خبر مصرع نجل الرجل الثالث في تنظيم القاعدة

الساعة 12:12 م|22 سبتمبر 2010

مصرع نجل الرجل الثالث في تنظيم القاعدة

فلسطين اليوم: وكالات

لقي عبد الرحمن مصطفى أبو اليزيد، نجل الرجل الثالث في تنظيم القاعدة المصري الجنسية، مصرعه في غارة جوية شنتها الطائرات الأمريكية بدون طيار على مناطق الحدود بين باكستان وأفغانستان قبل أيام، وقتل مع عبد الرحمن نجل أمير الفتح أحد أعضاء القاعدة المعروفين.

 

وكان مصطفى أبو اليزيد الرجل الثالث في تنظيم القاعدة بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري والمعروف بـ"الشيخ سعيد" قد لقي مصرعه في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار قبل عدة أشهر، وقتلت معه زوجته وحفيدته، ومصطفى أبو اليزيد والد زوجة محمد عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية، الذي تم الإفراج عنه الأسبوع قبل الماضي من السجون المصرية.

 

وذكرت مصادر مقربة من المصريين في أفغانستان، أن عبد الرحمن أبو اليزيد والمعروف بـاسم "يعقوب" كان متزوجا من ابنة أبو جهاد المصري "محمد خليل الحكايمة"، الذي قُتل في غارة مماثلة قبل سنوات، وكان قد أعلن انضمامه مع آخرين لتنظيم القاعدة، ورفض مبادرة وقف العنف التي أصدرتها الجماعة الإسلامية في مصر، كما أن ابن أمير الفتح الذي لقي مصرعه مع ابن أبى اليزيد كان مرتبطا بخطوبة ابنة أبى اليزيد التي قتلت مع والدها في وقت سابق، وبهذا يكون أغلب القيادات المصرية في القاعدة، خاصة المسئولين عن الجانب العسكري قد قُتلوا ما عدا الرجل الثاني في التنظيم د.أيمن الظواهري.

 

وكان عبد الرحمن يتولى مع والده مصطفى أبو اليزيد قيادة التنظيم في أفغانستان إلى جانب ما كان يتولاه والده من مسئولية إدارة شؤون القاعدة المالية، والأمور اليومية في التنظيم، وكانت الاتهامات الأمريكية إلى "أبو اليزيد" تعتبره المسئول الأول عن تمويل التسعة عشر شخصاً الذين قاموا بتنفيذ تفجيرات نيويورك وأحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، ومن بينهم محمد عطا ومروان الشحي ووائل الشهري.

 

"عبد الرحمن مصطفى أبو اليزيد" من مواليد عام 1955 واسمه الحقيقي مصطفى محمد عثمان أبو اليزيد، عضو في حركة الجهاد الإسلامي منذ أن كان طالباً في الجامعة، وأمضى ثلاثة أعوام في السجون المصرية عقب اغتيال الرئيس أنور السادات على يد الحركة، وبعد إطلاق سراحه توجه إلى أفغانستان عام 1988، ويعد أبو اليزيد من الشخصيات المؤسسة لتنظيم القاعدة ورافق بن لادن خلال تواجده في السودان، حيث تولى إدارة شئون القاعدة المالية وإدارة حسابات التنظيم المصرفية السرية في دول الخليج.

 

وبعد الغزو الأمريكى لأفغانستان توارى أبو اليزيد عن الأنظار وظلت الأجهزة الأمنية الأمريكية تبحث عنه، حيث كان مدرجا على قائمة الأشخاص المطلوبين حيا أو ميتا من قبل الولايات المتحدة، وكان أول ظهور له بعد ذلك عبر شريط مصور عام 2007 وقدم نفسه باعتباره المسئول عن عمليات التنظيم في أفغانستان.