خبر الأسرى يذبحون..وتدويل قضيتهم فاشلة وتقديم الاحتلال للمحاكمة في بدايتها

الساعة 08:17 ص|20 سبتمبر 2010

الأسرى يذبحون..وتدويل قضيتهم فاشلة وتقديم الاحتلال للمحاكمة في بدايتها

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

أصبح الأسرى في سجون الاحتلال الصهيونية يذبحون بشكل يومي على أيدي وحدات الناحشون والمتسادا وكان حرباً قد فتحت صوبهم دون معرفة الأسباب لتبقى قضيتهم منسية أمام الكم الهائل من القضايا المطروحة على الساحة الفلسطينية .

اعتداءات اعتبرها العديد من المراقبين البنزين الذي توقد به المفاوضات دون أن يحرك الوفد المفاوض أي ساكن حتى بالاحتجاج او بالتنديد ليذكر العالم بوجود أكثر من 3 آلاف أسير خلف القضبان يُعتدى عليهم بشكل يومي .

لماذا لم يتم حتى اللحظة تدويل قضية الأسرى بشكل صحيح او حتى رفع قضية لمحاكمة قوات الاحتلال , ام أن التدويل عبارة عن زيارة لوفد تختاره وزارة الأسرى ليقوم " بتغيير الجو" في عدد من الدول العربية والدولية دون تحقيق أي نتائج تذكر كما أحدث الجانب الأخر ضغطاً لدي أوروبا والعالم أجمع لإطلاق "شاليط" .

الأسير السابق رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أوضح ان كافة الفعاليات داخلية سواء بدءً من الاحتجاج بالضفة الغربية أو اجتماع لقوى اللجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية او غيرها من الفعاليات الداخلية التي لا تأثير لها بالخارج.

وقال حمدونة خلال حديث " لفلسطين اليوم"  ان تدويل قضية الأسرى يجب ان تكون دولياً ولرفع صوت الأسرى ومعاناتهم للخارج , وليس للداخل الغير فعال " متسائلاً عن عدم وجود موقع الكتروني يتحدث عن معاناة الأسرى باللغة الانجليزية  .

واعتبر حمدونة "ان الخلل في تدويل قضية الأسرى  يكمن فينا", مشيراً الي ان قضية الأسرى ومعاناتهم أخر القضايا التي يتم تداولها لدى وسائل الإعلام العربية وحتى بعض المواقع الفلسطينية والتي تتسابق لإبراز الخلافات والمشاكل الداخلية والأوضاع الداخلية والكهرباء وغيرها وتهميش أخبار الأسرى وقضيتهم.0

وبين ان الإعلام قد فشل في تدويل قضية الأسرى وكشف فضائح الاحتلال في المحافل الدولية والاقتصار على  الداخل وليس بشكل يومي , معتبراً ان المشكلة ليست طارئة ولابد من متابعة قضايا الأسرى.

وعن سبب الفشل في تقديم الاحتلال للمحاكمة , أشار إلي أن المنظومة الدولية ضد الشعب الفلسطيني ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال رفع قضية تُدين الاحتلال والدليل على ذلك المحكمة الأخيرة التي رفعت ضد الحرب الأخيرة على غزة , مؤكداً  انه لم يتم حتى اللحظة توثيق انتهاكات الأسرى بشكل كامل مشفوع بالقسم من أي جهة أو مؤسسة حقوقية لتوثيق جرائم الاحتلال ضد الاحتلال.

وقال قدورة فارس مدير نادي الأسير "لفلسطين اليوم" أن الاحتلال لابد أن يقدم للمحاكمة على ما ارتكبه بحق الأسرى في سجون الاحتلال .

وأشار فارس الي انه انه تم الاتفاق مع عدة مؤسسات دولية برفع شكوى لمحاكمة مدير مصلحة السجون ( بيني كينياك ) ومسؤول الغوش في الشمال ( يوسف خنيفس ) المسؤولين عن الاعتداءات المستمرة بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وإعطائهم الأوامر لوحدات القمع في جيش الاحتلال وهي ( الناحشون والمتسادا ) للاعتداء والتنكيل بالأسرى, مناشداً كافة مؤسسات حقوق الإنسان العاملة في فلسطين مساندة رفع الدعوى ضد هؤلاء الضباط وملاحقتهم قانونيا عبر المحاكم الدولية حتى لايفلتوا من العقاب.

وتجدر الإشارة إلي تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال بحق الأسرى وعلى رأسها وحدتي الناحشون والمتسادا حيث بدأت منذ أسبوع بهجوم غير مبرر وتحت ذرائع أمنية ضد الأسرى في غرفهم وأقسامهم، وكان أول هذه الاعتداءات على أسرى سجن عوفر والتي أدت إلى وقوع العشرات من الإصابات نتيجة تعرضهم للضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع، وتواصلت عمليات القمع لتصل إلى سجن هداريم وشطة وأقسام الأسيرات، وكان  آخر عمليات الهجوم الليلة الماضية، على أسرى سجن ريمون الذي يقبع فيه حوالي 760 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية ووقوع عشرات الإصابات بينهم بسبب الهجمة الشرسة التي أشرف عليها مدير مصلحة السجون وجنود وحدة 'ناحشون ومتسادا'.