خبر إدخال المركبات وقطع غيارها يوجه ضربة قاسية للأنفاق

الساعة 06:32 ص|22 سبتمبر 2010

إدخال المركبات وقطع غيارها يوجه ضربة قاسية للأنفاق

فلسطين اليوم-غزة

تعرض العمل في الأنفاق ومجال التهريب إلى ضربة جديدة بعد سماح إسرائيل بإدخال المركبات الحديثة إلى قطاع غزة، أول من أمس، والتي كان الغزيون يعتمدون على جلبها للقطاع من خلال الأنفاق.

الأنفاق التي عانت سلسلة من المشاكل والضربات بدءاً بالحملات المصرية المكثفة في الجانب الآخر من الحدود مرورا بالتسهيلات الإسرائيلية الأخيرة على المعابر والسماح بإدخال عشرات الأصناف من السلع الممنوعة، وليس انتهاء بالغارات الجوية الإسرائيلية، اضطر مالكوها لإغلاق معظمها وباتت العاملة منها متخصصة في إدخال ثلاثة أو أربعة أنواع من البضائع فقط من بينها المركبات.

وبحسب ما يشير مالكو أنفاق، فإن المركبات ورغم خطورة وصعوبة تهريبها إلا أن العديد من الأنفاق تخصصت في تهريبها مؤخرا، واستطاع بعضها تحقيق أموال كبيرة من خلالها، ما زاد من الإقبال على تهريبها.

أنفاق السيارات تتوقف عن العمل

ووفقاً لما أكده "أبو أحمد" أحد العاملين في مجال التهريب، فإن المركبات كانت ضمن البضائع الرائجة في التهريب من خلال الأنفاق مؤخرا، حيث وسع العديد من المهربين أنفاقهم وجهزوها لتهريبها.

وأوضح "أبو أحمد" أن الحديث عن إدخال السيارات من خلال المعابر قبل عدة أشهر أدى إلى تراجع تهريبها لكن الأنفاق عادت وهربتها للقطاع مجددا بعد الإشكالات التي حدثت بين حكومتي غزة ورام الله حول إدخالها.

ولفت إلى أنه وحين تيقن مالكو الأنفاق وتجار السيارات من قرب إدخالها من خلال المعابر توقفوا فعلا عن تهريبها، خاصة بعد انخفاض أسعارها في القطاع.

وبين أبو أحمد ان العديد من الأنفاق المختصة في تهريب السيارات لم يعد أمامها خيار سوى الإغلاق أو الاتجاه إلى تهريب سلع أخرى، وما أقل السلع التي يتم تهريبها، مضيفا أن إدخال زيوت السيارات وقطع غيارها كان بمثابة ضربة ربما تكون أكثر قوة من إدخال السيارات نفسها، فعدد كبير من الأنفاق كانت تعتمد على تهريب هذا النوع من السلع للقطاع.

التهريب في أدنى مستوياته

وقدر "أبو أحمد" نسبة الأنفاق العاملة حاليا بأقل من 15% من مجموع الأنفاق الجاهزة جنوب رفح، موضحاً أنها لا تهرب سوى الاسمنت وحديد البناء والوقود السائل والشيبس وبعض أنواع الأسمدة الكيماوية المستخدمة في مجال الزراعة.

ولفت إلى أن تهريب السلع المذكورة بات لا يحقق دخلا كبيرا لمالك النفق كما كان سابقا خاصة بعد الانخفاض الكبير الذي طرأ على أسعار السلع بشكل عام.

وأكد ”أبو أحمد" أنه في حال سمحت إسرائيل بإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة من خلال المعابر، فهذا سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الأنفاق، التي قال إنها تحتضر وسيؤدي ذلك إلى إغلاق الأنفاق بصورة كلية.

ولفت إلى أن استمرار الحملات المصرية وصعوبة إيصال البضائع دفعا بعدد من مالكي الأنفاق العاملة إلى الانضمام إلى من سبقوهم وإغلاق أنفاقهم أو وقف العمل فيها.

وكان العديد من عمال الأنفاق فقدوا فرص عملهم في مجال التهريب وانضموا إلى العشرات ممن سبقوهم، وأكد عدد منهم أنهم لم يستطيعوا إيجاد فرص عمل في الأنفاق التي تهرب الأسمنت والتي كان معظمهم يرفضون العمل فيها