خبر عباس: « عندي قرار سأقوله في الوقت المناسب »

الساعة 06:24 م|17 سبتمبر 2010

عباس: "عندي قرار سأقوله في الوقت المناسب"

فلسطين اليوم – القدس العربي

قال مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية لـ "القدس العربي" ان رئيس السلطة محمود عباس عاد مجددا والمح الى امكانية تقديم استقالته من منصبه، في حال فشلت المفاوضات، لكن المصدر قال انه رغم ذلك لم تشرع مؤسسات المنظمة وحركة فتح في البحث عن ايجاد بديل، وكشف عن ان مخطط اجراء المفاوضات في المرحلة المقبلة لا يعتمد على وجود وفدي تفاوض بل بعقد لقاءات ثنائية بين ابو مازن وبنيامين نتنياهو.

 

واشار المصدر الرفيع الذي طلب عدم ذكر اسمه الى ان الرئيس عباس قال خلال اجتماعات اللجنة المركزية الاخيرة التي ناقشت ملف المفاوضات وفشلها في حال انطلاقها "انا عندي قرار سأقوله في الوقت المناسب".

 

واكد المسؤول ان الامر كان مفهوما من كافة الاعضاء بان هناك نية جديدة للرئيس بالاستقالة من منصبه.

 

وكان الرئيس عباس قال انه سيستقيل من منصبه، وانه لن يترشح ثانية لمنصب الرئاسة في اي انتخابات قادمة، وذلك بسبب عدم رضاه على مسيرة السلام.

 

وعن البدائل التي ستتخذها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية في حال نفذ الرئيس عباس تهديده، وقدم استقالته من منصبه كرئيس للسلطة الفلسطينية، قال المسؤول الفلسطيني ان اللجنة المركزية ستجتمع وقتها وتختار من بينها رئيسا جديدا، لتجتمع بعدها اللجنة التنفيذية وتصادق على الاختيار، ليتبعه اجتماع للمجلس المركزي لاقرار التعيين في صورته النهائية.

 

ونفى المسؤول الفلسطيني الرفيع وجود مناقشات في اروقة حركة فتح لاستحداث منصب نائب للرئيس، وقال ان هذا الامر يحتاج الى عقد اجتماعات ومناقشات في المجلس التشريعي المعطل، كون ان هذا الاختصاص من صميم عمل المجلس، لافتا الى ان اختيار منصب رئيس المنظمة الذي يتولاه الرئيس عباس من صلاحيات اللجنة التنفيذية، في حين يتولى المجلس التشريعي صلاحيات تحديد طرق اختيار الرئيس عبر الاقتراع.

 

الى ذلك اكد المسؤول على عدم صحة التقارير التي تحدثت عن وجود خلافات بين كل من الدكتور نبيل شعث والدكتور صائب عريقات عضوي اللجنة المركزية لفتح حول منصب مسؤول الوفد الفلسطيني للمفاوضات، وقال ان كلاهما عضوان في الوفد، وان الاخير يتابع المفاوضات كونه رئيس لهذه الدائرة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

 

وكشف المسؤول الفلسطيني لـ "القدس العربي" ان مخطط اجراء المفاوضات حسب ما تريد الولايات المتحدة الامريكية الراعي الرسمي لا يحتاج الى وفد فلسطيني ولا اسرائيلي مفاوض، وان ما هو مطروح يقوم على عقد لقاءات ثنائية ،لا وفود، بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

واشار المسؤول الى ان هذا الطريقة هي الاولى من نوعها التي تستخدم منذ بدء عملية التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ ما قبل اتفاق اوسلو، حيث كان الطرفان يعتمدان على وفد مفاوض ولجان فنية تناقش بشكل اوسع القضايا الخلافية.

 

وبحسب ما اكده المسؤول فأن هذه اللجان الفنية التي سيشكلها الفلسطينيون والاسرائيليون ستجتمع فقط في حال اتفاق كل من ابو مازن ونتنياهو على احد الملفات العالقة، لبحث كيفية تطبيق هذا الاتفاق على ارض الواقع، ووضع الطرق المناسبة لتنفيذه.

 

واشار الى ان القيادة الفلسطينية غير مرتاحة كثيرا الى هذا النوع من المفاوضات، التي تم فيها الاستغناء عن طواقم المستشارين والمفاوضين.

 

وذكر ان الولايات المتحدة استخدمت هذا النمط في اولى جولات الجوار في واشنطن يوم الثاني من الشهر الجاري حين رتب لعقد لقاء ثنائي جمع ابو مازن بنتنياهو بدون مستشاريهم.

 

وجدد المسؤول الفلسطيني التأكيد على انه جرى الاتفاق خلال جلسة المفاوضات المباشرة الثالثة التي عقدت بمنزل نتنياهو بالقدس الغربية على عدم حديث طرفي المفاوضات عما آلت له الامور لوسائل الاعلام، بحسب الطلب الامريكي.

 

واكد ان القيادة الفلسطينية ستنسحب من المفاوضات مباشرة في حال عادت اسرائيل وشرعت باجراء عمليات بناء في مستوطنات الضفة الغربية بعد تاريخ السادس والعشرين من الشهر الجاري، وهو اليوم الذي ينتهي فيه قرار تجميد الاستيطان.

 

وذكر ان القيادة الفلسطينية لم تتلق بعد اي وعد امريكي رسمي بالاستمرار في قرار التجميد، لافتا الى ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وعدت الرئيس عباس بحل هذه المشكلة.

 

وجاءت تصريحات المسؤول الفلسطيني في الوقت الذي اعلن فيه مسؤول اسرائيلي كبير ان حكومته لا تعتزم تمديد العمل بقرار تجميد البناء في المستوطنات بعد انتهاء مفعوله، وقال هذا المسؤول للاذاعة الاسرائيلية ان نتنياهو "لم يغير موقفه من هذه المسألة".

 

ومع انطلاق المفاوضات قال مسؤولون اسرائيليون ابرزهم نتنياهو انه لن يتم تمديد القرار مرة اخرى، فيما هدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات.

 

وكان الرئيس المصري حسني مبارك الذي حضر انطلاق جولة المفاوضات الاولى بواشنطن، واستضاف جولة المفاوضات الثانية بمدينة شرم الشيخ، دعا اسرائيل الى البقاء على قرار تجميد الاستيطان.

 

كذلك اكد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان هده الدول تؤيد الفلسطينيين في رفضهم مواصلة المفاوضات المباشرة اذا استؤنف البناء الاستيطاني. وقال عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة بالقاهرة "استمرار الاستيطان لا يتوافق مع استمرار المفاوضات".