خبر نشر تفاصيل ما دار بين أبو مازن ونتنياهو بحضور كلينتون وميتشل

الساعة 07:36 ص|21 سبتمبر 2010

نشر تفاصيل ما دار بين أبو مازن ونتنياهو بحضور كلينتون وميتشل

فلسطين اليوم-وكالات

نشرت صحيفة "المنار"المقدسية تفاصيل عن الجولة التفاوضية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، وحضرها كلا من وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل.

هذه التفاصيل وما دار من حوار بين الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي نقلها الى (المنـــار) مسؤول أمريكي رفيع المستوى، معلقا على هذه الجولة التي عقدت في منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي بأنها كشفت تعنت  الاحتلال ومماطلة بنيامين نتنياهو وعدم جديته في تحقيق تقدم في العملية السلمية.

بداية، ذكر رئيس وزراء الاحتلال أن حكومته لن تتنازل عن الاشراف والسيطرة على منطقة الأغوار أي الحدود الشرقية، لأن هذه السيطرة من متطلبات أمن "اسرائيل"، وأيضا طرح موقفه بالسيطرة على الحدود الغربية للضفة الغربية نظرا لحساسيتها وأهميتها لأمن "إسرائيل" على حد قوله.

رد الرئيس الفلسطيني على ذلك، قائلا، يجب البدء في الحوار والتفاوض من حيث وصلت اليه الاتصالات بين السلطة واسرائيل في عهد رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت، فرد نتنياهو أن ليس لديه أية فكرة عن ذلك، فطلب منه أن يطلع على ما تم التوصل اليه من اولمرت شخصيا، وأضاف لا بد من إحضار شخص لتدوين ما يدور بيننا، خشية أن تتراجع وأن يستمر الدوران في الحلقة المفرغة.

المسؤول الامريكي ، قال لـ (المنـــار) أن المواقف بين الجانبين كانت متباعدة، لكن، الأجواء اتسمت بالهدوء، وأن كلينتون وميتشل حرصا على عدم الحديث ، وانما الاستماع فقط لما يدور بين عباس ونتنياهو.

خلال الحوار بين الزعيمين، قال نتنياهو لعباس انه لن يستطيع وقف الاستيطان، وأن هذا الموقف يجب ان لا يؤثر على سير المفاوضات واستمرارها، ورفض عباس هذا الموقف بشدة ، وقال أرفض بشدة استمرار الاستيطان ولنبدأ برسم الحدود.

ثم خاطب نتنياهو قائلا، لقد انتزعتم 78% من أرض فلسطين التاريخية، وتحاول الان السيطرة على الجزء المتبقي، والاستيطان الذي تقومون به لن يجلب السلام، ولن يوفر لكم الأمن، اننا نقبل بدولة فلسطينية على حدود 1967، منزوعة السلاح، ولكن، بتواجد قوة دولية، تحمي ما نتفق عليه، ولا مانع من التبادلية في الاراضي شريطة أن لا تتجاوز نسبة الـ 1.9%.

وواصل عباس حديثه، قائلا، ان ما تطرحونه يعني تمسككم باحتلال الاراضي الفلسطينية، واذا لم تقوموا بتغيير مواقفكم، فالافضل حل السلطة، وواجهوا بعد ذلك شعب فلسطين، فأنا لا أقبل ما تطرحه من مواقف هي في الحقيقة تحمل في طياتها الاحتلال والعنف ولا تجلب السلام والاستقرار.

رئيس وزراء الاحتلال طلب ضرورة اعتراف الجانب الفلسطيني بيهودية دولة اسرائيل، ورد عليه الرئيس الفلسطيني  قائلا: ان هذا لا يعنيني، ولتسمي دولتكم ما تشاء من تسميات. مذكرا نتنياهو بأن الرئيس الامريكي الاسبق ترومان شطب عبارة دولة اسرائيل اليهودية، واستبدلها بدولة اسرائيل، وبالتالي، لا تطالبوننا بالاعتراف بأية تسمية لدولتكم.

في أعقاب هذه الجولة التفاوضية، أي في اليوم التالي قامت هيلاري كلينتون بزيارة الى رام الله، وهناك قالت للرئيس الفلسطيني، ان ما طرحته على مسامعنا خلال جولة التفاوض في منزل نتنياهو هو واضح وصريح ولا غبار عليه، وأن استمرار الاستيطان عقبة، وأن لواشنطن موقفا مغايرا لموقف رئيس الوزراء الصهيوني وانها ستعمل على تغيير الموقف الاسرائيلي من هذه المسألة.

مصادر فلسطينية ذكرت لـ (المنـــار) أن عباس لم يكن مرتاحا من نتائج اللقاء مع نتنياهو، محذرا من المماطلة والغوغائية ، وعدم الجدية في تحقيق تقدم في عملية السلام.