خبر إصابة عدد من المواطنين والمتضامنين في مسيرتي نعلين وبلعين السلميتين

الساعة 03:36 م|17 سبتمبر 2010

إصابة عدد من المواطنين والمتضامنين في مسيرتي نعلين وبلعين السلميتين

فلسطين اليوم – رام الله

أصيب، اليوم الجمعة مواطنان ومتضامنة إسرائيلية بجروح، إلى جانب العشرات بحالات اختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، في قرية بلعين في محافظة رام الله.

 

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، تضامنا مع أسرى المقاومة الشعبية (عبد الله، وأديب أبو رحمه)، مجموعة شباب من مركز شباب الأمعري، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

 

ورفع المشاركون في المسير ة، الأعلام الفلسطينية، وصور معتقلي المقاومة الشعبية، ورددوا الهتافات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والإبعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين بشكل عام وعن معتقلي المقاومة الشعبية بشكل خاص، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

 

ووضع بعض المشاركين في المسيرة أقنعة على وجوههم تمثل شخصيات الناشط عبد الله أبو رحمه، وغاندي ونيلسون مانديلا ومارتن لوثر كنج، تعبيرا عن سلمية المظاهرات التي تجري في بلعين ونعلين وكافة البلدات والقرى المجاورة لجدار الفصل العنصري والمستوطنات الإسرائيلية.

 

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم من جميع الاتجاهات.

 

وأصيب خلال المواجهات بين شبان القرية وجنود الاحتلال، المتضامنة الأجنبية تال شبيرا (25 عاما) بقنيلة غاز بالرجل، وأمجد أبو رحمه (16 عاما) بقنبلة غاز بالظهر، وفادي الخطيب (15 عاما) بقنبلة غاز باليد، إضافة إلى العشرات بحالات إغماء واختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

 

وفي سياق آخر، استمع وفد ايرلندي يزور قرية بلعين، إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، عن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال الخمسة أعوام والنصف الماضية والانجازات التي حققتها، ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية في بلعين.

وفي قرية نعلين بمحافظة رام الله، أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى عدد آخر بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، بعد أن قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرة نعلين السلمية المناهضة للجدار والاستيطان.

 

وقد أدى المواطنون صلاة الجمعة بالقرب من أراضيهم المستولى عليها من قبل الاحتلال، ومن ثم توجهوا في مسيرة سلمية تجاه جدار الفصل العنصري، إلا أن قوات الاحتلال قمعتهم وأطلقت الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

 

وشارك في المسيرة، إلى جانب أهالي القرية، عدد من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين، ورفع المشاركون المصحف الشريف ورددوا العبارات المنددة بتمزيقه من قبل متطرفين يهود في القدس، وكذلك العبارات المنددة بمحاولة إحراقه من قبل القس الأميركي تيري جونز، كما هتفوا تضامنا مع الأسرى وضد الجدار والاستيطان.