خبر صرف الدفعة الثانية لمساعدة متضرري القطاع الخاص بغزة غداً

الساعة 07:00 ص|19 سبتمبر 2010

صرف الدفعة الثانية لمساعدة متضرري القطاع الخاص بغزة غداً

فلسطين اليوم-غزة

أعلن مأمون أبو شهلا، أمين سر المجلس التنسيقي للقطاع الخاص في محافظات غزة، أن الدفعة الثانية من المساعدة المالية التي خصصها الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار منشآت القطاع الخاص التي تضررت جراء الحرب الأخيرة على غزة، ستحول غداً إلى حسابات المتضررين.

وأشار أبو شهلا في حديث لـ صحيفة "الأيام" إلى أن قيمة الدفعة الثانية تقدر بنحو 5 ملايين دولار، وأنه تم إبلاغ المجلس التنسيقي بأنه سيتم تحويل هذه القيمة إلى حسابات المتضررين غداً، متوقعاً أن تكون هذه القيمة حولت فعلياً إلى وزارة المالية يوم الخميس الماضي، وذلك ضمن الدفعات المالية التي يعمل الاتحاد على تحويلها في إطار تمويله لبرنامج الإنعاش الاقتصادي.

وأوضح أنه سيستفيد من الدفعة الثانية نحو 240 متضرراً ممن لم يستفيدوا من الدفعة الأولى من المساعدات الأوروبية التي تم صرفها لنحو مئتي متضرر، ليصل بذلك عدد المستفيدين من البرنامج المذكور إلى نحو 450 متضرراً من إجمالي عدد المتضررين البالغ نحو ألف.

وتوقع أبو شهلا أن يتم الانتهاء من صرف الدفعات كافة قبل نهاية العام الحالي، مبيناً أن آلية صرف الدفعات تعتمد إلى حد ما على مدى التزام المستفيدين منها بإعادة إعمار وتشغيل منشآتهم.

وأكد أبو شهلا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم وتمويل المتطلبات اللازمة لتمكين متضرري القطاع الخاص من استئناف نشاطهم عبر برنامج الإنعاش الاقتصادي، مشدداً على ضرورة تفعيل الجهود الدولية اللازمة لتذليل العراقيل التي مازال الجانب الإسرائيلي يفرضها أمام دخول متطلبات إعادة الإعمار ومواصلة منع دخول الماكينات والعديد من أصناف المواد الخام اللازمة لإعادة دوران عجلة الإنتاج.

وكان شادي عثمان، مسؤول الاتصال والمعلومات في الاتحاد الأوروبي، توقع في حديث سابق لـ"الأيام" أن يتم صرف الدفعة الثانية من المساعدات التي خصصها الاتحاد لإعادة إعمار منشآت وشركات القطاع الخاص خلال اليومين المقبلين.

وبين أن الدفعة الثانية البالغ قيمتها خمسة ملايين دولار ستشمل مساعدة أصحاب 240 شركة ومنشأة متضررة خلال الحرب حيث سيتم تحويل قيمة هذه الدفعة لخزينة السلطة لتقوم بدورها بتحويلها إلى حسابات المتضررين وفقاً لآلية الصرف المعمول بها في الدفعة الأولى.

وأوضح أن الاتحاد باشر مؤخراً بمراجعة 450 ملفاً من ملفات المتضررين ضمن الجهود المبذولة لصرف المساعدات المقررة لهم، مؤكداً ما يوليه الاتحاد من اهتمام لإنهاء ملف صرف مساعدات القطاع الخاص خلال فترة زمنية قصيرة يتم خلالها صرف كافة الدفعات لتمكين المتضررين من استئناف أنشطتهم المختلفة وتخفيف معدلات البطالة والفقر في صفوف العاملين في القطاع الخاص.

ونوه إلى أن الاتحاد يتابع أثر البرنامج المذكور على المستفيدين منه وكذلك أثره على مجتمع قطاع غزة من حيث التأثير المباشر لنشاط القطاع الخاص على الحياة اليومية في قطاع غزة، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا البرنامج في تشجيع وتحفيز دور الجهات المانحة في دعم القطاع الخاص واحتياجاته المختلفة وذلك بما يكفل إنعاش القطاع الخاص والنهوض بأنشطته المختلفة.

وبين عثمان أن متابعة شؤون أصحاب المنشآت المتضررة من متلقي الدفعة الأولى من المساعدة الأوروبية أثبتت اهتمام هذه الفئة وحرصها على مواصلة نشاطها الاقتصادي حيث باشر العديد منهم خلال الأيام الأولى لتلقيهم المساعدة بإصلاح الأضرار التي لحقت بمنشآتهم وإعادة تأهيلها وآخرون منهم كانوا قد بدأوا فعلياً بإعادة تأهيل منشآتهم قبل تلقيهم هذه المساعدة واستأنفوا أعمال تأهيل وتطوير منشآتهم بعد تلقيهم الدفعة الأولى.

واعتبر عثمان أن برنامج الإنعاش الاقتصادي شكل خطوة على الطريق الصحيح لتمكين مئات المتضررين من القطاع الخاص في محافظات غزة من استئناف نشاطهم سيما وأن البرنامج يقدم مساعدة لأكثر من ألف متضرر.