خبر الأسير الذي ظهرت صوره مع المجندة: ممارسات لا أخلاقية بحق الأسرى

الساعة 12:46 م|20 سبتمبر 2010

الأسير الذي ظهرت صوره مع المجندة: ممارسات لا أخلاقية بحق الأسرى 

فلسطين اليوم: رام الله

أدلى الأسير الفلسطيني سعيد فهمي أبو صلاح، مواليد 1966، سكان بيت حانون قطاع غزة المعتقل منذ 17/3/2008 بشهادته إلى محامي وزارة الأسرى رامي العلمي والذي قد ظهر مع أفراد عائلته على موقع الفايسبوك الذي نشرتها مجندة إسرائيلية بشكل استعراضي مفتخرة بما تقوم به ومتمنية الموت للأسرى.

وقال الأسير في شهادته، أنه اعتقل من المنزل هو وثلاثة من أولاده واثنين من أولاد أخيه بتاريخ 17/3/2008 عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وتم هدم المنزل فورا على يد الجنود الإسرائيليين، وهي المرة الثالثة التي يهدم بها المنزل، الأولى كانت في عام 2001، وفي المرة الثانية خلال اجتياح القوات الإسرائيلية لقطاع غزة.

و أضاف الاسير انه وعند اعتقاله تم إطلاق قذيفة على منزله ما أدى الى إصابة زوجته وإجهاضها حيث كانت في الشهر الثامن، كما أصيب عدد من أبنائه بجروح مختلفة.

 وقال أنه اقتيد مع أبناء أسرته الى قاعدة عسكرية، وهناك تعرض الى أبشع أنواع العذاب على أيدي قوات الاحتلال، ومن شدة الضرب أصيب الأسير بنزيف في الكلية والى فقدانه 90 % من البصر في إحدى عيونه.

وأشار الأسير في شهادته أن الصور التي التقطتها المجندة الاسرائيلية حصلت في قاعدة (زيكيم العسكرية) وذلك بتاريخ 17/3/2008 أي عقب اعتقاله.

وأوضح أنه عند اعتقاله تم زجه داخل دبابة عسكرية لمدة ثماني ساعات متواصلات وذلك في الموقع العسكري (سديروت) وبعدها نقل الى موقع زيكيم العسكري، وقد تم عرض المعتقلين على ضابط مخابرات إسرائيلي وحاول مساومتهم على العمل مع الشاباك وعندما رفض المعتقلون تم الاعتداء عليهم وضربهم بوحشية.

وقال الأسير أبو صلاح أن المجندة الاسرائيلية التي التقطت صورها معهم كانت مشاركة في تعذيبهم حيث قامت بمحاولات وحركات لا أخلاقية واستفزازية مع المعتقلين، وأن الذي كان يقوم بالتصوير خلال حركات المجندة جندي آخر.

وأوضح أن الذين ظهروا بالصور هو وشقيقه أسعد فهمي أبو صلاح والمعتقل حاليا في سجن نفحة والذي حكم عليه مدة 27 عاما، وكذلك ظهر في الصور عيد أبو صلاح وقد أفرج عنه.

وقال الأسير أن أبناء أخيه فهمي وصلاح لا زالوا موقوفين وأنهم جميعا موجودين في سجن نفحة باستثنائه هو في سجن ايشل- السبع.

وجدير بالذكر أن وزارة الأسرى قامت برفع شكوى ضد المجندة الاسرائيلية على ما نشرته من صور مهينة للمعتقلين وهي تستعرض أمامهم وهم مكبلو الأيدي ومعصوبي الأعين ما اعتبرته وزارة الأسرى أعمالا عنصرية ولا أخلاقية تمسّ حقوق وكرامة الأسرى وإنسانيتهم.