خبر على أصوات تفجيرات طالبان.. بدء انتخابات أفغانستان

الساعة 07:40 ص|18 سبتمبر 2010

 

على أصوات تفجيرات طالبان.. بدء انتخابات أفغانستان

وكالات- فلسطين اليوم

كابول: بدأ الناخبون الأفغان صباح السبت الإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات برلمانية تجري في البلاد منذ سقوط نظام طالبان نهاية عام 2001 ، وسط إقبال محدود بسبب تهديدات حركة طالبان بإفساد العملية الانتخابية.

ويتنافس 2447 مرشحا في الانتخابات بينهم  386 امرأة ، علما أن حصة المرأة في مجلس النواب هي 68 مقعدا. وعلى الرغم من أن عدد الناخبين الأفغان يبلغ 17.3 مليون شخص من أصل 28 مليون مواطن، غير أن عدد بطاقات الاقتراع المعدة لا يتجاوز 11.3 مليون نسخة، حيث لا تتوقع السلطات مستوى عال للمشاركة.

وكان من أوائل المصوتين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ، فيما يراقب سير الانتخابات ممثلو 40 بلدا ، إضافة إلى مراقبي الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.

ويتوقع صدور النتائج الأولية في 8 أكتوبر/تشرين الأول بينما لن يتم الكشف عن النتائج النهائية قبل تاريخ 30 من الشهر نفسه، هذا إذا لم تحصل أية مشاكل. وسيسمح بتقديم الاعتراضات على المخالفات خلال 3 أيام بعد الانتخابات.

وكانت الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي جرت العام الماضي قد شهدت تزويرا وفسادا على نطاق واسع، وفاز فيها الرئيس الحالي حامد كرزاي.

وستتولى مروحيات نقل الصناديق والبطاقات إلى 20 في المائة من مراكز التصويت، بينما سيتكفل أكثر من 900 حمار بالوصول إلى المناطق الأكثر وعورة.

وقطعت معظم الحمير نحو 50 كيلومتراً لنقل حمولاتها، علماً أن اللجنة الانتخابية التي تملك 150 مليون دولار لتنظيم الاقتراع كلفت احد موظفيها استئجار 16 حماراً لاحتياجات الانتخابات.

وشهدت الساعات الأولى من عمليات الاقتراع عدة تفجيرات ، ففي مدينة بادغيس شمال غرب أفغانستان ، قتل ثمانية أشخاص جراء هجوم صاروخي على احد مراكز الاقتراع  .

كما هناك اقبال ضعيف في مدينة هرات غرب أفغانستان بعد اختطاف احد المرشحين ليلة أمس الجمعة ومقتل 5 من العاملين في الدعايات الانتخابية الأسبوع الماضي ، فيما شهدت مدينة قندهار جنوب افغانستان عدة تفجيرات.

كما هز انفجار قوي وسط كابول ، وسط توقعات بأنه ناجم عن هجوم صاروخي نفذته حركة طالبان ، الا انه لم يسفر عن سقوط اي ضحايا ، فيما نجا حاكم ولاية قندهار جنوبي افغانستان من تفجير انتحاري استهدف سيارته .

وكانت طالبان قد هددت بشن هجمات بطول البلاد وعرضها يوم الانتخابات، قائلة إن الهجمات ستهدف الناخبين وموظفي الانتخابات. كما حذرت الحركة الناخبين من مغبة المشاركة في الانتخابات، داعية إياهم إلى "الالتزام بالجهاد".

وتحسبا لوقوع أي هجمات أو أحداث قد تعرقل الانتخابات، أقامت القوى الأمنية الأفغانية نقاط تفتيش إضافية في أنحاء متفرقة من البلاد، وذلك في مسعى لتوقيف أي مفجِّرين انتحاريين أو مسلحين محتملين.

يأتي ذلك بعد يوم من خطف حركة طالبان 19 شخصا منخرطين في عملية تنظيم الانتخابات.