على قرار ملزم برفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي