خبر جيوب المواطنين الفارغة تشكو « قرطاسية » الطلبة المرهقة

الساعة 08:05 ص|19 سبتمبر 2010

جيوب المواطنين الفارغة تشكو "قرطاسية" الطلبة المرهقة

غزة- فلسطين اليوم (خاص)

منذ اليوم الأول في العام الدراسي الجديد الذي بدأ في الرابع عشر من الشهر الجاري، كان بيت أبو العبد المصدر أشبه بورشة عمل ما بين تجليد للدفاتر والكتب وإعداد قائمة بطلبات جديدة، فهذا في الصف الأول يريد أقلاماً جديدة، وهذه في الصف الرابع تريد حقيبة جديدة رأت مثيلتها لدى زميلتها.

 

فأبو العبد منذ بدء العام الدراسي لا يسمع سوى قائمة طلبات جديدة، على الرغم بأنه كان يظن أن القرطاسية التي سلمتها المدارس لأبنائه ستكفي وستحد من طلبات أبنائه لهذا العام، إلا أن لوازم التجليد والأقلام والحقائب والزي المدرسي الجديد أرهق كاهله.

 

وقد بدأ العام الدراسي الجديد بواقع اقتصادي صعب، حيث استقبله المواطنون بجيوب فارغة حيث جاء العام الدراسي برفقة مناسبات عديدة حيث شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، الأمر الذي أرهق كاهل المواطنين.

 

ففي يوم الثلاثاء الموافق 14 أيلول توجه  1.157 ألف طالب وطالبة في الضفة وغزة إلى مقاعد الدراسة في افتتاح العام الدراسي الجديد 2010/2011 مُوزّعين حسب جهات الإشراف كما يلي: 768 ألف طالب في المدارس الحكومية و260 ألف طالب في مدارس وكالة الغوث الدولية، بالإضافة إلى ما يقرب من 89 ألف طالب في المدارس الخاصة، موزعين على 1999 مدرسة حكومية و311مدرسة تابعة لوكالة الغوث و290 مدرسة خاصة حسب وزارة التربية والتعليم العالي.

 

وتمنت أم العبد خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن يرفق المعلمون بأبنائهم وعدم إرهاقهم بمزيد من الطلبات في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث لا يمكنها تلبية كافة الطلبات.

 

وعلى الرغم من أن بعض الجمعيات الخيرية تنشط في بداية العام الدراسي وتقوم بتوزيع حقائب وكتب وقرطاسية على بعض الطلبة، إلا أن هذه الجمعيات يقتصر توزيعها على بعض العائلات ولا يمكن أن تشمل كافة العائلات الميسورة.

 

وفي هذا الإطار، أكد خليل الحلبي نائب مدير تعليم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" بغزة خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية, أن القرطاسية التي قامت الوكالة بتسليمها للطلبة تكفيهم على مدار فترة دراستهم، مشيراً إلى أن المعلمين لا يرهقون الطلبة بمزيد من الطلبات الجديدة.

 

وأضاف الحلبي، أن المعلمين لا يقومون بطلب دفاتر جديدة، نظراً لمراعاتهم ظروف الطلبة الاقتصادية، متمنياً أن يشمل توزيع القرطاسية كافة الطلبة في كل المدارس في محافظات الوطن.

 

جدير بالذكر، أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين تواصل تقديم "مائة شيكل" لكل طالب يدرس في مدارسها سنوياً، لمساعدة الطلبة وذويهم.

 

وإذا كان الطلبة الذين يدرسون في "الأنروا" يتلقون مساعدات عدة، فإن الطلبة الذين يدرسون في المدارس الحكومية يواجهون أوضاعاً اقتصادية صعبة، مع بدء العام الدراسي الجديد. 

 

ويعيش الموطنون في قطاع غزة أوضاعاً اقتصادية صعبة في ظل حصار خانق منذ ما يقارب الأربع سنوات، وإغلاق المعابر والطرق، وارتفاع الأسعار.