خبر بعد دخول السيارات الملاكي و قطع الغيار.. هل ننتظر قائمة مسموحات أخرى؟

الساعة 08:08 م|21 سبتمبر 2010

بعد دخول السيارات الملاكي و قطع الغيار.. هل ننتظر قائمة مسموحات أخرى؟

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

و أخيراً و بعد طول انتظار، دخلت السيارات إلى قطاع غزة بعد أن كانت ضمن القائمة الصهيونية السوداء، للسلع الممنوعة من الدخول إلى القطاع منذ فرض الحصار الظالم على غزة، تطور اعتبره كثيرون انتصاراً لإرادة البقاء التي جسدها الشعب الفلسطيني بصموده في وجه الحصار المفروض منذ نحو أربع سنوات.

 

وفي الوقت الذي عبر الكثير من المواطنين عن ارتياحهم للسماح بدخول السيارات إلى القطاع، أبدى آخرون تذمراً واضحاً لا سيما و أن السيارات هي فعلا احد الأشياء التي يحتاجها القطاع، و لكن ليس بالقدر الذي يحتاجه آخرون من البضائع التي لا زالت ممنوعة من الدخول إلى القطاع لدواع يعتبرها الكيان الصهيوني"أمنية"، مثل سيارات من النوع الثقيل، ومواد البناء التي تمثل حاجة ملحة للمواطنين الغزيين في ظل تفاقم أزمة السكن الشاملة بعد الدمار الذي أحدثته آلة الحرب الصهيونية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

 

السيد وائل شرف، أحد تجار السيارات في غزة قال لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية أن هناك حاجة شرائية كبيرة لسكان قطاع غزة لإدخال مختلف أنواع السيارات وقطع غيارها بعد استمرار منع توريدها منذ يونيو 2007.

 

و لم يخفي شرف تخوفه و التجار الآخرين من أن تكون هذه حملة اعلامية يمارسها الاحتلال اكثر منها عملية من أجل تخفيف الحصار عن غزة، و خصوصاً و أن الاحتلال لطالما ماطل في ملف ادخال السيارات و قطع الغيار، وبقي هذا الملف بين شد و جذب حتى تم السماح بادخال هذا العدد اليسير منها.

 

ويقدر تجار محليون حاجة قطاع غزة إلى آلاف السيارات في المرحلة الراهنة لتعويض سنوات منع توريدها.

 

فيما قال حسن عكاشة،مدير عام الشؤون الفنية في وزارة المواصلات في حكومة غزة أن ما سمح الاحتلال بدخوله من السيارات لا يكفي لسد حاجة القطاع مع استمرار منع دخول مركبات من النوع الثقيل و المركبات التي تستخدم للنقل و إعادة الاعمار.

 

و عن حاجة القطاع إلى السيارات في أرقام قال عكاشة: "أن قطاع غزة يحتاج إلى أعداد ضخمة من شتى أنواع السيارات، حيث يحتاج إلى حوالي 5000 سيارة نقل للطلاب، فيما يحتاج إلى 1000 باص عمومي".

 

و أضاف عكاشة أن القطاع يحتاج إلى أكثر من 7000 سيارة من النوع الملاكي لسد حاجاته و تعويض فترة الحصار، فيما يحتاج إلى نحو 4000 وسيلة تلزم لإعادة اعمار غزة، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من سيارات الدفاع المدني.

 

و أشار عكاشة إلى أن الجانب الصهيوني وعد بالسماح بإجراء تسهيلات أخرى تشمل إدخال نحو 60 سيارة أخرى بعد انتهاء فترة الأعياد اليهودية

 

وكان منع الاحتلال تجار غزة من استيراد سيارات حديثة أو قديمة عبر وكلاء في إسرائيل وكذلك حظر إدخال قطع الغيار واحتياجات أخرى إلى القطاع أدى إلى ارتفاع قياسي وغير مسبوق في أسعار السيارات القديمة والمستعملة لتضاهي أو تزيد عن أسعار السيارات الحديثة.