خبر « الميزان » يستنكر الإجراءات التعسفية الإسرائيلية بحق المعتقلين

الساعة 10:42 ص|21 سبتمبر 2010

"الميزان" يستنكر الإجراءات التعسفية الإسرائيلية بحق المعتقلين

غزة- فلسطين اليوم

عبر مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، عن استنكاره الشديد لاستمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة لحقوق المعتقلين الفلسطينيين والتي تبدأ من لحظة توقيفهم الأولى وترافق كل إجراءات التقاضي التي تتنافى مع أبسط شروط المحاكمة العادلة، لتطال ظروف اعتقالهم.

وأوضح المركز في بيان صحفي تلقت "فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، أن قوات الاحتلال صَعَدت انتهاكاتها الموجهة ضد المعتقلين الفلسطينيين داخل سجونها - خاصة في سجون نفحة، عوفر، هداريم، السبع ورامون - في الأيام الأخيرة حيث بدأت إدارة السجون باستخدام سياسة هدم جدران غرف الأسرى وتقليع بلاط أرضيات الغرف والحمامات وإخضاع المعتقلين للتفتيش العاري والاستفزازي بعد نقل المعتقلين إلى أقسام أخري وفرض عقوبات بالعزل الانفرادي والغرامات المالية والحرمان من الزيارات العائلية، وذلك تحت حراسة الوحدات الخاصة التي تقمع اى محاولة من المعتقلين للتصدي لهذه الإجراءات التعسفية.

ووفقا للمعلومات التي حصل عليها محامي مركز الميزان فإن إدارة السجون والوحدات الخاصة صعَّدت من انتهاكاتها وإجراءاتها التعسفية بحق المعتقلين منذ يوم الأربعاء الموافق 15/09/2010 باقتحام غرفتين، في القسم (13) بسجن نفحه، ونقلت الأسرى المتواجدين في هذه الغرف وهدمت جدارين في الغرفتين وقلعت بلاط أرضيات الغرف والحمامات، بحجة وجود هواتف نقاله حديثة تم تهريبها إلى داخل القسم أثناء الزيارات.

والجدير ذكره أنه وبعد انتهاء عمليات التفتيش لم تعثر على هواتف في الغرفتين، وتركت الغرف في حالة من الدمار والفوضى، كما اقتحمت إدارة سجن هداريم قسم (3)  وشرعت بهدم جدران بعض غرف القسم بعد أن نقلت جميع الأسرى إلى قسم أخر، وأخضعتهم للتفتيش العاري والمذل ومنعتهم من نقل حاجياتهم ومتعلقاتهم الشخصية معهم بل وأتلفت معظمها خلال التفتيش.

كما اقتحمت القوات الخاصة سجن رامون وأخرجت المعتقلين بشكل عنيف من الغرف تحت تهديد السلاح، وبدأت تفتيش الغرف بحجة البحث عن هواتف نقالة وأخضعت الأسرى لتفتيش  استفزازي مما دفع الأسرى إلى الاحتجاج فاعتدت عليهم القوات الخاصة بالضرب المبرح بالعصي والأقدام ما أوقع إصابات بين صفوفهم.

وأمام استمرار تصعيد سلطات الاحتلال لإجراءاتها التعسفية، التي شرعت في تصعيدها خلال إجازة العيد ورداً على التصعيد الأخير قرر المعتقلون خوض إضراباً موحداً عن الطعام لمدة يوم واحد في كافة السجون وذلك يوم السبت الموافق 25/9/2010.

وأكد، مركز الميزان لحقوق الإنسان على أن حق المعتقلين في الاتصال بالعالم الخارجي وحقهم في تلقي الزيارات وتسهليها وإتاحتها للجميع هو حق أصيل من كفلته المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولاسيما احترام حق المعتقلين الفلسطينيين في تلقي الزيارات العائلية الدورية. وضمان التزامها بمعايير الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة. والعمل على ضمان الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة.

كما دعا، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على إسرائيل لتحقيق ذلك، وتوسيع فئة الأشخاص المسموح لهم بزيارة المعتقلين لشمل الأقارب من الدرجة الثانية والثالثة على الأقل، وزيادة وقت الزيارة، والكف عن الممارسات المهينة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أهالي المعتقلين أثناء توجههم للزيارة .