خبر يشاي يوقف الزمن- هآرتس

الساعة 10:04 ص|19 سبتمبر 2010

يشاي يوقف الزمن- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

وزير الداخلية ايلي يشاي يصر على ما يبدو على أن ينطبع في الذاكرة كمن يقود جمهوره، المجتمع الاسرائيلي بأسره، في خطوة نشطة الى الوراء. فلم يهدأ بعد الجدال حول تقديم غير المبرر لموعد التوقيت الصيفي، حتى علم انه ينقض على هدف جديد.

غير أن هذه المرة اختار لنفسه هدفا اكثر مما هو ذو مغزى، فانه سخيف ومثير للغضب. في قراره تعطيل موقع الدفعات في وزارة الداخلية في ايام السبت، اثبت يشاي بانه بالفعل يجد صعوبة في أن يفهم مفهوم حرية الفرد، وان مفهوم "الحكم المتوفر" هو في نظره شعار فارغ.

تصفح الانترنت يختلف عن نشاطات اخرى تثير جدالا على مكان الدين والتقاليد بين الملأ في اسرائيل. فهو يتم بخصوصية، في اتصال مع حاسوب ولا يمكن الادعاء بانه "يمس بمشاعر الاصوليين". ولكن يشاي وجد له فرصة جديدة ليري بانه يفرض تفسيره لفرائض الدين على الجمهور بأسره. كما هو متبع في السياسة الدينية، على الفور نهض مقلدون لا يريدون ان يظهروا أقل تزمتا من وزير الداخلية، وعلى رأسهم نائب وزير الدفاع يعقوب ليتسمان. يخيل أن هذين السياسيين يديران بينهما منافسة على لقب "المتزمت المتميز"، على أمل أن نيل عطف الجمهور امام منافسيهما في شاس وفي يهدوت هتوراة في ظل الاستخفاف بالجمهور الغفير وباحتياجاته.

اغلاق مواقع الانترنت ايام السبت هو فعل متهكم على نحو خاص في ضوء حقيقة أن تفعيل مواقع الحكم المتوفر في كل الوزارات لا يتطلب تجديدا خاصا لقوى بشرية، وان كل هدفه هو التخفيف عن المواطنين المشغولين، الذين يفضلون ترتيب شؤونهم في يوم راحتهم، او ليس لديهم بديل آخر، او أنهم ليسوا يهودا على الاطلاق.

في ضوء كل هذا يأتي بيان الوزير المسؤول عن توافر الخدمة على الانترنت للجمهور، ميخائيل ايتان، متلعثما جدا، فقد قال، انه لا بد توجد "حلول تكنولوجية بواسطتها سيكون ممكنا منع تدنيس السبت". مهمة ايتان هي التسهيل على قدرة الوصول الى الخدمات الحكومية امام الجمهور، وعدم تقييدها بدوافع دينية مزعومة. اذا كان ايتان ورفاقه في الحكومة لا يكبحون جماح يشاي، فلا يمكن التخمين الى أين سيصل بعد الان في محاولاته لوقف الزمن.