خبر الأخطاء الطبية ظاهرة تتسع في السجون والثمن حياة وصحة الأسرى

الساعة 12:30 م|20 سبتمبر 2010

الأخطاء الطبية ظاهرة تتسع في السجون والثمن حياة وصحة الأسرى

فلسطين اليوم: رام الله

الأخطاء الطبية في سجون الاحتلال لم تعد حالات استثنائية وإنما أصبحت ظاهرة تستحق الاهتمام أمام منهج سياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها ما يقارب 1500 أسير مريض في السجون.

هذا ما جاء في تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى التي رصدت حالات عديدة وقع فيها الأطباء والممرضين "الاسرائيليين" كان ثمنها صحة المعتقلين وتدهور حالتهم بشكل خطير جدا.

وقال التقرير: أن أسرى سجن هداريم أرسلوا رسالة عاجلة الى وزارة الأسرى طالبوا فيها الوزارة التدخل لدى كافة الجهات الحقوقية والدولية لوقف ما يسمى الأخطاء الطبية التي يرتكبها أطباء السجن، موضحا أن الأسرى أصبحوا حقلا للتجارب الطبية وميدانا لتدريب الممرضين.

وقال أسرى هداريم أن هذه الأخطاء تترك آثارا ومضاعفات كبيرة على صحة الأسرى الذين تم اعطاؤهم أدوية بالخطأ، وان الأطباء قد اعترفوا فيما بعد بأخطائهم، ولكن هذه الظاهرة تتكرر، في ظل عدم وجود رقابة دولية من منظمة الصحة العالمية على الأوضاع الصحية للمرضى. 

وأشار تقرير وزارة الأسرى الى عدد من الحالات التي أعطيت أدوية بالخطأ وتدهور وضعها الصحي بشكل كبير وهي:

1-   الأسير محمد عبد حسنة / قطاع غزة، الذي كان يعاني من التهابات في المعدة وارتفاع شديد في درجة الحرارة في حين كان طبيب سجن هداريم يؤكد أن حرارته طبيعية، حتى تدهورت حالته وتم نقله الى مستشفى كفار سابا وهناك اعترف الأطباء أن تشخيص طبيب السجن كان خاطئا . وقدم أسرى هداريم شكوى ضد الطبيب.

2-   الأسير نزار زيدان –رام الله، تم إعطاؤه إبرة أنفلونزا بالخطأ، أصيب بعدها بالشلل وهو محكوم 35 سنة.

3-   الأسير محمد توفيق غوادره – خانيونس، فقد نظره خلال علاج أسنانه على يد طبيب السجن حيث أصيب بالتهابات حادة أثرت على بصره.

4-   الأسير مناضل عبد شرقاوي- جنين، أعطي أدوية صرع بالخطأ مما أدى الى إصابته بأوجاع دائمة وشديدة في الرأس وتشنجات في جسمه.

5-   الأسير زهير اسكافي- الخليل، أعطي حقنة على يد طبيب السجن بالخطأ أدى الى تساقط شعره.

6-   الأسير منذر محمد، سجن عوفر، تم إعطاؤه أدوية بالخطأ، أدت الى مشاكل في أنفه وبروز قطعة لحمية بجانب الأنف بحجم كرة التنس، وتم نقله الى مستشفى "تشعاري تصيدق" للعلاج.

وأوضح التقرير أن أطباء السجون يتصرفون كجلادين ويستهترون بصحة الأسرى وأن السجون تفتقد للحد الأدنى من المقومات الصحية.