خبر باراك : إسرائيل تحافظ على فجوة تكنولوجية نوعية بالمقارنة مع جيرانها

الساعة 09:22 ص|20 سبتمبر 2010

باراك : إسرائيل تحافظ على فجوة تكنولوجية نوعية بالمقارنة مع جيرانها

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، اليوم الإثنين، أن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، سوف يحاول الحصول على مصادقة الإدارة الأمريكية لشراء وسائل قتالية متطورة على خلفية ما أسمته "صفقات الأسلحة الأخيرة في الشرق الأوسط".

 

وكان باراك قد توجه إلى الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يجتمع اليوم مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، بينهم وزير الدفاع روبرت غيتس، ورئيس المجلس للأمن القومي الجنرال جيمس جونز، والمستشار الخاص دنيس روس، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

 

وكتبت الصحيفة أنه أيضا في ظل التطورات في الأسابيع الأخيرة، من بينها صفقة الصواريخ الروسية لسورية، وصفقة الأسلحة الأمريكية للسعودية، فإن إسرائيل تسعى لزيادة "الفجوة التكنولوجية" التي تقلصت في السنوات الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي والجيوش العربية.

 

وجاء أن هناك تفاؤلا في إسرائيل باستجابة الإدارة الأمريكية للمطالب كانت قد رفضتها في السابق للحصول على أسلحة متطورة، ومن بينها الصواريخ الموجهة المتطورة و"القنابل الخارقة للتحصينات"، والتي من الممكن أن يتم استخدامها لضرب المفاعلات النووية الإيرانية.

 

ونقل عن مصادر مقربة من باراك قولها إن العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة في أوجها، وأن الإدارة الأمريكية تبذل جهدها للاستجابة لكافة المطالب الإسرائيلية.

 

كما نقلت المصادر ذاتها عن باراك قوله في جلسة مغلقة إنه "من المهم جدا أن تحافظ إسرائيل على فجوة تكنولوجية نوعية بالمقارنة مع جيرانها".

 

وأشارت الصحيفة إلى ما أسمته بالقلق في أعقاب تسليح السعودية في إطار صفقة الأسلحة الأضخم في التاريخ، والتي وصلت قيمتها إلى 60 مليار دولار، رغم كونها حليفة للولايات المتحدة ضد إيران. وبناء عليه، بحسب الصحيفة، فقد تم توسيع قائمة المطالب الإسرائيلية.

 

كما كتبت الصحيفة أنه بالرغم من التوتر في العلاقات في السنة الأخيرة بشأن المفاوضات مع السلطة الفلسطينية والبناء الاستيطاني، إلا أن "القناة الأمنية مفتوحة ودافئة". وعن ذلك يقول مقربون من باراك إنه من الممكن التحدث عن الاستجابة للمطالب الإسرائيلية في مجال الوسائل القتالية المتطورة.

 

 

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أبدى قلقه يوم أمس، الأحد،من تزويد روسيا لسورية بصواريخ بر - بحر مضادة للسفن من طراز بي-800، وقال إن ذلك يتطلب "ردا عسكريا".

 

ووصف نتنياهو الصفقة خلال جلسة وزراء الليكود بـ"الإشكالية" وقال: "نحن نعلم بالصفقة منذ فترة وأجريت محادثات مع الروس على كافة المستويات... لكن للأسف تتم الصفقة على مراحل وهي إشكالية".

 

وأضاف نتنياهو أن اسرائيل تواجه تهديدات جديدة "تستدعي رداً عسكرياً"، لافتاً الى صفقة تسليح الجيش الإسرائيلي بطائرات إف-35 الأميركية.

 

وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، إنّ إسرائيل قلقة جدا من صفقة الأسلحة المزمع تنفيذها بين روسيا وسورية.

 

وبحسبه فإنّ إسرائيل تنظر إلى الصفقة بعين القلق لكون الأسلحة ستوجّه في نهاية المطاف ضدّ إسرائيل. على حدّ تعبيره.

 

وفي سياق ذي صلة، تسعى الإدارة الأمريكية إلى المصادقة على صفقة أسلحة مع السعودية، تعتبر الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة، تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار لبيع طائرات ومروحيات للسعودية، كما تجري أيضا محادثات مع السعودية لتزويدها بسفن حربية وأنظمة دفاع مضادة للصواريخ بقيمة عشرات مليارات الدولارات.

 

وتشمل الصفقة 84 مقاتلة من نوع اف-14 وتحديث 70 طائرة اخرى وبيع ثلاثة أنواع من المروحيات: 70 اباتشي و72 بلاك هوك و36 ليتل بيردز.

 

وجاء أن إسرائيل تسعى، في حال خرجت الصفقة إلى حيز التنفيذ، إلى أن تكون الطائرات المقاتلة التي ستزود بها السعودية من نماذج أقل تطورا من تلك الموجودة بحوزة إسرائيل، بحيث تكون الطائرات بدون أجهزة تكنولوجية التي من شأنها أن تمس بتفوق سلاح الجو الإسرائيلي.